يسألونك عن المرجعية الدينية لمصر القوية.. قُل: فماذا عن حزب النور؟!

- ‎فيتقارير

بكل الفجر -بضم الميم- يستمر إعلام الانقلاب في لعب البيضة والحجر، التضليل وقلب الحقائق والتشويه عملته الوحيدة، حتى أن شاهدة من أهلها وهى الإعلامية لميس الحديدي تضلل المشاهد وتكذب وتقول في برنامجها إن حزب “مصر القوية”، هو حزب ذو مرجعية دينية حتى وإن ادعى غير ذلك، وإن الدستور –تقصد دستور الانقلاب- يمنع قيام الأحزاب على أساس ديني، فيرد عليها نشطاء ومراقبون باستنكار وسخرية “وده على أساس أن حزب النور حليف السيسي، حزب شيوعي مثلا!”.

وفى مؤتمر صحفي أعلن حزب النور رسميا تأييده وانتخابه للسفيه السيسى، فى مسرحية إعادة انتخابه 2018، مرددين نغمة إعلام العسكر بالإلحاح على حضور جميع المصريين وإنقاذ سفيه العسكر، بزعم الحرص على البناء، والحذر من السلبية واليأس والإحباط!

وتقول الناشطة نهى عباس: “أنا عندي بس سؤال، غير موضوع حزب النور، هو مش أبو الفتوح رشح نفسه للانتخابات قبل كدة وتم قبول أوراقه، والحزب أنشيء بطرق قانونية، ولم يطعن على أي حاجة من دول خالص، لا عليه ولا علي الحزب؟ وشوفنا المناظرة مع عمرو موسي كمان على الهواء؟ المرجعية الدينية دي ظهرت امتي؟”.

حزب من جهة أمنية

تحولات عديدة مر بها حزب “النور” السلفي، الذي تبين قبيل الانقلاب أنه حزب من جهة أمنية، بداية من كونه لعب دور الواجهة الإسلامية في خصومة جماعة الإخوان المسلمين، وحتى تأييده لانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وتأييده في مسرحية انتخابات الرئاسة السابقة والمقبلة، ولكن كيف يبدو مستقبل هذا الحزب بالنظر إلى الحرب الذي يشنها إعلام الانقلاب على حزب مصر القوية تحت غطاء منع الأحزاب ذات الخلفية الدينية؟

وتم استدعاء أمنجية حزب “النور” لمساندة ودعم السفيه عبد الفتاح السيسي، كما حدث في مسرحية 2014 والتي اتسمت بالمشاركة الضئيلة ومقاطعة واسعة لها، وافتضح أمر الحزب الأمنجي الذي كان أحد داعمي الانقلاب ومروجي روايته بعدم الوفاء بوعوده، وتقديم الصوت السلفي للجنرال الذي أطاح بأول رئيس منتخب في تاريخ مصر، الدكتور محمد مرسي.

وفي هذا السياق أشارت “واشنطن بوست” بتقرير لها أنه رغم الدعم الذي قدمه حزب النور السلفي منذ بداية الانقلاب، وهو الحزب القوي الذي كان يتنافس مع الإخوان على التأثير في أوساط الإسلاميين منذ ثورة 2011، إلا أنه فشل قيادة وأعضاء بإقناع المصريين بالمشاركة الواسعة في صناديق الاقتراع دعما للسفيه السيسي، فقد أدى القمع الدموي الذي مارسه الأخير لتهميش الكثيرين في داخل الحزب تحديدا، وفي أوساط الحركة السلفية بشكل عام، ورغم مصادقة قيادة الحزب على دعم السفيه السيسي، لم يذهب إلا عدد قليل من الجنود الراجلين في الحزب للتصويت للمرشح الذي تعهد بان “كل اللي ميرضيش ربنا هندعمه ونساعده ونقف خلفه”!

وترى الصحيفة أن خسارة حزب النور لقواعده السلفية والشارع الثوري؛ يدل على ان تحالف الحزب مع العسكر لم يكن لوجه الله ورسوله، بل لم يقم أصلاً إلا على مصلحة واحدة وهي سحق ومحو جماعة الإخوان المسلمين، كقوة رئيسية في الحياة السياسية المصرية.

وقالت الصحيفة إنه “في حالة انهيار زواج المصلحة فسيخسر السيسي الحليف الإسلامي الوحيد الذي يريد استخدامه؛ لإظهار العملية السياسية التي يقودها بأنها تشمل كل قوى المجتمع، ويستخدمها في الوقت نفسه كمخرج ليقنع القطاع الواسع من السلفيين الذين قد يعارضونه. وبالنسبة لحزب النور الذي فاز بربع مقاعد مجلس الشعب في انتخابات عام 2011 فقد يجد نفسه في مرمى هدف النظام”.

الدور عليكم!

وسخر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من تصريحات محمد صلاح، المتحدث الإعلامي بحزب النور التي قال فيها ” إن الحزب يعترف بالوقوف احترامًا للسلام الجمهوري، وأنه منخرط في الحركة الوطنية”، مُشيرًا إلى أنه رفض مشاركة جماعة الإخوان في التهام ما وصفه بـ”كعكة” مجلس الشعب الماضي.

وعلق حضري أحمد قائلاً: “اه من حزب الزور لعنة الله على كل منكم ﻻ أستثني أحدًا منكم ومن حزبكم”.
وقال يوسف بدوي: “متاجرة بالدين ولا اسمو ايه ده ياخاين مش مخيوووون”.

وسخرت سمر علي الربعاوية قائلة: “لو هتعمل عجين الفلاحة، حزب النور هيتحل يعني هيتحل.. الدور عليكم”.

وقال زكي زيكو: “وهل احترام السلام الجمهوري مبدأ وواجب أم حاجه تانية ؟ وهل احترام السلام الجمهوري رهين بوجود هذا أو ذاك؟ هل السلام الجمهوري كان يعزف للإخوان حينما كانوا في السلطة؟ شخص غريب ومريض”.

كان أعضاء في حزب النور رفضوا الوقوف خلال أداء السلام الجمهوري في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب السابق، وقالوا وقتها إنه “حرام شرعًا”.