فيديو.. مداخلة مصطنعة تكشف رعب السيسي من مظاهرات فرنسا

- ‎فيتقارير

يصّر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على تمثيل مشهد مكرر من فيلم “الكيف” للراحل محمود عبدالعزيز، “انت بتستعمانى يا هرم”، عندما يقوم بالاتصال المفاجئ “كده وكده” مع أحد أذرع الانقلاب الإعلامية بترتيب مسبق من موظفي المخابرات.

وبتجهيزات مسبقة، أجرى المنقلب عبد الفتاح السيسي، مداخلة على الهواء مع برنامج “يحدث في مصر”عبر فضائية “mbc مصر”، مساء أمس الخميس، بدعوى تهنئة إحدى سائقات الميكروباص، التي التقاها صباح ذات اليوم، خلال جوله عشوائية كما زعم بفنكوش العاصمة الإدارية، واستجاب لطلبها بتملك سيارة بدلًا من التي تعمل عليها ولا تتملكها.

السترات الفرنسية

وخلال المداخلة تحدث السفاح السيسي لأول مرة عن الأحداث الأخيرة في بعض دول أوروبا “فرنسا ومظاهرات السترات الصفراء” وكشفت عن ذعره وخوفه من نقل عدوى المظاهرات لمصر وقال أن التناول الإعلامي لها لم يكن على قدر المستوى، مطالباً بمعرفة ما يميز الأوضاع في تلك الدول والفوارق بينها وبين مصر.

وأضاف “على وسائل الإعلام التي تنقل مثل هذه الأحداث أن تقارنها بالأوضاع في مصر، والتي تختلف عن تلك الدول”.

 

المرتجف والإعلام

وواصل السيسى حديثه بالمداخلة فقال: “لدي ملاحظة على التعامل الإعلامي مع الأمور التي تجري في أوروبا، دون ذكر دول بعينها، لأني لا احب ذلك”.وتابع: “لا يمكن طرح هذه الصورة للمواطنين في مصر، دون إيضاح الواقع الموجود في هذه الدول”.

وفى وصلة غباء مصُطنع قال: “ياترى ثمن الوقود هناك كام؟ والضرائب على الوقود هتكون كام؟، ونقارن دا بالموجود في مصر، حتى نعطي صورة موضوعية ونقدم منطق حقيقي للناس”.

وأكمل: “نحن لا ننقل صورة حدث يتم هناك، ولكن ننقل صورة ونعلق عليها لإكمال الصورة ببيانات ونقارنه بما نحن فيه”.وأوضح أنه عندما يكون سعر البنزين والسولار يتخطى سعره 25 جنيهًا ثم تضاف إليه ضريبة 20% ليصير 30 جنيهًا، فهو لا يقارن بأسعار الوقود في مصر.

وذكر أن جميع المواطنين هناك يدفعون الضرائب بما يساوي 30 و40% من دخلهم، ولا يمكن التهرب منها بسبب الحوكمة، معقبًا: “طب يا ترى الموقف دا عندنا إيه؟ وأقول ذلك لأن الإعلام تنوير وإيضاح”.

 

أهل الشر

وبعد يوم واحد من إنهيار اجزاء من كوبرى “الفردان” الشهير بالإسماعيلية، تحدث المنقلب عن افتتاح شبكة طرق جديدة من خلال جولته بالعاصمة الإدارية وبعض مشروعات الطرق الجديدة.

وبرغم تكرار إقامة المؤتمرات والندوات فى كل مناسبة أو بغيرها، زعم أنه قرر افتتتاح الطرق والمشاريع دون إقامة مراسم رسمية للدولة خوفاً من أهل الشر!

ولم يكتف بالتبرير بل زاد فقال، أن الوقت لا يساعد على إقامة مراسم الافتتاح المعروفة.

وتابع: اضطررت لافتتاح مجموعة كباري النهاردة للناس، لأن الوقت مش مساعد في إقامة المراسم.

فناكيش العسكر

وبرغم انهيار مصر على يد الانقلاب العسكرى، مازال السفيه يزعم انه قام بإنشاء وإنجاز مشاريع مهولة. وأضاف فى المداخلة ، إن الهدف من سرعة إنجاز المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، هو إنجاز المهمة في وقت قصير للغاية، حتى تتحول الحياة في مصر لواقع أفضل.

ولم يخجل من الكذب والخداع حيث أكد السفاح أن معدلات الإنجاز الموجودة في كافة المشروعات غير مسبوقة، مضيفًا: بلا أي مجاملة، معدلات الإنجاز غير مسبوقة.

السفاح الذى لم يعرف له موقع سكن أو إقامة واصل أكاذيبه فقال، أنه عندما يلتقي بالعمال في المشروعات المختلفة، يجدهم في حالة رضا كاملة، ولم يشك أحد منهم أبدًا من ظروف معيشية صعبة، متابعًا: «أنا أتحدث عن مئات الآلاف من العمالة الذين التقيهم بشكل أو بآخر.
وأوضح أن حجم العمل الذي يجري في مصر والعمالة الموجودة في المشروعات المختلفة، تشعره بقدرة الدولة على الوصول لكل بيت لمساعدته على العيش بشكل جيد.

