هل صدم العفاسي جمهوره مثلما فعل عمرو خالد؟

- ‎فيتقارير

بعد هجومه العنيف على حركة “حماس” ثم على الداعية الكويتي محمد العوضي لدفاعه عن حركة المقاومة الإسلامية، التفت المنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي إلى السب والافتراء ضد كل من يخالفه، حيث انتقل لمهاجمة الإعلامي والمذيع المعروف بقناة الجزيرة فيصل القاسم.

وهاجم “العفاسي”, “القاسم” في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر، بعد أن نقل الأخير خبر حمل “رد العوضي على إساءة العفاسي له”، ودون مشاري مهاجما فيصل القاسم وفقا لما رصدته (الحرية والعدالة) ما نصه: ”هزلت! حتى فيصل القاسم ربىٰ لحية وقام يتكلم عن الدعوة، مع العلم أن الداعية المقصود هو معتقل في جونتانامو! وأنا أتشرف أن يكون خصمي التكفيريين ومن حالفهم من مرتزقة عزمي بشارة الذين ينكرون فضل أولياء نعمتهم ويحتمون بجوازهم البريطاني! أين إسلامك ووطنيتك وعروبتك؟”.

هجوم غير مبرر

ويبدو أن “العفاسي” قد حل محل “وسيم يوسف”، داعية أبناء زايد، ليعلن الهجوم على كل من لا يتفق مع هواه، فبعد هجومه على حركة حماس ووصفها بـ”الإخوانجية الخائنة”، شنّ “العفاسي” هجوما عنيفا على الداعية الكويتي محمد العوضي، لمجرد أن الأخير قد أعاد نشر تغريدة تنتقد أسلوب “العفاسي” بعد أن أصبح بوقا للسلاطين دون أن تذكره بالاسم.

وقال “العفاسي”، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”: ”لأن جماعة الإخوان تفشّل! كلهم ينكرون الانتماء لها، ويختبئ محمد العوضي خلف ريتويت لأنه يجبن عن المواجهة، مثلما يجبن عن الاعتراف بأنه إخوانجي! وكان يتصل بي في أحداث مصر ويقول: نحن نقبل رأسك أوقف الحرب!، ثم أكتشفُ أنه هو من يدير الحرب من الخلف برسائل تحريضية كشفتها لعلي”.

رد العوضي

وقال “العوضي” في مقال له بعنوان: ”عطور العفاسي.. أنعشتني”، نشرته صحيفة “الرأي” الكويتية، مستذكرا لقاءً جمعه مع أحد أفراد عائلة العفاسي منذ قرابة شهر أثناء رحلة إلى إسطنبول، مستذكرا خصالاً حميدة في الرجل الذي جمعته فيه رحلتا الذهاب والإياب وزجاجة عطر تذكارا له: إن “زجاجة عطر العفاسي وكرمه وإطراءه قتلتني خجلا، وألجمت لساني عن الرد وأنعشتني فاستخرجت من حفريات ذاكرتي تاريخاً طويلاً من صداقاتي مع آل العفاسي الكرام، منذ كنت طالبا في الثانوية إلى الجامعة إلى الوظيفة إلى اليوم”.

وأضاف العوضي في المقال ذاته، أن “المحبة والأهم الثقة التي حظي بها الرمز الديني المشهور لدى جماهير الناس تعدُّ رصيداً من المكانة التي يحظى بها في نفوسهم، أين يكمن التحدي؟ ومتى تقع المصيبة؟ عندما يضعف الرمز الديني كأي بشر تتجاذبه المغريات، فيموت ضميره وينكسر عمود القيم التي تغنى بها طويلاً، فيقوم باستغلال محبة الجماهير وثقتهم أبشع استغلال!”.

وعلى الرغم من مقال “العوضي” الأخلاقي، واصل “العفاسي” تغريداته ضد العوضي، إذ قال “لا تباعد يا محمد العوضي.. للحديث بقية”!.