لماذا أدانت مليشيات حفتر اعتراض الطائرات الإيطالية لهجمات السيسى على ليبيا؟

- ‎فيعربي ودولي

إدانه وجهها “جيش” الانقلابي الليبي خليفة حفتر -حليف السفيه السيسي في ليبيا- تحت مسمى (القوات المسلحة الليبية)، للطائرات الإيطالية التي اعترضت الطيران العسكري “المصري” ومنعته من تنفيذ ضربات محددة للمجموعات الإرهابية وفق اتفاقية الدفاع المشترك المصدق عليها من قبل مجلس “نواب” طبرق الموالي لحفتر، كشفت أن أمريكا، حسب موقع الأصداء الليبية، “تعطي إيطاليا تفويضا لبسط سيطرتها على ليبيا.. تمامًا مثل التفويض الذي أعطته أمريكا لإسرائيل لبسط نفوذها على فلسطين”.

وقالت “القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية” إنها تدين بأشد العبارات التدخل السافر للحكومة الإيطالية في الشئون الليبيية الداخلية وانتهاك سيادة البلاد، حيث قامت طائرات إيطالية باعتراض الطيران العسكري المصري ومنعه من تنفيذ ضربات محددة للمجموعات الإرهابية وفق اتفاقية الدفاع المشترك المصدق عليها من قبل مجلس النواب لمكافحة الإرهاب.

تمام التفويض

وأنهى وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نتج عنها التوصل إلى استعداد واشنطن منح تفويض لإيطاليا في ليبيا بهدف تحقيق “الاستقرار” هناك.

والتقى الوزير الإيطالي، كلا من وزير الأمن الداخلي والعدل الأمريكيين ومسؤول جهاز إف بي آي للشرطة الاتحادية الأمريكية كريس وراي، وناقشوا التعاون الاستراتيجي بين البلدين بخصوص ليبيا، بحسب صحيفة “لاستامبا” الإيطالية
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن مرافق للوزير الإيطالي إلى واشنطن، أنه جرى خلال اللقاءات في واشنطن بحث تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب بين البلدين، وذلك لمنع تحول ليبيا إلى قاعدة خلفية لتنظيم الدولة حسب الصحيفة.

دعم إماراتي

من ناحية أخرى كشفت اليوم صحيفة معاريف الصهيونية عن صفقات سلاح عقدتها الإمارات مع الكيان الصهيوني من أجل دعم مجرم الحرب حفتر.

وذكرت الصحيفة أن علاقات الكيان الصهيوني والإمارات تزداد متانة في المجال العسكري، في ضوء صفقات سلاح بين الجانبين تمتد خيوطها أيضا إلى النظام المصري وإلى مجرم الحرب حفتر.

وأوردت معاريف، التي استندت في تقريرها إلى معلومات من مجلة إنتلجنس أون لاين الفرنسية، مثالين عن تواصل شركتي إلبيت وإيروناتيكس الصهيونيتين مع أبو ظبي لتزويدها بطائرات مسيرة وأن أبوظبي قامت بتوريد هذه الطائرات لنظام السيسي ومجرم الحرب حفتر.

تطورات درنة

وفي سياق مرتبط، وقتل جنديان ليبيان و3 مسلحين قال “جيش” حفتر إنهم ينتمون لتنظيم “داعش”، وأصيب 5 آخرون في اشتباكات عنيفة وقعت قرب حقل الظهرة النفطي جنوب شرق ليبيا.

وتدير الحقل شركة “الواحة”، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية وثلاث شركات أمريكية هي “هيس” و”ماراثون” و”كونوكوفيليبس”.

وتتبع الوحدات التي تحمي المنشآت النفطية وأعمال شركة الواحة، للحكومة في شرق البلاد، في حين تتمركز الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس غرب ليبيا.

وفجر مسلحون خط أنابيب لنقل النفط يتبع شركة الواحة ويضخ الغاز الخام لميناء السدر في ديسمبر الماضي، الأمر الذي تسبب في خفض مؤقت للإنتاج الليبي بنحو 100 ألف برميل يوميا.

جيش المجازر

من جانبها، قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا تمنع آلاف العائلات المهجّرة داخليا من العودة إلى ديارها في المدينة. تتهم المجموعات المسلحة التي يتحالف بعضها مع “الجيش الوطني الليبي” (الجيش الوطني) العائلات بـ”الإرهاب” أو “دعم الإرهاب”، مضيفة أن هذه العناصر عذبت وأخفت أقرباءهم واستولت على ممتلكاتهم – في انتهاكات صارخة لقوانين الحرب.

ونقلت المنظمة ومقرها نيويورك أن “التعذيب كان في البداية مؤلما جدا، لكن في اليومين الثاني والثالث، كان جسمي متورما جدا حيث لم أعد أشعر”، شهادات من #بنغازي عن انتهاكات الجيش الوطني في #ليبيا”.

دماء وتشريد

يتحالف الجيش الوطني برئاسة المشير خليفة حفتر مع إحدى السلطتين المتنافستين على الشرعية والسيطرة في ليبيا، منذ مايو 2014، عندما أعلن حفتر بدء “عملية الكرامة” لاجتثاث “الإرهابيين” من بنغازي، فرّ ما يُقدّر بنحو 13 ألف عائلة من بنغازي إلى أماكن أخرى في ليبيا أو الخارج.

وقال النازحون الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش إن المجموعات المرتبطة بالجيش الوطني صادرت ممتلكات أقاربهم الذين بقوا في المدينة وعذبتهم، أخفتهم قسرا، واعتقلتهم. إذا ثبت وقوع مثل هذه الهجمات على المدنيين فستشكل انتهاكات لقوانين الحرب، وإذا ارتُكبت بقصد إجرامي، فستكون جرائم حرب.

رسالة قوات “جيش” حفتر