هكذا كشف المسيحيون أن مجزرة المنيا وراءها السيسي

- ‎فيتقارير

في عهد البابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صار الإيمان بالسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ركنًا من أركان العقيدة المسيحية، إلى الحد الذي جعل مكاري يونان الراعي بالكنيسة الأرثوذكسية يفتي بأن السفيه عبد الفتاح السيسي “مرسل من السماء”، مضيفًا أنه تم ذكره في الإنجيل في نبوءة في سفر أشعيا “أُرسل لمصر حاميًا ومخلصًا”، وبحسب فتوى مكاري فإن “الكلام ده ينطبق على السيسي”.

وظهرت تفاصيل جديدة، تبين ما حدث بهجوم المنيا الإرهابي الذي استهدف أقباطًا بدير الأنبا صموئيل الجمعة الماضية وأسفر عن 7 قتلى، بينما تشير أصابع الفعل إلى عصابة السيسي، التي احترفت تفجير الكنائس والهجوم المستمر على الأقباط، واستغلال ذلك في تبرير القمع والانتهاكات والتأكيد على وجود إرهاب لابد له من سلطة باطشة ديكتاتورية تقاومه.

برافو سيسي

تقول الناشطة القبطية هبة عادل:” أهالي ال19 اللي اتقتلوا ظلم أصبحوا بيكرهوا المسيحيين عمى..وأهالي المقتولين المسيحيين أصبحوا بيكرهوا المسلمين دول عمى.. برافو سيسي”، مضيفة:” أول ما تيجي حتة أن الأخوان هم اللي قتلوهم..أبقوا عرفوني”.

وتوضح عادل: “لا يمكن تصديق رواية الداخلية بالثأر من قتلة المسيحيين أمام الدير بالمنيا إلا إذا صدقنا أن 30 يونيه ثورة وأن 25 يناير قامت بها حماس”، وتضيف: “المسيحيين زيهم زى المسلمين عارفين الحقيقة بس بياكلوا عيش..انزل اسأل المسلمين عن السيسي هيقولوا لك بطل ومعيشنا فى هناء.. طبعا كدابين خايفين ومرعوبين ..نفس الامر بالنسبة للمسيحيين ..محدش غبي فى الزمن دة بس كل واحد اما بيدافع عن مصلحته او خايف ومرعوب”.

وكشف فيديو تم تداوله عن توقف الحافلة الصغيرة التي كانت تقل أقباط المنيا ولم يستطع قائدها الفرار من نيران عصابة السيسي، حيث كان بداخلها جثث الضحايا، فيما كانت هناك جثث أخرى ملقاة على الأرض ومضرجة بالدماء، ويقوم رجال ورهبان من الدير بتغطيتها، ومحاولة إبلاغ الإسعاف لسرعة الوصول للمنطقة لنقل الجثث والمصابين.

وفي سياق الجريمة التي دبرها العسكر تكشفت في الحادث قصة إنسانية أثارت تعاطف المصريين وغضبهم في آن واحد، وهي قصة القبطية ريهام ميلاد يوسف الشهيرة ببوسي والتي تلقت رصاص الإرهابيين بدلاً من ابنيها فقتلت وأنقذت طفليها من الموت.

ويروي عز توفيق الباحث القبطي قصة ريهام ميلاد يوسف قائلاً إنها تبلغ من العمر 41 عامًا وتعمل في مدرسة السلام الإعدادية بنات بمحافظة المنيا، وكانت في زيارة للدير مع عائلتها وأقاربها وفور أن شاهدت مسلحين يطلقون الرصاص نحو حافلتهم وضعت طفلها الصغير مينا 8 سنوات أسفل قدميها ووضعت طفلها الأكبر فادي 12 سنة وراء ظهرها وتلقت الرصاص بدلاً منهم لتسقط غارقة في دمائها.

الناس عرفت

يقول الناشط سامي سرحان: “إن شاء الله مش هيحصل وهنفضل شعب واحد حتى لو الكنيسه عملت المستحيل في تغييب عقول إخوانا المسحيين ولو السيسي عمل قد كده ألف مره مش هتحصل فتنه عشان اغلب الناس عرفت الحقيقه و عرفت مين اللى بيقتل المسلم و المسيحي”.

ويقول الناشط حسن شرابي: “جاء السيسي لمهمة واحدة هي تدمير مصر..رغم أن الجميع على علم بأفلامهم الهابطة بس بيصدروها للغرب.. واهو الشعب كده كده فى إيدهم وسجونهم”، وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الأقباط ولن تكون الأخيرة فقبل الثورة بأشهر شهدت كنيسة الإسكندرية تفجيرا هز مصر كلها، ثم تلتها أحداث محمد محمود بعد ثورة يناير ،2011 والتي استهدف فيها الجيش متظاهرين أقباط إبان الفترة الانتقالية، التي كان يحكم فيها المجلس العسكري بعد سقوط مبارك.

الفاعل دائما مجهول ولكن يعرفه الجميع ويخشون الإشارة إليه حتى لا يسحقهم في سجونه، بينما يوصف في كل حين بأنه طرف أجنبي خارجي لا يريد الخير بمصر، وشماعة الإخوان بالنسبة لإعلام الانقلاب جاهزة لترفع في كل حين، وتعلق عليها كل جرائم وفشل العسكر، ولكن الشعب مسلمين ومسيحيين فيما يبدوا من ردت فعله اليوم لم يعد يصدق السفيه السيسي، ورفع شعار عسكر كاذبون.