محاولات عربية لإعادة تدوير نظام سفاح سوريا

- ‎فيعربي ودولي

خطوات عربية متسارعة تستهدف إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد وتؤكد أن المنطقة في طريقها إلى للتصالح مع مجرم سوريا الذي قتل وشرد الملايين من مواطنيه.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن” الفضائية، مساء السبت، فإن الخطوات المعلنة تثير تساؤلات عدة حول دلالات هذا التحول وإمكانية عودة نظام سفاح سوريا إلى الجامعة العربية والمجتمع الدولي وإعادة إنتاجه من جديد.

ورصد الخبراء عدة مشاهد لإعادة تدوير السفاح السوري بشار الأسد خلال الأيام الماضية، كان أولها الإعلان رسميا عن زيارة مدير إدارة الأمن الوطني السوري على مملوك إلى القاهرة يوم الإثنين الماضي بدعوة من سلطات الانقلاب ولقائه مدير جهاز المخابرات العام عباس كامل رغم سرية لقاءاته السابقة.

يأتي ثانيا الإعلان عن سعي وفد مخابراتي مصري بجهود وساطة بين نظام الأسد وأكراد سوريا يوم الأربعاء الماضي لوقف التصعيد العسكري شرق سوريا، وثالثا الإعلان عن افتتاح الإمارات سفارتها في دمشق ما يعني ضمنيا بدء موسم العودة العربية إلى سوريا، وذلك بعد زيارة أثارت الجدل للرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق الشهر الجاري.

وأخيرا وصول طائرة ركاب مدنية سورية الخميس الماضي إلى الأراضي التونسية للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل 8 سنوات اعتراضا على الانتهاكات المسجلة للنظام في حق الشعب السوري.

من جهتها أشادت الأذرع الإعلامية لسلطات الانقلاب في مصر بخطوة الإمارات وادعت أن إعادة فتح سفارتها في سوريا قرار تاريخي يعبر عن حكمة ويعكس حرصها على توحيد الصف العربي لمواجهة أعداء الأمة وأنه لم يبق سوى عودة مقعد سوريا للجامعة العربية.

الكتاب التابعون لنظام الانقلاب في مصر ذهبوا لاحتمال زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى دمشق على غرار زيارة البشير لها لإنشاء قاعدة ارتكاز عربي وتحالف بين أنظمة مصر والسعودية وسوريا والإمارات بدعوى حماية المنطقة من تركيا وإيران وحزب الله، فيما تجاهلوا إعلان دونالد ترامب عن انسحاب قواته من سوريا دون تحديد جدول زمني بعد أحاديثه السابقة حول ضرورة مشاركة القادة العرب في الحرب ضد تنظيم الدولة وتحمل تكلفتها.

في المقابل اعتبر محللون سياسيون أن مسلسل تأهيل النظام السوري عربيا ماض على قدم وساق بافتتاح سفارة الإمارات وزيارة كل من البشير إلى دمشق ومملوك إلى القاهرة التي اعتبروها الأكثر أهمية لاسيما مع تزويد الجيش السوري بأسلحة مصرية ليقمع بها الثورة الشعبية، فضلا عن إعادة فتح سفارة مصر في دمشق.

وكانت مصادر صحفية أفادت بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز سيزور دمشق للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد قطيعة استمرت 8 سنوات. ونقلت صحيفة الجواهر الموريتانية عن مصادر مطلعة أن الرئيس الموريتاني قرر الاستجابة لدعوة من الأسد لزيارة سوريا وحدد لها مطلع الشهر المقبل.

وفي السياق نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي توجيه بلاده دعوة إلى بشار الأسد لحضور القمة العربية المقرر عقدها في تونس مارس المقبل.