اعتادت أذرع الانقلاب وخبراؤه ونوابه في “مواسم الانتخابات” أن تروج للانقلابي السيسي بسيل من وصلات النفاق ويتنافسوا في تقديم “النغمة” الأعلى سعيًا لإرضاء بائع الوهم والأرقام المزيفة.
ومن أحدث تلك الوصلات ما لحنه الشاعر الغنائي مدحت العدل من وصلة أدبية متميزة من أن “محاولات بناء الدولة المصرية تم 3 مرات.. الأولى على عهد محمد علي .. و المحاولة الثانية بعد ثورة 52 وانتهت بـ67 .. والمحاولة الثالة بعد ثورتين مع حضرتك.. وأشهد الله وأنا لا أنافق أن ما حدث خلال الـ3 سنوات الماضية غير مسبوق وإنجاز يصل إلى درجة الإعجاز.. ووتيرة حضرتك فى العمل سريعة جدًا واحنا مش قادرين نلحقك”.
في حين زعم النائب ببرلمان العسكر علاء عابد أن “السيسي لم يهتم بشعبية ولا يفكر إلا في بناء مصر”.
أما حزب النور فبدا أنه مصرٌّ على وصلات 3 يوليو 2013، فقال يونس مخيون رئيس الحزب على هامش مشاركته بمؤتمر القدس إن “الهيئة البرلمانية للحزب حررت توكيلات لدعم ترشح السيسي بالانتخابات الرئاسية”.
المصريون الأحرار
ومن يونس مخيون إلى أحمد سعيد عضو جبهة الإنقاذ ورئيس حزب المصريين الأحرار، رغم رفض الأخير مجرد التعاون مع حزب النور فإنهما اتفقا في دعم السيسي بمؤتمر لوصلات النفاق من عدة متحدثين حيث نظم “الحزب” اليوم الجمعة، مؤتمرًا لدعم عبدالفتاح السيسي، للترشح لفترة رئاسية ثانية، باستاد القاهرة. فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط وداخل الاستاد.
الفقي والسادات
وأشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بفترة حكم الانقلابي عبدالفتاح السيسي، معتبرًا أنه أعاد التوازن للدور المصري الإقليمي “دون أن يتورط في مغامرات”!.
وزاد الفقي، خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر “حكاية وطن”، الجمعة، إنه شهد عصور الرؤساء المصريين.. إلى أن قال للسيسي: “أعطاك الشعب المصري ما لم يعطه لأحد من قبل”.
وضرب المثل بتعامل الشعب المصري مع السيسي بعد “قرار التعويم”، وقارن بينه وقرارات السادات عام 1977، في إشارة لأحداث 18 و19 يناير التي صادفت ذكراها وقت حديثه خلال المؤتمر.
وقال الفقي: “أحس لأول مرة أن القرار لا يحكمه في مصر إلا المصلحة البحتة ولا فيه مجاملة لأحد..”.
وتجاهل موقف تبعية عصابة العسكر للإمارات وأدعى أن الأربع سنوات الأخيرة مثلت قدرًا كبيرًا من الفهم للبعد الإقليمي لمصر، ويحسب للسيسي ولمصر موقفها من الأزمة السورية، وأنه الموقف الشريف الوحيد!
وتناسى الفقي الموقف المصري المتراجع من السودان واثيوبيان زاعما “بدأنا نعود للحضن الإفريقي، ويزدادوا قربًا منا”.
وأخيرًا أخطأ الفقي التقدير للقاتل والخائن السيسي معتبرًا أنه “قدوة نزيه، ويعمل من أجل المصلحة الوطنية”.
اتحاد العمال
وفي ظل العسكر، تشكلت اتحادات عمالية جلّ أهدافها دعم السيسي وليس نيل حقوق العمال المسروقة حقوقهم والمكبوت اعتراضهم؛ حيث ادعى جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، تأييد ومبايعة ٣٠ مليون عامل لترشيح عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية قادمة.
وزعم “المراغي” أن المبايعة تأتي انطلاقًا من حرص الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على مواصلة تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للشعب المصري، وفي القلب منهم العمال، ومن أجل غد مشرق نجني فيه سويًا دولة فتية تتمتع بمقومات اقتصادية قوية بتجديد البنية الاساسية للعمل والعمال، سواء عن طريق التشريعات الجديدة الخاصة بتنظيم العمل النقابي كذلك قانون الاستثمار!!.