ملابس الشتاء بالأسعار الجديدة.. لا بيع ولا فرجة

- ‎فيتقارير

..وأصحاب المحلات مذهولون

كتب رانيا قناوي

بعد انتهاء خسائر فصل الصيف في قطاع الملابس، بدأت محلات وسط البلد في الدخول بالركود مع العرض الأول لموسم الشتاء، حيث كان يكتفي الغلابة في بداية الموسن بالمشاهدة على طريقة "اللى ما يشتري يتفرج" في حين تبدل الحال هذا الموسم، حتى أن الغلابة الذين كانوا يكتفون بالفرجة، حرموها على أنفسهم هذا العام، لدرجة أن أصحاب المحلات في ذهول، نتيجة عدم وجود أي ردود أفعال من المواطنين الذي يتجولون وسط البلد على المعروض الجديد بفتارينهم.

وأكد أصحاب المحلات خلال تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" اليوم الجمعة، أن حالة من السكون سادت أسواق الملابس الشتوية بالعتبة وشارع الموسكى وحارة اليهود ووسط البلد بالقاهرة، بعدما خلت جميعها من الزبائن، ليصبح الركود سيد الموقف، وتظل أنظار أصحاب المحلات مترقبة فى انتظار أول زبون يكسر جمود الموقف، حيث يبيعون بالكاد خلال اليوم كميات محدودة لمشترٍ أو أكثر، وهو ما يبررونه بأن "الناس مش معاها فلوس".

ووتعامل الآلاف من المواطنين مع المعروض الجديد على فتارين المحلات دون اكتراث، أو حتى من باب العلم بالشيئ ومعرفة الأسعار الجديدة التي طرحتها المحلات لملابس الشتاء، وفى جولة بهذه الأسواق، رصد التقرير أسعار الملابس الشتوية للعام الحالى، ومدى إقبال المواطنين على شرائها فى ظل الارتفاع الملحوظ فى الأسعار، حيث أبدى أصحاب المحلات الموجودة بالمناطق المذكورة أعلاه غضبهم من قلة إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية نظراً لغلاء أسعارها، ما أدى إلى انخفاض نسب البيع مقارنة بالعام الماضى.

وتراوحت فى أحد المحلات الشهيرة بشارع الموسكى أسعار البنطلونات من 200 إلى 260 جنيهاً، ومتوسط أسعار الجاكت 500 جنيه، ومتوسط سعر التشيرت الشتوى 250 جنيهاً، وهى الأسعار التى رآها مواطنون فوق قدراتهم وتؤدى لإحجامهم عن الشراء.

ونقل التقرير عن صاحب أحد المحلات بسوق العتبة، يدعى أحمد أشرف، غلاء الأسعار وحركة البيع والشراء، قائلاً: «العام الماضى كنت أشترى القطعة بسعر المصنع بـ100 جنيه وأبيعها بـ130 جنيهاً، والآن أصبح سعرها جملة بـ190 جنيهاً، وأبيعها بـ210 جنيهات»، أى ما يعادل نسبة زيادة مقدارها 90%، متسائلاً: «فين الزبون اللى يشترى بهذا السعر، وفى العتبة كمان، يعنى لا هى فى بوتيك ولا توكيل».

وأكد أن ذلك أثر بالسلب على الحركة العامة وإقبال المواطنين على الشراء، ناهيك عن زيادة فواتير الكهرباء والإيجار والعمالة، وعبر عن ذلك بقوله: "كل حاجة مترتبة على بعضها، وتقريباً الوضع على هذا الحال دائماً سواء الصبح أو بالليل، والحركة قلت تماماً بعد دخول المدارس".

وأضاف: "الزبون يكتفى فقط بالسؤال عن الأسعار ولا يستطيع شراء ما يريد، وفى الغالب يتجه لشراء ملابس أقل جودة أو مستعملة وهذا هو الخيار الوحيد المتاح أمامه".

كما نقل التقرير عن أبويوسف، صاحب محل ملابس بالموسكى، غضبه من ارتفاع الأسعار، قائلاً: "توجد زيادة هائلة وملحوظة فى أسعار الملابس، فقطعة الملابس الأطفالى التى كان سعرها 50 جنيهاً العام الماضى، أصبح سعرها 90 جنيهاً، والمواطن لا تعجبه هذه الأسعار»، موضحاً أن التفاوت الملحوظ فى سعر قطعة من نفس النوع والخامة، بين العام الحالى والماضى، يجعل الزبون يعتقد أننى أريد سرقته".

وأضاف: "هناك تى شيرت أطفالى سعره العام الماضى كان 30 و35 جنيهاً، والآن وصل سعر الجملة له 85 جنيهاً، هبيعه بكام للمواطن؟!"، مشيراً إلى أن هناك بعض الزبائن يرغبون فى شراء ملابس بخامات أقل جودة لسد احتياجاتهم، ويكون سؤالهم واضحاً: "عايزين أقل الأسعار".

وقال أحد المواطنين، "أنا مش هشترى جاكيت بسبب غلاء سعره لأنى مش هدخل جمعية عشان أجيب جاكيت، ولا أحوّش السنة كلها عشان جاكيت بـ500 جنيه، أنا هكتفى باللى عندى، وحتى سعر الطقم الواحد بقى غالى على أى حد مرتبه على قده".