قبطية تحتج على هدم المساجد وتتحدى السيسي: تستجري تهدم كنيسة؟!

- ‎فيتقارير

رغم محاولات سلطات الانقلاب غرس الفرقة بين المصريين، وإعادة تصنيفات ما قبل الثورة.. هذا مسيحي وذلك مسلم، وهذا صعيدي وذلك بحراوي، يبدو أن تلك الجهود باءت بالفشل، وذلك مع سُعار السفيه عبد الفتاح السيسي لتخريب وهدم كل ما هو إسلامي، وكأن بينه وبين دين الله عداوة يحاول أن يخفيها، إلا أن مسلسل هدم بيوت الله فضحه، وكان آخر تلك الجهود هدم مسجد الحمد الذي يعتبر من أكبر مساجد منطقة خورشيد بالإسكندرية.

تقول الأكاديمية القبطية الدكتورة هبة عادل: “حكومة السيسي تهدم مسجد الحمد، أكبر مسجد بالمحمودية، بيقولوا علشان هيعملوا طريق.. والسؤال: تقدر أو تستجري تهدم كنيسة أو دير أو حتى إبراشية؟!”. ويرد الناشط محمد عبد السلام شوقي بالقول: “ميقدرش عشان تعرفي إن المسلمين مضطهدين أكتر من المسيحيين.. كلنا غرباء بس مع بعض الفروق”.

هدم المساجد

وهدم الجيش، في وقت سابق، عدة مساجد في محافظة شمال سيناء، ضمن مسلسل متكرر لهدم المساجد الذي بدأ مع العمليات العسكرية للجيش عقب الانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وعرضت قناة “مكلمين” الفضائية لقطات واقعية من هدم الجيش لعدد من المساجد في سيناء، وتحديدًا في مدينة رفح المصرية.

وبحسب التقرير فإن الجيش هدم خمسة مساجد، مستخدما معدات وآليات للهدم، وقالت القناة إن المساجد التي هدمت بمعرفة وإشراف الجيش، هي الوالدين والفتاح والنصر وقباء وقمبز، وأظهر تقرير القناة صورا للآليات خلال عملية الهدم، وأكواما من الركام المتبقي من المساجد المهدمة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدم فيها الجيش المساجد في سيناء، خلال عملياته العسكرية التي يقول إنها ضد المجموعات المسلحة “ولاية سيناء”، فضلا عن القضاء على الإرهاب بكل صوره، ولم يظهر في مشهد هدم المساجد علاقتها بالإرهاب في سيناء، وسط حالة من الغضب والاستياء بين أهالي سيناء.

لأجل إسرائيل

وكانت قوات الجيش قد هدمت مساجد أخرى، عبر قصفها بالطائرات المروحية على مدار العامين الماضيين في مدينة الشيخ زويد، ويبدو أن السفيه السيسي أصبح مشغولًا جدًا بهدم المساجد التي يعتبرها- باعترافه وإجراءاته ضدها- بأنها المسئول الأول عن الإرهاب الذي يسوقه للاستمرار في الحكم، خاصة بعدما جعل المساجد عدوًا في تدريباته العسكرية، ومادة للهجوم عليها في كل خطاب رسمي.

من جانبه، اعتبر موقع “ميدا” الإسرائيلي أن قرار سلطات الانقلاب بإغلاق 27 ألف مسجد، خطوة جديدة تعلن أن السفيه السيسي مهتم بأمن إسرائيل، وامتدح الموقع الصهيوني القرار، وذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرب التي يشنها قائد الانقلاب على ما يسمى بالإرهاب، لا سيما أنها جاءت بعد أن دمر الأنفاق في سيناء، وأقام منطقة عازلة في رفح، وأعلن أن حماس تنظيم إرهابي، وحاصر قطاع غزة.

الموقع ربط بين الخطوات الأخيرة والخطاب الذي وصفه بـ”غير المسبوق”، والذي ألقاه السفيه السيسي خلال احتفال سابق بالمولد النبوي، حيث دعا رجال الدين إلى البدء في “ثورة دينية” لتغيير النصوص المقدسة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، وزعم السفيه أن “هناك بعض النصوص تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبا للغاية”، على حد تخريفه.