هل ينتقم “أشرف باشا” ويعتقل أبله فاهيتا؟

- ‎فيغير مصنف

“إن لم تكن زلة لسان من أبله فاهيتا فإنها مقصودة”.. هكذا تداول ناشطون عبر موقع التدوين “تويتر” مقطع فيديو قديم لحلقة من برنامج “أبلة فاهيتا” المذاع على قناة “cbc” قديم يعود لشهر يناير 2017،مع المذيعة المقربة من جنرالات البيادة لميس الحديدي، تسألها فيها عن شخص اسمه “أشرف باشا”.

وفقا للفيديو الذي رصدته “الحرية والعدالة”، قالت “أبلة فاهيتا” للحديدي في تلك الحلقة: “مين بقى اللي وقّع بينك وبين أشرف باشا.. مضيقين عليكي شاشتك اليومين دول.. طلع بيروح لها أشرف باشا زيي”، لترد عليها الحديدي ضاحكة: “مين قالك إن بيجيلنا أشرف باشا؟”، طالبة منها عدم الحديث في السياسة، وذكّرتها باتفاقهم قبل تصوير الحلقة بذلك، لترد عليها “أبلة فاهيتا”: “يعني مافيش قصقصة وتصفير”.

فيما تساءل مراقبون هل ينتقم “أشرف باشا” من برنامج العروسة “آبله فاهيتا” ويأمر بإيقافه، وربط ناشطون بين الحوار الذي دار في الحلقة وبين تسريبات “نيويورك تايمز”، وقناة “مكملين” في الأيام الأخيرة، معتبرين أن المقصود هو “أشرف الخولي”، ضابط المخابرات الحربية الذي كان يوجه الإعلاميين في التسريبات.

ورأى الناشطون في ذلك، دليلاً على صحة التسريب، خاصة بعد بذل كل من الأذرع الإعلامية والهيئة العامة للاستعلامات والكتائب الإلكترونية، مجهوداً كبيراً لإثبات عدم صحة هذه التسريبات.

تسريبات العار

جدير بالذكر أن “نيويورك تايمز” التي أُسست عام 1851 قد أثارت غضب جنرالات الانقلاب بما نشرته السبت الماضي، من تسريبات حصل عليها الصحفي “ديفيد كيركباتريك” وطالت عدد من الفنانين والإعلاميين المصريين.

وكانت الصحيفة قد كشفت عن 4 اتصالات هاتفية مسجلة بين ضابط مخابرات مصري يدعى “أشرف الخولي” وبين الإعلاميين (مفيد فوزي، وسعيد حساسين، وعزمي مجاهد)، والفنانات (يسرا، هلة صدقي، عفاف شعيب)، يطالبهم فيها بخطاب رافض لقرار الرئيس الأمريكي بنقل عاصمة بلاده من تل أبيب للقدس المحتلة، ومعلنا أن توجه سلطات الانقلاب غير المعلن هو إقامة عاصمة فلسطينية في “رام الله”.

وفي تسريب ثان للصحيفة، الأحد، كشفت فيه أن سلطات الانقلاب مارست ضغوطا على الفريق أحمد شفيق، لمنع ترشحه للانتخابات الرئاسية بمواجهة رأس الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، فيما أذاعت قناة “مكملين” تلك التسريبات الصوتية.

الفرق بين القدس ورام الله

على الجانب الآخر علق الكاتب شعبان عبد الرحمن قائلا: “الفرق بين القدس ورام الله كالفرق بين مكة المكرمة والرياض، لو أمكن استبدال زيارة مكة بالرياض ، لأمكن استبدال القدس برام الله”.

وعلق السفير آبراهيم يسري قائلا: “يكشف تسريب مكملين عن الفرق الخطير بين التعليمات التي تصدر من مسئول عسكري في موضوعات سياسية للأذرع الإعلامية ، بوضوح شديد الفرق الشاسع بين التناول العسكري غير المهني للقضايا السياسية وبين التناول السياسي المحترف الذي يستشرف كافة الجوانب التاريخية والقانونية وإدارة العلاقات الدولية واستخلاص تسويات صالحة للبقاء وليس فرضا و تسلطا وتجاهلا لكافة المعطيات”.

وتساءل السفير يسري: “متى يدركون أن صفقة القرن التي يطبخها نتنياهو وترامب وبعض العرب لن تمر، وإنما كراسي الحكام العرب هي التي تتدحرج”.

وتابع: “صفقة ترامب وكوشنر و نتانياهو يجري تنفيذها رغم ازمة ترامب الداخلية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل ونهائي الملوك والؤساء العرب يتغيبون عن مؤتمر القدس باسطانبول وتتحفظ علي عقد قمة عربية اكبر كارثة في تاريخ العرب. اين الشعوب العربية. هي مصر فين؟”.

وكتب الأديب عبد المؤمن أحمد: “لا جدوى من إسماعهم التسريبات، فهم وتابعيهم يتنافسون على من يعدو أبعد فى مضمار الخيانة!”، وتبقى التساؤلات قائمة عن صحة أو كذب تلك التسريبات، ومصير صفقة القرن التي بدأت رائحتها تفوح شيئا فشيئا.