مجزرة نيوزيلندا.. قصص مؤلمة وجراح لا تندمل ‎

- ‎فيلن ننسى

خمسون نفسًا أزهقتها رصاصات الكراهية، حين اغتال الأسترالي “برينتون تارنت” غدرًا أرواحًا بريئة لأشخاص كانوا سُجدا لله، ولسان حالهم يسأل “بأي ذنب قتلنا؟!.

الجمعة الدامية كانت على موعد مع مجزرة مروعة، حين فتح الأسترالي “برينتون تارنت” النار على أجساد المصلين الأبرياء في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، بدعوى “حماية العرق الأبيض” ممن يسميهم “الغزاة”.

الهجوم الدامي أسفر عن استشهاد 50 شهيدا وعشرات الجرحى بعضهم ينازع الموت، مذبحة نيوزيلندا سلطت الضوء على الوسائل التي من خلالها انتشرت خطابات الكراهية ضد المسلمين، لا سيما وأن نيوزيلندا لم تشهد وقوع حادث إطلاق نار جماعي منذ أكثر من عقدين من الزمن.

50 شهيدا سطروا 50 قصة مؤلمة وتركوا في نفوس ذويهم جراحا لا تندمل، وفيما يلي رصد للمحات من حياة بعض الضحايا، حسب ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” .

1- حُسنَى أحمد

قتلها سفاح نيوزيلندا في هجومه على مسجد النور، حين تركت زوجها، فريد أحمد، للوضوء من أجل الصلاة، ليفترق الزوجان البنغاليان إلى الآبد.

الزوج بعدها شاهد زوجته (45 عاما) وهي صريعة برصاص غادر من خلال البث الحي الذي نشره القاتل عبر الإنترنت، وأكدت الشرطة بالفعل مقتلها.

2- فارهاج أحسن

هو مهندس برمجيات (30 عاما) انتقل إلى نيوزيلندا قبل 6 أعوام من مدينة حيدر أباد الهندية، التي لا يزال أبواه يعيشان فيها.

“أحسن” هو شاب متزوج وحرمه القاتل من ابنته البالغة من العمر ثلاثة أعوام وابنه الرضيع، وحرم أسرته ومجتمعه منه.

3- عبد الله ديري

اغتالت رصاصات القاتل براءة عبد الله، الطفل البالغ من العمر 4 أعوام؛ حيث لم يحالفه الحظ للفرار من وابل النيران على غرار أشقائه الأربعة الآخرين الذين نجوا من المجزرة.

4 – علي المدني

هاجر “المدني” وزوجته من الإمارات إلى نيوزيلندا عام 1998، وهو مهندس متقاعد وكان يقيم في كرايست تشيرش.

كان “المدني” يداوم على نصح أبنائه بالتحلي بالقوة والصبر دائما، وهو ما تحاول الأسرة فعله حاليا بعد أن فقدت عائلها، حسبما تروي ابنته مها.

5 – عطا عليان

حارس مرمى لفريق كرة قدم في نيوزيلندا. يقول اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم في البلاد، إن أولئك الذين عرفوا عليان (33 عاما) وصفوه بأنه كان رجلا يتسم بنكران الذات وكان لديه دائمًا وقت للأصدقاء والعائلة وزملائه واللاعبين الصغار، وكان مخلصا لمهنته وصديقًا وقائدًا رائعًا بين زملائه.

6 – ليليك عبد الحميد

مهندس في مجال صيانة الطائرات ويعمل منذ فترة طويلة في شركة الطيران النيوزيلندية “إير نيوزيلاند”.

وقال كريستوفر لوكسون، الرئيس التنفيذي للشركة: “لقد كان ليليك جزءًا مهمًا من فريقنا الهندسي في كرايستشيرش منذ 16 عامًا .. يشعر فريق العمل بالألم لخسارته”. وكان الضحية متزوجا ولديه طفلان.

7- مكاد إبراهي

هو أصغر ضحية في تلك المجزرة؛ حيث يبلغ من العمر 3 أعوام.

افترق عن شقيقه الأكبر “عبدي” وأبيهما عندما بدأ إطلاق النار في مسجد النور.

وبعد البحث عن الطفل من قبل العائلة، أكدت الشرطة مقتله.

8 – محمد عمران خان

بلافتة مكتوب عليها “مغلق”، عرف رواد مطعم المشويات الهندية الذي يملكه “محمد” أنه كان بين ضحايا الهجوم.

يقول عنه جيرانه إنه كان رجلا طيبا ولا يتورع عن مساعدة كل من يحتاج إليه.

وقتل محمد تاركا طفلا (11 عاما).

9 – سيد ميلن

هو طالب بمدرسة ثانوية (14 عاما) وكان في مسجد النور لصلاة الجمعة عندما بدأ الهجوم.

وتروي شقيقته أن آخر مرة شاهدت فيها الأسرة الابن وهو مستلق على أرضية المسجد وتنزف الدماء من جسده.

10 – جنيد مورتارا

هو شاب (35 عاما) والعائل الوحيد لأسرته حيث كان يسعى من أجل توفير لقمة العيش لأمه وزوجته وأبنائه الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام.

وورث مورتارا متجرا عن والده، لكن المتجر مغلق حاليا منذ وقوع الهجوم.

11 – الحاج داوود نبي

انتقل نبي (71 عاما) وأسرته إلى نيوزيلندا عام 1979 هربا من أفغانستان أثناء حربها مع السوفييت.

وقال ابنه “عمر” إن والده كان يدير جمعية أفغانية تساعد في توطين اللاجئين بدول أخرى.

12- حُسنى آرا بارفين

قتلت بارفين (42 عاما) متأثرة بالرصاص أثناء محاولته حماية زوجها المقعد على كرسي متحرك.

وكانت بارفين تصطحب زوجها كل أسبوع إلى المسجد من أجل صلاة الجمعة، وكانت تلك هي الجمعة الأخيرة لها.

وبارفين وزوجها هاجرا من بنغلاديش إلى نيوزيلندا عام 1994.

13 – حسين العمري

تتذكره شقيقته الصغرى “آية” دائما بحنانه لها دائما ليغمرها بأحضان الأخوة.

وقتل حسين (35 عاما)، الذي يعمل بمجال السياحة، أثناء حضوره صلاة الجمعة في مسجد النور.

كانت “آية” قد أمضت الأمسية السابقة وهي تتناول العشاء معه، وتذكرت كم كان متحمسًا لأن والديه قاما للتو بشراء سيارة جديدة.

وولدت “آية” وشقيقها في أبوظبي وانتقلا مع والديهما إلى نيوزيلندا عام 1997.

14 – 15 – خالد مصطفى وحمزة خالد مصطفى

هما رجل سوري وابنه الشاب، هربا من الحرب الأهلية في بلادهما وقضت أسرتهما بعض الوقت كلاجئين في الأردن قبل أن يتم قبول الأسرة في نيوزيلندا في عام 2018.

وقتل الأب وابنه في مسجد النور ليفارقا الحياة معا.