لدواع أمنية.. العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون “الإرهابية” من سيناء

- ‎فيأخبار

على امتداد سواحل شمال سيناء وحيثما تقترب المياه من سطح الأرض تنتشر بساتين النخيل، وتتركز فى المناطق القريبة من شاطئ البحر فى نطاق شرق العريش وتزيد مساحتها فى مناطق غرب العريش وبئر العبد ورمانة.

نشطاء موقع التواصل الإجتماعى “فيسبوك” تداولوا صوراً لتدمير جيش الانقلاب العسكرى أشجار النخيل فى قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، والتى كانت قد شهدت مذبحة فى 24 نوفمبر 2017 إثر مهاجمة مسلحين مسجد القرية المعروف بجامع آل جرير، ما أسفر عن مقتل 305 أشخاص، بينهم 27 طفلا وجرح 128 شخصًا آخرين.

أشجار إرهابية

من جانبه قال النائب السابق ببرلمان الثورة ” يحيى عقيل العقيل”:معلقاً على الحادث ،القوات المصرية تنجح في إبادة النخيل الإرهابي بقرية الروضة ، بعد ان حُصِدت ارواح ٣٦٥ من أهلها العام الماضي،ولم يفتح في مقتلهم تحقيق ولم يتم تشريح جثة ،ودفنوا جميعا ليلا بدون إجراءات نيابة وخلافه ،اليوم يلحق بهم نخلهم.

150 ألف نخلة

ويقدر خبراء الزراعة عدد أشجار النخيل المثمرة بمختلف مدن المحافظة بأكثر من‏150‏ ألف نخلة تنتج أكثر من‏7500‏ طن بلح.

وأضاف” العقيل” :للعلم ..هناك شائعة تتسرب رويدا رويدا ( بدون مصدر معلوم ) الشيطانية يعني ،تقول ان هناك قرار باخلاء المنطقة بير العبد – بالوظة من الغابات الشجرية زيتون ونخل وخلافه ،ولا احد ينفي أو يثبت إلى اليوم ،ولكن يبدو انها خطة تنمية سيناء اللي بيحكي عنها النظام.

يأتي ذلك في الوقت الذى كشفت فيه مصادر قبلية عن إصابة جندي مصري في انفجار عبوة ناسفة في محافظة شمال سيناء،فى حين لم تنشر مصادر انقلابية عسكرية أى تفاصيل عن وقوع الحادث.

يقول “غانم عياد” صاحب مزرعة نخيل جنوب مركز بئر العبد، إن زراعة النخيل تعد الحرفة الرئيسية للسكان على امتداد المناطق من شرق العريش حتى رمانة فى نطاق يصل لنحو 70 كيلو مترا، وتتوارث الأجيال بساتين النخيل التى زرعها أجدادهم ويجددون زرع الجديد منها، وشجرة النخيل كانت تعتبر ثروة فى الماضى عندما كانت تؤمن الغذاء فى فصل الشتاء إذ يتم تصنيع العجوة وحفظها وتناولها، والاستفادة من مخلفات تصنيعها كأعلاف للحيوانات وجريدها لبناء المساكن وإجزاء منها كحطب لإشعال النيران فيه.

دواع أمنية

وسبقت مذبحة النخيل تدمير أشجار الزيتون حيث قامت قوات جيش العسكر بشمال سيناء قبل نحو عام من تدمير كامل لأشجار الزيتون بحجج واهية منها “الأوضاع الأمنية” وإختباء الإرهابيين بها ،وأيضا لملكيتها لمجموعة من الإرهابيين يتم بيع المحصول للإنفاق على شراء الأسلحة والمتفجرات!

وتوقع عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة شمال سيناء، خسارة العشرات من أصحاب مزارع الزيتون الواقعة في مناطق جنوب مدينة العريش والشيخ زويد ورفح، محصولهم، وهي “أبو طبل، العقدة جنوب الطريق الدائري لمدينة العريش، منطقة التومة وبها تجمعات الحمرواي، اللفتات، الزوارعة، الرطيل، والجميعي جنوب الشيخ زويد، والجورة جنوب رفح”؛ بسبب الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن مديرية الزراعة لا يوجد بها حصر دقيق بالمساحات المنزرعة زيتون نظرا لصعوبة دخول بعض الأماكن.

هلاوس العسكر

وحسب شهود عيان يقول صاحب مزرعة: (ولتعلموا أن مزرعتنا التي تم جرفها بأحدث وسائل التكنولوجيا بياكل عيش منها أكثر من ٢٠٠ أسرة، وحيث يمثل الزيتون بمشتقاته سلعا إستراتيجة هامة ويصدر آلاف الأطنان منها إلى جميع المحافظات بمصر.. ولتعلموا أن قيمة الشجرة الواحده تكلفتها ٥٠٠٠ جنيه بالضبط.. وحالي تماما كمن أكرمه الله بمولود بعد تعبك وجهدك ورعايتك يتم إعدامه.. لو سمعت (لا قدر الله) بخبر إعدام ابنك ما شعورك؟؟!!!! .. فهو نفس شعوري عندما تم تجريف مزرعتي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل).

وعلى الجانب الآخر، أدعى محافظ شمال سيناء، أن ما يحدث في سيناء من عمليات عسكرية تدخل ضمنها تجريف وحرق بعض المزارع لا يأتى من فراغ أو بغرض معاقبة الأهالي، بل على العكس، يأتى وفق ضرورة أمنية ملحة، وسيتم تعويض المتضررين، وجاري حصر المساحات المجرفة.