مخترع ومن أعضاء حماس.. فادي البطش ينضم لقائمة شهداء الموساد

- ‎فيعربي ودولي

تواصل أيادي الغدر في الموساد الصهيوني اغتيال رموز المقاومة الإسلامية في فلسطين، والتي شهدت رمزا جديدا من رموز المقاومة، وهو الشاب فادي البطش (35 عاما- قطاع غزة)، الذي أعلنت الشرطة الماليزية عن أن مجهولين أطلقوا النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله.

وأكد قائد شرطة مدينة “مازلان لازيم”، أن “البطش تعرض لإطلاق النار من قبل شخصين كانا يركبان دراجة نارية، وأطلقا عليه 10 رصاصات أصابته إحداها في الرأس إضافة لجروح عديدة في جسده، مؤكدا أن الضحية توفي على الفور في موقع الجريمة، وأن الشرطة باشرت التحقيق فورا في تفاصيل الجريمة”.

واتهم خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، جهاز الموساد بالوقوف خلف جريمة اغتيال الدكتور فادي محمد البطش، الباحث في علوم الطاقة.

وقال البطش، في تصريحاتٍ صحفية: “نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش، الباحث في علوم الطاقة”.

وطالب البطش، السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار، حيث كان مقررا أن يغادر ماليزيا يوم الأحد إلى تركيا لرئاسة مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك.

كما طالب السلطات الماليزية وسفارة فلسطين في ماليزيا وكافة الأشقاء، بالعمل على إعادة الجثمان الطاهر إلى مسقط رأسه في بلدة جباليا.

من هو “البطش”؟

والدكتور فادي البطش، هو باحث ومخترع فلسطيني، من مخيم جباليا، في قطاع غزة، ويقيم في ماليزيا، حصل على جائزة أفضل باحث عربي من منحة الخزانة الماليزية.

كما أنه حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة مالايا الماليزية عام 2016، وهو أول فلسطيني يحصل على منحة “خزانة” الماليزية، وقد سلمه الرئيس الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق جائزة تفوق حكومية في الحفل السنوي العاشر لمنحة “خزانة”.

كما أنه يعمل محاضرا في جامعة خاصة، وهو إمام لأحد المساجد ويعمل مع جمعية MyCare الخيرية في ماليزيا، والتي تتفرع عنها عدة جمعيات خيرية وإنسانية مثل جمعية الأقصى الشريف، وجمعية i4Syria الخيرية.

أحسن باحث عربي

وكان البطش يعمل موظفا في سلطة الطاقة في غزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جدا في مجال دراسته “هندسة الكهرباء”، وتخرج من الجامعة بدرجة امتياز، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية. وهو متزوج ولديه 3 أطفال، وحافظ لكتاب الله ومحفظ له.

وخلال رحلته الأكاديمية، نشر الشهيد 18 بحثا محكما في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية، وشارك في مؤتمر دولي في اليابان، كما شارك بأبحاث علمية محكمة في مؤتمرات دولية عقدت في بريطانيا، وفنلندا، وإسبانيا، والسعودية، علاوة على المشاركة في مؤتمرات محلية في ماليزيا.

حصل الشهيد على العديد من الجوائز العلمية الرفيعة، ومنها جائزة منحة “خزانة” الماليزية عام 2016، والتي تعد الأرفع من ناحية الجودة؛ وذلك مكافأة له على التميز العلمي والأكاديمي، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية التي أهّلته للفوز، حيث إنه أولَ عربيّ يتوج بها.

وقال البطش حينها في تعقيبه على هذه المنحة: “أردنا أن نوصل رسالة للعالم أن الفلسطينيّ مصرٌّ على إبداعه، ولا توقفه أي حدود”، وأشار إلى أن هذه المنحة “كانت مخصصة للطلبة الماليزيين فقط، قبل أن توافق الحكومة على إدراج الطلبة الفلسطينيين فيها، وكنت أول عربي وفلسطيني يفوز فيها”.

وفاء للشهيد

ووجه الشهيد آخر منشور له عبر شبكات التواصل إلى روح الشهيد الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الصهيوني قبل أسبوعين أثناء تغطية الأحداث شرق غزة.

وقال البطش في تغريدته: “رحمك الله رحمة واسعة شهيد الحقيقة التي أراد الصهاينة أن يطمسوها بقتلك، ياسر، الشاب الخلوق صاحب البسمة الساحرة والصورة المعبرة، أحببتك يا ياسر رغم أني لم ألتق بك قط، أيها الحر الأبيّ، الملتقى الجنة، وإنا على دربك سائرون”.

حماس تنعي

ونعت حركة “حماس” صباح السبت، ابنها الدكتور المهندس فادي محمد البطش، الذي اغتيل فجر اليوم على يد مجهولين في مدينة كوالالمبور الماليزية.

وقالت الحركة في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه: “تنعي “حماس” ابنًا من أبنائها البررة، وفارسًا من فرسانها، وعالمًا من علماء فلسطين الشباب، وحافظًا لكتاب الله، ابن جباليا المجاهدة.. الشهيد المهندس فادي البطش”.

وأضاف البيان: لقد تميز الشهيد بتفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة، وكان الشهيد نموذجًا في الدعوة إلى الله، والعمل من أجل القضية الفلسطينية.