يحدث في سيناء.. اعتقالات وهجوم مضاد وهدوء ما قبل العاصفة

- ‎فيأخبار

حالة من السعار أصابت قوات الأمن وجيش عبد الفتاح السيسي، في حملته على أهالي سيناء فيما يسمى بالعملية الشاملة، حيث أكد شهود عيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، وطالبوا الأهالي بعدم النزول من منازلهم أو فتح الشبابيك.

وأكد عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لحالة من التصفية المعنوية، نتيجة الرعب الذي يعيشون فيه بالتزامن مع الحرب التي يتعرضون لها، في الوقت الذي تداولوا أنباء غير مؤكدة عن تعرض قوات من الجيش لحملة مباغتة من عدد من التكفيريين أسفرت عن مقتل عدد منهم، في ضاحية العريش، التي يوجد بها مبني المحافظة ومبني مديرية الأمن والمحكمة والمخابرات ومقر الكتيبة 101، وكلية التربية وجامعة العريش.

كما يوجد بمحل الاشتباكات جميع المباني والمنشآت الحكومية الهامة تقريبا زيادة علي أنه يوجد بها أكبر تجمع لقوات الأمن، وبالتالي فإن تأمينها عال جدا حتي إن الاهالي لا يذهبون إليها إلا مضطرين.

وقال شهود العيان في تدويناتهم على “فيس بوك” أن حالة من الهدوء الحذر الذي يشبه ما قبل العاصفة، تسود الضاحية، مع وجود حالة من الاستنفار الأمني.

وأكدوا وجود حملات عسكرية مكبرة للجيش ومتواصلة علي ما تبقي من أحياء مدينة رفح الجريحة، يتم خلالها تفجير للمنازل وتجريف للاراضي واطلاق لقذائف المدفعية.

ملاحقة المهجرين

كما تمت ملاحقات للنازحين من أبناء رفح والشيخ زويد بالمناطق التي يهاجرون إليها واعتقالهمن في الوقت الذي تعرض أهالى ما بقى من رفح وقراها لمأساة إنسانية بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، رغم مناشدات المسؤلين التدخل فورا لإنقاذ أطفالهم من الجوع.

وكان تقرير صحفي تناول تمهيد سلطات الانقلاب من خلال فضائياتها لإعلان فشل الحرب الفاشية التي تشنها على أهل سيناء، بزعم الحرب على الإرهاب، خاصة مع غياب الشفافية في الإعلان الحقيقي عن الضحايا، وعدم وجود أي أدلة عن تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الإرهابيين، في الوقت الذي تؤكد المعلومات وشهود العيان بسيناء عن أن الضحايا الذين راحوا نتيجة هذه العملية أغلبهم من المدنيين والأهالي.

ونقل التقرير عن العديد من الإعلاميين وضيوفهم من العسكريين السابقين، تأكيدهم أن القضاء على الإرهاب بشكل تام هو أمر مستحيل، وأنه من المتوقع حدوث عمليات إرهابية جديدة في البلاد خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن العملية التي يحشد لها السيسي على مدار عشرة أيام هي عملية مسرحية لا يدفع ثمنها إلا الأهالي، من أجل تحقيق السيسي لبطولة ونصر وهمي. وعلى مدار عشرة أيام، تشن قوات الجيش تحت مسمى العملية الشاملة “سيناء 2018″، حملة عسكرية بمشاركة كافة أفرع القوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية؛ بهدف استهداف عناصر تنظيم داعش في سيناء والظهير الصحراوي لمحافظات مصر، إلا أنه حتى الآن لم يتضح أي معلومات عن أي تقدم ملموس، فبي الوقت الذي يعلن المتحدث العسكري لأرقام كبيرة عن الضحايا الذين تغيب أي معلومات حقيقية عن هوياتهم.