هكذا اقتحم متظاهر ثكنة عسكرية “إسرائيلية” على حدود غزة

- ‎فيعربي ودولي

أشاد فلسطينيون بتمكّن متظاهر ضمن مسيرات العودة الكبرى على حدود غزة، من اقتحام ثكنة عسكرية تابعة لقناصة جيش الاحتلال على الحدود، والصعود على تلتها بالتزامن مع إطلاق النار الكثيف من جنود الاحتلال باتجاهه.

وقال الشاب المقتحم في منشور على “فيسبوك”: “تقدمت نحوهم فوالله ما تقدم الجيب عندي.. ونزل الجنود من الجيب مسافة 50 متر, وأطلقوا علي ما يقارب 60 طلقة, وما استطاع أن يتقدم نحوي الجيب وجنودهم”.

وتابع: “والله العظيم أنهم جبناء, بقوا واقفين بعيدا عني ولم يتقدموا.  الحمد لله الذي نجاني من نيران العدو الصهيوني”.

وينوي الشاب الذهاب إلى نفس المكان الجمعة القادمة للعثور على قبعته التي فقدها أثناء اقتحامه الثكنة.

وحث متظاهرون، الشاب على عدم التقدم قريباً من الحدود خوفا من أن تطاله رصاصات الاحتلال الغادرة، فيما وصفه آخرون بـ”البطل”.

ويحاول الشباب المتظاهرون التسلل لنقاط تمركز الاحتلال قرب السياج الفاصل، لتدميرها بالحرق وتخريبها، لمنع قناصة الاحتلال من إطلاق النار على باقي المتظاهرين.

واستطاع الشبان في أكثر من منطقة شرق القطاع، الوصول للسلك الحدودي وقص أجزاء كبيرة منه ومواجهة الجنود من نقطة قريبة جدًا.

وأطلق الشبان الفلسطينيون على طول الحدود أصوات صافرات الإنذار عبر مكبرات صوت وضعت داخل مخيمات العودة، لإرباك جنود الاحتلال ومستوطنيه في المستوطنات القريبة من الحدود الشرقية للقطاع.

وابتدع الشبان أساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال على طول السياج الأمني شرقي وشمالي القطاع، منها بينها إشغالهم والتشويش عليهم فيما يعرف بـ”وحدة الإرباك الليلي”.

وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها “وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة” وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة في مواجهة جنود الاحتلال.ومنذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى استشهد 183 مواطنًا فيما أصيب نحو 20 ألفًا آخرين، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.