10 شهداء و83 جريحًا في غزة ونتنياهو يأمر بمواصلة العدوان.. والزهار: لن نتوقف عن قصف الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

حمّل محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصاعد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، وخرق تفاهمات التهدئة التي جرت عبر الوسيط المصري.

وقال الزهار، في تصريحات صحفية اليوم الأحد: إن “تماطل دولة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، واستمرارها في حصارها الخانق والمشدد على قطاع غزة، وقتلها لسكانه بدم بارد، هو الذي دفع بهذا التطور الذي لا يمكن قبوله”.

وأكد أن رد المقاومة على خروقات جيش الاحتلال وقصفه للمنازل والمؤسسات والأبراج وقتله للمدنيين الآمنين، “لم ولن يتوقف ما دام التصعيد الإسرائيلي قائمًا”، مشددا على أن مفاجآت المقاومة لا تزال تنتظر دورها، وعلى دولة الاحتلال الاستعداد والحذر من رد المقاومة التي تدافع عن شعبها وتحميه.

10 شهداء فلسطينيين ومقتل صهاينة

وعلى الصعيد الميداني ارتفعت حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ صباح أمس السبت، إلى 10 شهداء و83 مصابًا، في حين قُتل إسرائيلي إثر سقوط صاروخ أُطلق من القطاع على منزل بمدينة عسقلان غربي القدس المحتلة، وهناك أنباء عن مقتل 5 مستوطنين حتى الآن نتيجة صواريخ المقاومة، وأطلقت المقاومة 50 صاروخًا خلال نصف ساعة تركزت على عسقلان وإسدود وبئر السبع.

وأمر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جيشه بمواصلة “الضربات المكثفة” على غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أنه جاهز لمواصلة التصعيد أيامًا أخرى، كما استدعى لواء مدرعات إلى الحدود مع القطاع.

صواريخ المقاومة

ودمرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” “جيب” عسكريا صهيونيا مليئا بالجنود ببيت حانون، فيما أعلن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة أن أكثر من 150 غارة إسرائيلية استهدفت نحو 200 مَعلم مدني في القطاع.

وأوضح المكتب في بيان، اليوم الأحد، أن القصف استهدف بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراضي زراعية. بالإضافة إلى مصرع مستوطنين صهاينة.

وذكر أن الاحتلال قصف ودمّر سبع بنايات سكنية، فيها نحو 3 مؤسسات إعلامية، من بينها مكتب وكالة “الأناضول” التركية، واستهدف أربعة منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ، وقصف مسجد المصطفى بمخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة.

واستهدف القصف أيضًا 21 موقع تدريب، وأكثر من 17 نقطة رصد للمقاومة، وفق الإحصائية.

في حين قال جيش الاحتلال، اليوم، إنه استهدف أكثر من 120 موقعاً لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نحو 250 صاروخًا أُطلقت من غزة باتجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وكان أحدث ضحايا الغارات فلسطينيَّين اثنين، استُشهدا في مخيم البريج، وسط القطاع، بعد استهداف طائرةٍ مجموعةً من الأشخاص. ولاحقًا، قالت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، إن الشخصين من عناصرها.

تشييع الرضيعة الشهيدة

وفي وقت سابق، قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، في بيان: إن “فلسطين أبو عرار (37 عامًا) استُشهدت وهي حامل، متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها في الرأس، جراء الاستهداف الإسرائيلي شرقي غزة مساء اليوم”، في حين أعلنت “الصحة” استشهاد طفلة “فلسطين” الرضيعة من جراء القصف.

وفي السياق، شيَّع فلسطينيون، اليوم الأحد، الشهيدة فلسطين أبو عرار، والطفلة الرضيعة صبا أبو عرار التي استُشهدت إثر قصف مباشر بصاروخ لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزل عائلتها في غزة أمس.