مدافع أردوغان الثقيلة.. هل تطرد السيسي من سوريا؟

- ‎فيتقارير

فور توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، أدلى أحمد أبو الغيط، أحد رجال المخلوع مبارك بتصريحات مثيرة للجدل، دافع فيها عن مواقف قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وبقاء السفاح السوري بشار الأسد في منصبه.

وأعلن الجيش التركي أعلن في بيان مساء أمس السبت أن طائراته قصفت 108 أهداف للوحدات الكردية، وذلك بعد ساعات من إعلانه انطلاق عمليته في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون”، بهدف تأمين الحدود التركية و”القضاء على الإرهابيين” دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

وكشف السفيه السيسي في حوار أجرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن موقفه الحقيقي ليس من الثورة السورية فحسب، بل من بقاء بشار الأسد رئيسًا بعد أن شرّد ملايين من السوريين، وقتل أكثر من 300 ألف منهم.. وخرجت سجونه 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل ماتوا جوعًا وتعذيبًا، وفق تسريبات تم التحقق من صحتها بواسطة شركة محاماة بريطانية، ناهيك عن عشرات المجازر التي شهد العالم لوحشية الأسد فيها.

فيما قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس الصهيونية، تسفي برئيل، إن السيسي يفضل دعم نظام الدكتاتور بشار الأسد على قوات المعارضة السورية نكاية في تركيا التي يعدها دولة معادية، وإنه كلما تعزز وضع تركيا بين القوى الفاعلة في سوريا، ازداد استياء جنرالات الانقلاب في مصر.
“خاشقجي” تعليقاً على تصريحات “أبو الغيط” بشأن تركيا : عيب!

عفرين الفاضحة

تقول الناشطة السورية علياء منصور:”هل سمع احمد أبو الغيط بالسوريين الذين ماتوا بردا؟”، وتضيف:”هل سمع شهادات نساء سوريات اغتصبهن أفراد في الجيش العربي السوري؟”.

وتابعت منصور قائلة: “هل سمع بحصار الغوطة أو شاهد جرائم روسيا؟”، موضحة: “ولكن انتظروا بيانه بخصوص عفرين، فهذا فقط المهم بنظر السيسي”.

ويقول الكاتب السوري حسين عبد الحسين:” يحاول السيسي تعزيزه بقيادة جبهة حرب في الشرق الاوسط تمتد من الصحراء الليبية وسيناء إلى ضفاف الفرات، هي حرب لا ضد داعش فحسب، وانما ضد الاسلام السياسي برمته، وفي طليعته “الاخوان المسلمين”، مع ما يتضمن ذلك من تحريض يقوم به السيسي في أميركا والغرب ضد اردوغان والحكومة التركية”.

مضيفًا: ومن الوعود التي سيقدمها السيسي لترامب ان الجبهة التي ستقودها مصر في سوريا ستعيد الأسد، حامي الأقليات المزعوم، الى دوره، بدلا من اناطة المناطق التي تستعيدها الجبهة التي تقودها تركيا بمعارضة سورية يصرّ شكري، والدبلوماسية المصرية ككل، على وصفها بالإسلامية المتطرفة”.

من سوريا للعراق

ولم يكن أبو الغيط رجل الانقلاب المصري في سوريا فقط، بل إن الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، استنكر تصريحات أبو الغيط، التي اعتبر فيها بأن تركيا تقحم نفسها في المسألة العراقية، مؤكداً بأن الدول العربية لن تسمح لها بالتدخل في شؤون العراق.

وقال “خاشقجي” في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر” مرفقاً مقطع فيديو لتصريحات أبو الغيط: “ماهي الكلمة المناسبة؟ عيب؟ ضياع الهوية؟ غياب الوعي؟ إنه انهيارنا العظيم المتمادي كما كتب حازم صاغية” .

وكان “أبو الغيط” قد قال في لقائه مع قناة “بي بي سي” إن التدخل التركي في هذا الشأن يجعل المشهد أكثر تعقيداً، لافتاً إلى أن الجيش العراقي يقوم بمهمة وتركيا تقحم نفسها بهذه المهمة، تحت مزاعم أن هناك تدخلا إيرانيا وقال “إن هذا يُعقد الكثير من المسائل”، متابعا أنه “لا يمكن أن نسمح لتركيا بالدخول العسكري في أراضي دولة عربية”.

واعتبر مراقبون أن تصريحات أبو الغيط تحمل تناقضاً، لناحية عدم اتخاذ الموقف ذاته تجاه التدخلات اﻹيرانية بشكل فج في الشأن العراقي منذ سنوات، وكذلك تدخلها العسكري المباشر في سورية، فضلاً عن تدخلها في اليمن، والبحرين، ولبنان.