قتله المخلوع إكراما للصهاينة.. ذكرى “سليمان خاطر” أمام محاكم تفتيش المنقلب

- ‎فيحريات

أمس، قررت النيابة العسكرية حبس مخرج ومؤلف مسرحية “سليمان خاطر” لمدة 15 يوما بعد توجيه اتهامات بـ”إهانة الجيش المصري” خلال العرض الذي استمر يومين بنادي الصيد.

وقال محامي الفنانيين، في تصريحات صحفية، إن النيابة العسكرية أمرت بحبس أحمد الجارحي، مخرج مسرحية “سليمان خاطر”، ومؤلف المسرحية وليد عاطف بعد التحقيق معهما في بلاغ تقدم به المحامي سمير صبري ضدهما بتهمة إهانة الجيش والإساءة له.

وكان المحامي المقرب من الانقلاب العسكري سمير صبري قد تقدم الخميس الماضي بثلاثة بلاغات إلى النائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، والمدعي العام العسكري، ضد كل من المطرب رامي عصام، لإطلاقه مؤخراً أغنية اعتبرها صبري مسيئة لعبد الفتاح السيسي، وصاحب ديوان “خير نسوان الأرض”، الشاعر جلال البحيري، ومخرج ومؤلف مسرحية “سليمان خاطر”.

وقال مقدم البلاغ إن البحيري تناول في ديوانه “إهانة فجة للقوات المسلحة المصرية، وتطاول فيه على وصف سيدنا رسول الله عن هؤلاء الشجعان والأبطال بأنهم خير أجناد الأرض”.

وعرضت مسرحية “سليمان خاطر” على مسرح نادي الصيد لثلاثة أيام منتصف فبراير الماضي.
وتتناول المسرحية، التي عرضت من قبل في قصر ثقافة الأنفوشي بالاسكندرية في 2016، حياة الجندي المصري سليمان خاطر كان قد فتح نيران بندقيته على سبعة جنود إسرائيليين عام 1985 فأرداهم قتلى، قبل أن تعلن السلطات المصرية انتحاره في محبسه.

وجاء حبس مؤلف ومخرج هذه المسرحية بعد أيام من تصريح للسيسي بأن الإساءة للجيش والشرطة تعتبر “خيانة عظمى”، معتبرا أن هذا السلوك “ليس من حرية الرأي في شيء”.

وشهد الأسبوعان الماضيان قرارات بحبس عدد من الصحفيين احتياطيا، أبرزها قرار حبس صحفية ومصور بالاسكندرية، وحبس عدد من أعضاء فريق عمل فيلم تسجيلي، والصحفي معتز ودنان الذي أجرى حوارا مع رئيس جهاز المحاسبات السابق، بتهم تتعلق في معظمها بـ”نشر أخبار كاذبة”. فيما أخلت النيابة المصرية الاثنين سبيل المذيع التلفزيوني خيري رمضان بكفالة مالية على ذمة التحقيق معه بتهمة “الإساءة للشرطة المصرية”.

وبررت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم القمع الحكومي بأن مسرحية “سليمان خاطر” لم تحصل على موافقة من الرقابة، رغم عرضها في مهرجان الهواة بالإسكندرية عام 2016.

وأضافت عبدالدايم في تصريح صحفي أنه جرى تحرير محضر بعد عرض المسرحية في نادي الصيد، الذي يجري تحقيقا مع المسؤولين عن عرض هذه المسرحية.

وقال محسن طنطاوي، رئيس نادي الصيد، إن المسرحية صنفت من أفضل 11 مسرحية، من بين 156 عرضا مسرحيا حين قدمت قبل عامين.

وأوضح أنه أمر بإيقاف العرض المسرحي الذي استمر يومين فقط بعدما أثار جدلا، رغم أن ما شاهده منها لا ينطوي على “شيء خارج”، على حد وصفه، مضيفا أنه “لا يسمح بالتطاول أو الإساءة للجيش”.

سجن الإبداع

مؤخرا أصبح “إهانة الدولة”، حائط صد ضد حرية الرأي والتعبير. ليقع عدد من الفنانين والمثقفين تحت مطرقة القانون..

وقبل مسرحية “سليمان خاطر” تعرض عدد من الأعمال للوقف، وتعرض أصحابها للحبس منها:

“سالب 1095 يوما”

حيث جددت جهات التحقيق المختصة، حبس المونتير طارق زيادة، 15 يوما على خلفية استكمال التحقيقات لإنتاجه فيلم تسجيلي بعنوان “سالب 1095 يوم”؛ لنشر الأكاذيب والتحريض ضد الدولة.

أطفال شوارع

وفي العام 2016 قبض على أعضاء فرقة “أطفال شوارع” بسبب سخريتهم من الحالة السياسية العامة للبلد.

وبعد حبسهم عدة أشهر، قررت الدائرة 21 إرهاب في محكمة جنايات شمال القاهرة، قبول استئناف أعضاء فريق “أطفال شوارع” على قرار استمرار حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيلهم مع اتخاذ تدابير احترازية، وذلك على خلفية اتهامهم بالتحريض على التظاهر ونشر مقاطع مصورة تتضمن ألفاظًا نابية تسيء لمؤسسات الدولة.

إسلام جاويش

وفي نفس العام، ألقت قوات الشرطة القبض على على رسام الكاريكاتير “إسلام جاويش” صاحب صفحة “الورقة” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بتهم رسم كاريكاتير ضد النظام.

وكانت لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، قد دعت الأسبوع الماضي النائب العام المصري إلى الوقف الفوري لما أسمته “بحملة الترهيب” ضد الصحفيين، في أعقاب بيان للنائب العام يطلب من مساعديه في كافة أنحاء البلاد مراقبة التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام العاملة في مصر، واتخاذ الاجراءات الملائمة ضد أي مواد تمثل “أخبارا كاذبة أو تروج لشائعات”.

ودعا بيان النائب العام الجهات المسؤولة عن وسائل الإعلام المحلية إلى إخطار النيابة بكل ما يمثل خروجا عن مواثيق الإعلام والنشر.

وأمامم المشهد العبثي الذي تحياه مصر، من قمع للفنون والحريات وقتل مجرد التعبير بالرسوم او بالغناء، بدعاوى اهانة مؤسسات الدلة، يهين عساكر السيسي سمعة الفنون ، باغمية عنصرية باتت بديلا للنشيد الوطني في المدارس والحضانات “قالوا ايه علينا”.

كما ترصد المؤسسات الحقوقية آلالاف الحالات من القمع للفنون والتعبير،بل ومجرد الذكريات الوطنية كسليمان خاطر، الذي رفض ان يجتاح 7 صهاينة للحدود المصرية، فعادوا ليتراقصوا ويمارسوا الدعارة على العلم المصري، بشهادة جنود حينها، ليطهر الجندي البسيط اب محافظة الشرقية الارض المصرية من دنس الصهاينة، لتكافئه بلاده بالنحر بعد ان حكم عليه بالسجن ارضاء للصهاينة ، الذين اشرفوا على نحره داخل محبسه!!!

والغريب ان يقوم التلفزيون الوطني بحذف كثير من الاعمال الفنية ومنعها من العرض في تلفزيون الولة، لمجرد احتوائها على اراء عن الهاينة واليهود، الذين باتوا الراعي الرسمي لعبد الفتاح السيسي وانقلابه العسكري.