مخابرات السيسي.. مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

- ‎فيتقارير

في خطوة مفاجئة ودون إبداء أسباب ألغى اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية وذراع “السيسي” اليمين، زيارته المقررة اليوم، الخميس، لكل من قطاع غزة ورام الله للقاء مسئولين فلسطينيين، وأكد القيادي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق هذه الأنباء وإلغاء كامل لزيارته.

وكتب على حسابه في موقع تويتر بتغريدة رصدتها (الحرية والعدالة):”نأسف لإلغاء الوزير عباس كامل لزيارته لكل من غزة ورام الله”، وسرعان ما يتكشف من يقف خلف إلغاء الزيارة، إذ تبرز أنف رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المعكوفة، وهو يهدد بــ”استخدام قوة كبيرة” لوقف ما سماها “هجمات الصواريخ من قطاع غزة حال استمرارها”.

وفي تصريح مكتوب يبرر إلغاء زيارة ذراع السفيه السيسي اليمني إلى غزة، قال نتنياهو مهددا حماس إن “إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الاعتداءات التي تشن عليها على الحدود وعلى غلاف غزة وعلى بئر السبع، وإن هذه الاعتداءات إن لم تتوقف فسنوقفها نحن. إسرائيل سترد بقوة كبيرة”، وفق تعبيره.

قصف غزة

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن فلسطينيين أطلقوا صاروخا، فجر الأربعاء من قطاع غزة سقط في مدينة بئر السبع المحتلة، قبل أن يعلن في وقت لاحق قصف نحو 20 موقعا في القطاع، واستشهد شاب فلسطيني، صباح الأربعاء، وأصيب 14 آخرون بينهم 6 تلاميذ و4 بحالة حرجة، في سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي على شمالي ووسط قطاع غزة.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف جاء ردًا على إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه مدينة بئر السبع بالأراضي المحتلة، فجر اليوم، وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مجموعة كانت تعد لإطلاق صاروخ باتجاه المستوطنات.

وفي وقت سابق تحدث موقع إسرائيلي، عما أسماه “الثعلب” رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، الذي يعتبر “حافظ أسرار” قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وقال موقع “i24” إن كامل هو من “قاد جهود التهدئة بين غزة وإسرائيل، ومنع جولة جديدة من المواجهة بين الطرفين”، واصفا إياه “بالثعلب الرئاسي وحافظ أسرار السيسي وظله، وهو أحد الشخصيات المهمة وراء إعلان حماس وقف إطلاق النار مع إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي”.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه “تم تعيين كامل نائبا لرئيس المخابرات المصرية بعد الإطاحة بخالد فوزي، وأصبح لاحقا رئيسا للاستخبارات العامة في مصر وسط ولاء تام للسيسي، وذلك بعد فترة وجيزة من انتخابه لولاية ثانية”، ووفق التقارير التي تم تداولها، فإن “رد حماس القليل عسكريا على الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف في غزة؛ يقف وراءه كامل، ليصبح رئيس الاستخبارات المصري أكثر الشخصيات التي تتواصل معها حماس في خارج غزة، وتحول إلى قناة لتواصل حماس مع العالم الخارجي”.

عباس والسفيه السيسي

وكانت وسائل إعلام الانقلاب، هي “أول من نشرت عن جهود مصرية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فيما أشارت المصادر إلى وقوف الجنرال كامل وراء هذه الجهود”، وزعم الموقع الإسرائيلي أن “المخابرات المصرية تدرك أن الاستقرار في قطاع غزة يخدم أولا وقبل كل شيء المصالح الأمنية للقاهرة في شبه جزيرة سيناء”.

وقال مصدر مصري: “القضية الفلسطينية تحتل أولوية قصوى في مصر”، مضيفا أن “الاستقرار في قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية أمور مهمة جدا للأمن القومي المصري”، وأشار الموقع إلى أن “عباس كامل (61 عاما)، تخرج من الكلية الحربية عام 1978 في سلاح المدرعات، وأكمل بنجاح دورة عسكرية في الولايات المتحدة ويعتبر واحدا من كبار قادة الجيش المصري، وشغل خلال خدمته الطويلة مناصب مختلفة في المخابرات العسكرية”.

وفي 2012، عينه السفيه السيسي عندما كان وزيرا للدفاع رئيسا لمكتبه، ليستمر التقارب بين الاثنين حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي ووصول السفيه السيسي عبر الانقلاب إلى الرئاسة، وفي عام 2014، أدار كامل الحملة الانتخابية للسفيه السيسي، ومن ثم تم تعيين كامل في مناصب عدة بتوجيه من السفيه السيسي بينها لجنة إدارة الأزمة مع قطر، كما يقف كامل وراء اتهام الإخوان المسلمين بـ”التخابر مع قطر”، وفق الموقع الإسرائيلي.

وتأسس جهاز المخابرات العامة في مصر عام 1954 تحت قيادة وإشراف أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر، كما أظهر تسجيل مسرب للسفيه السيسي قال فيه “اسأل عباس”، مدى أهمية كامل بالنسبة للسفيه السيسي، حيث “يشير إلى أن كامل بات يحمل كل أسرار السيسي”، وفق الموقع الإسرائيلي الذي قال إن “هناك محللين يؤمنون أن استيلاء السيسي على الرئاسة يقف وراءه عباس كامل”.