كشفتهم وفضحتهم.. من هم الخونة الذين يعشقون إسرائيل؟

- ‎فيتقارير

وزير سعودي وفي مكة وفي الشهر الحرام وفي يوم الحرام يوم عرفة الماضي، أفتى وشرح كيف أن كيان العدو الصهيوني الشقيق أفضل من قطر، وكيف هي عند الله أفضل من قطر، تصريحات الوزير جاءت لتكشف العلاقات بين إسرائيل والسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي أصبح الكلام عنها في إعلامه جريئًا للغاية؛ مما جعل البرلماني المعزول توفيق عكاشة يجري مقابلة مع سفير العدو في منزله من دون خوف، طالما أن الأمور بين السفيه والصهاينة على ما يرام، حتى إنه في فبراير 2016 تساءل عن سر الغضب الشعبي عقب لقائه سفير العدو، وقال “السيسي قابله.. اشمعنى أنا يعني؟”.

الوزير السعودي الذي طلبوا منه “سب قطر والتحدث عن موضوع منعها القطريين من الحج، مع أنهم قالوا إن هناك ٥٠٠ حاج قطري دخل إلى السعودية للحج، فكيف لو سمحت، ما علينا، عندما أراد شتم قطر، لم يجد نفسه وبدون ترتيب وبتلقائية يمدح أولاد عمه وكيان إسرائيل الشقيقة”.

وتتكشف يوما بعد يوم، معطيات وحقائق صادمة عن حجم التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي، وهي معطيات تكشف أن من يستنكر ويندد، علنا، من أجل القدس وأطفال غزة المحاصرين وانتهاك إسرائيل لكل القوانين والمواثيق الدولية، ليس سوى صديق وشريك لهذا الكيان.

البداية بمصر، فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن الطائرات الإسرائيلية نفذّت أكثر من 100 عملية عسكرية في سيناء المصرية بموافقة السفيه السيسي، وقد تنوعت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي نُفذت بطائرات دون طيار وبطائرات مروحية وأخرى مقاتلة، وحاول النظام إخفاء الأمر عن الشعب المصري، وأضافت الصحيفة أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب زاد منذ استيلاء السفيه السيسي على الحكم سنة 2014.

إسرائيل الشقيقة

أما وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، فقال في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يمتدح فيه إسرائيل ويهاجم قطر مجاملة لولي العهد السعودي الذي صار المتحكم الوحيد في المملكة، وقال “آل الشيخ”، في لقاء له تعليقا على موسم الحج الحالي: ”من أتى للحج أهلا وسهلا، ومن لم يأت فالحمد لله رب العالمين، هذا ركن من أركان الإسلام لا يستطيع أحد أن يمنعه ولا يستطيع أحد أن يفرضه على أحد”.

وتابع ممتدحًا دولة الاحتلال التي أسماها دولة إسرائيل وهاجم قطر ضمنيا: ”ومما أثار التعجب أن دولة إسرائيل على ما نعرفه عنها بالشيء الكثير لم تمنع الحجاج المسلمين من السفر للمملكة لأداء الفريضة، أما إحدى الدول كما علمنا ـ في إشارة لقطر ـ منعت حجاج بيت الله”.

هناك هرولة عربية إلى تل أبيب، وليس هناك غائب واحد عن ماراثون التطبيع الذي يجري على أكثر من قدم وساق ولسان وبيان في وطن عربي ينتحر بمحض إرادته؛ إرضاء لذوي العيون والسياسات الزرقاء بلون نجمة داود، ومن ينكر اليوم سيعترف غدا بالعلاقة الآثمة مع هذه العشيقة المدللة المسترخية على شاطئين كنا نظنهما عربيين.

العاشقون العرب لإسرائيل– أو الخونة- يحاولون مداراة هذا العشق لأنه ممنوع في شوارعهم، لكن العشيقة تبوح وتفضح.. وتكشف ما خفي من كبائر النظام العربي.

عشق علني

بعد انقلاب 30 يونيو 2013 واستجابة السفيه السيسي لكل المطالب الإسرائيلية من دون تردد، حاولت إسرائيل رد الجميل وشن اللوبي الصهيوني حملة للضغط على الإدارة الأمريكية لاستمرار تدفق المعونة الأمريكية لمصر، كون الانقلاب حليفًا قويًّا له، ينفذ طلباته كافة، بشهادة رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، الذي أكد خلال أكثر من مناسبة جهود اللوبي في الولايات المتحدة لإقناع الإدارة ببقاء المعونة لضمان أمن إسرائيل؛ حسب تصريح للدكتور محمد سيف الدولة.

واحتفاءً بجهود السفيه السيسي وتعجبًا مما يحدث، قال المراسل السياسي للقناة الثانية الإسرائيلية «أودي سيجال» في تصريح له: إن مصر حوّلت إسرائيل إلى عشيقة لها في الشرق الأوسط تستغلها قدر الإمكان دون تقديم مقابل سياسي، أما موقع «إسرائيل ديفينس» فقال: «رغم أن عدد الجنود المصريين بسيناء يتراوح بين 20 إلى 25 ألف جندي وهذا ليس ضمن بنود معاهدة السلام، إلا أن مصر لا تشكل تهديدًا على تل أبيب، فهي «حليف»، تحارب الإرهاب الذي يمكن أن يتسلل إلى إسرائيل».

“هل ما زالت إسرائيل عدوًا؟”، عنوان اختارته صحيفة جيروزاليم بوست في تحليل للكاتب بن لينفيلد، بمناسبة الذكرى 43 لحرب 6 أكتوبر 1973، وقالت الصحيفة إن وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 تساعد جنرالات العسكر في جمع وفك شفرات المعلومات حول أنشطة الإرهابيين في بسيناء!.