 

حياة المصريين الكريمة

وعلى طريقة أفلام” أمينة رزق” ، قال المنقلب أنه إلتقى” صدفة” السيدة “نحمده”، سائقة الميكروباص،برغم أنها ليست الأولى التى تعمل سائق للأجرة، ورق قلب السفاح خلال جولته بالعاصمة الإدارية، واستجاب لطلبها بتملك سيارة بدلًا من التي تعمل عليها ولا تتملكها.

نفاقه الذى تخطى الحدود أوصله لقول ، إن الصدفة هي من رتبت للقاء بعد أن لمحها وهي تقود سيارتها عندما كان موكبه يسير على إحدى الطرق بعد انتهاء جولته بالعاصمة، مضيفًا: ربنا كان رايد شيء معين، وأنا طالع المفروض مكنتش أمشي في المسار دا، ولكن بعد انتهاء الجولة ورايحين مكان آخر وبنلف وداخلين من منطقة فرعية على الطريق الرئيسي، لقيت ميكروباص معدي قلتلهم دي ست، وهم قالوا لأ.

وواصل حديث الخداع والإفك:كمصريين نحتاج التعلم بشكل جيد احترام النساء، والمصريين يتمتعوا بالشهامة والمروءة، وأتمنى أن أقدم لكثير من سيدات مصر.

تاريخ من المداخلات

وقبل مداخلة” أم بى سى ” في برنامج” يحدث فى مصر” ، كرر المنقلب مكالماتة والتى بلغت طوال السنوات الأخيرة 5 مكالمات ، هي :

-الإعلامي أسامة كمال، كانت المداخلة الأولى في الـ4 من ديسمبر 2014، حينما استقبل أسامة كمال في برنامجه “القاهرة 360″،والتى كانت تذاع على فضائية “القاهرة والناس”، مداخلة هاتفية كان يستضيف فيها غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي فى حكومة الانقلاب، ومنعم سعد الدين، أحد لاعبي فريق كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي أحرج السيسى على الهواء ودعاه لحضور إلى الاستاد لمشاهدة مباراتهم التي أقيمت بعد يوم واحد من استضافته في البرنامج، ليكون رد السيسي “أنا بقول لمنعم الدعوة وصلتني وإنت واللي زيك في مصر في عنينا وعيني الاتنين لك ولكل اللي معاك”، لكنه لم يحضر خوفًا على حياته.

 

-المداخلة الثانية كانت بتاريخ 22 يناير 2016، مع أسامة كمال أيضا، تحدث عن الطفل ومشاكل الأطفال، ليعلن عن دعمه لمجلة “نور” المختصة بشئون الطفل، والصادرة عن الأزهر الشريف حيث قال: “المجلة تشكل ثقافة حقيقية، ونحتاج إلى أن نصل لأولادنا ونكلمهم، سأدعم مجلة (نور) ونعمل الترجمة اللازمة لها، الأطفال يحتاجون أيضًا للثقافة وليس للأكل والشرب فقط”.

الغريب أن السيسى نفسه الداعم للأطفال، هو الذى أصدر قرارته منذ اليوم الأول لاعتقالهم وترتكب بحقهم منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن كوارث، حيث اعتقل 2170 طفلا، فيما بلغ عدد الأطفال المعتقلين الآن بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة 370 طفلا، فى حين بلغ عدد الأطفال القتلى في الأحداث المختلفة 217 طفلا قتيلا.

– وكانت المداخلة الثالثة للمنقلب، من نصيب الإعلامي عمرو أديب في برنامجه المذاع على قناة “اليوم”، في الأول من فبراير عام 2016، وتحدث السيسى عن اعتقال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، والهتافات التي رددها الأولتراس خلال إحيائهم لذكرى “مذبحة بورسعيد” في ملعب التتش بالنادي الأهلي في الجزيرة.

-بتاريخ 8 مارس 2016 أجرى عبدالفتاح السيسي مداخلة هاتفية وهى الرابعة له مع عمرو أديب، التى تعد الثانية، بصفة خاصة، في برنامجه “القاهرة اليوم” على قناة “اليوم”، والذى قال: “اللي بقوله لكم يا مصريين أنا عامل حسابه واللي هقول هعمله وهخلصه، ما دام قلته، ويبقى بفضل الله تشوفوه خلال الفترة اللي قلتها”.

-مداخلة تليفونية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج “كل يوم”على فضائية “ON E” قبل الإنتقال لأم بى سى وبرنامج” الحكاية” وهى المداخلة الخامسة له، منذ الانقلاب.
وزعم السيسي أن “مصر واقفة لوحدها ضد الإرهاب، والمصريين غيروا اتجاه الأحداث فى المنطقة”، متناسيا علاقته بروسيا، ودعمه المعلن لجيش بشار الأسد والحوثيين في اليمن، وحفتر في ليبيا؛ تنفيذا لمخطط دولي وإقليمي تتورط فيه الإمارات والولايات المتحدة وروسيا.