هجوم الـ “درون” .. هل استفاد بن سلمان من خبرات العادلي؟

- ‎فيعربي ودولي

تضارب الأقوال حول إطلاق نار بالقرب من أحد قصور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، قطعه المغرد السعودي الشهير “مجتهد” بنشر تفاصيل جديدة، مؤكدا بأن هجوما بسيارات تحمل مدفعا عيار 50 ملم استهدف القصر، مشيرا إلى سقوط قرابة 7 قتلى في الهجوم وأن من يقف وراءه أفراد من الأسرة الحاكمة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسئول سعودي كبير قوله إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لم يكن في قصره بالرياض اليوم السبت، عندما أسقطت قوات الأمن طائرة مسيرة صغيرة في المنطقة، وقال المسئول إن الملك كان في مزرعته بمنطقة الدرعية في الرياض.

وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة” : ” المعلومات المتوفرة حتى الآن حول إطلاق نار في حي الخزامى الهجوم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم والرد كان عشوائيا لم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج”.

وكان متحدث باسم شرطة الرياض قال في وقت سابق إن القوات المسئولة عن إحدى نقاط الأمن في حي الخزامى رصدت الطائرة، وهي من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد (درون)، مما اقتضى “قيام رجال الأمن في النقطة الأمنية بالتعامل معها وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص”.

ولفت المتحدث إلى أن الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق حول ملابسات الواقعة دون إضافة تفاصيل أخرى، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تُسمع فيها أصوات لإطلاق نار كثيف قالوا إنه في حي الخزامى بالعاصمة الرياض، وقال أحد الناشطين في تغريدة بموقع تويتر إن الحادثة وقعت قرب قصر يتبع الديوان الملكي.

على النقيض من رواية “مجتهد”، قال الدكتور محمود رفعت، القاضي بالمحكمة الجنائية الدولية سابقا، ورئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي العلاقات الدولية، أن :”ظهور هاشتاج “الشعب دون سلمان ومحمد” بهذه السرعة، يؤكد ما تنبأت به، أن إطلاق نار في حي الخزامى مسرحية تهدف لجعل الشعب يلتف حول محمد بن سلمان بعد الخسائر المتتالية في اليمن ومقتل العديد وأيضا تمهيد لعملية ريتز جديدة لجمع جباية ترمب.. ده شغل حبيب العادلي واسألوا كنيسة القديسين”.

ويقول الناشط محمد محي:” قصور الأمراء والملوك دائما في مناطق دبلوماسيه عليها حراسه مشدده وهم بجانب سكن الأجانب والدبلوماسيين الغربيين.. ما حصل بالأمس يُعتبر غباء من صاحب الفكرة ومنفذيها ومموليها ومصوريها والمخرجين”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن حبيب العادلي وزير داخلية المخلوع مبارك، يعمل حاليا مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما شكل صدمة للمصريين، لا سيما أنه كان سجينا ثم أصبح تحت الإقامة الجبرية، ليذاع بعدها نبأ هروبه العام الماضي، قبل أن يتم تبرئته من قبل سلطات الانقلاب، بحسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية.

من جهته أكد “مجتهد” على أنه ” قد تكون هناك طائرة درون بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها بل كان تبادل نيران من طرفين استغرق ساعة كاملة تقريبا”، ويأتي هذا في وقت أكد فيه المعارض السعودي غانم الدوسري بأن ما جرى هو محاولة انقلابية من قبل موالين لولي العهد السابق محمد بن نايف.

وقال “الدوسري” في تغريدة له عبر “تويتر”:” من مصدر في الديوان: محاولة الانقلاب قام بها ضباط موالين لمحمد بن نايف ولا يزال الملك وولي عهدة في حالة رعب شديد خوفا من نجاح المحاولة القادمة”، وأضاف في تغريدة أخرى:” يعمل محمد بن سلمان على إقناع الإعلام الغربي بأن ما حدث اليوم كان للتعامل مع طائرة درون وأنه مرضي عليه في الداخل ولا يوجد من يريد الانقلاب عليه”.

وسخر الكاتب الصحفي اليمين عباس الضالعي من ادعاءات الداخلية السعودية وتبريرها حادثة إطلاق النيران الكثيفة التي شهدها أحد القصور التابعة لولي العهد محمد بن سلمان بأنه كان بهدف إسقاط طائرة ترفيهية “درون”، وقال “الضالعي” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”:” اللهم ابعد عن بلاد الحرمين الطائرات الترفيهية عشان ماتخلص الذخائر!!”.