50 ضحية جديدة تحت مقصلة السيسي.. حقوقيون وسياسيون للمجتمع الدولي: أنقذوا مصر من الإعدام

- ‎فيحريات

إعدامات أسبوعية

وجاءت عملية الإعدام التي نفذت وهي الثالثة على التوالي، ضمن خطة لتنفيذ الإعدامات النهائية بشكل أسبوعي في البلاد. فقد أعدم 3 أشخاص في 7 فبراير و3 أشخاص آخرون في 13 فبراير. وتشير مصادر إلى أن عمليات الإعدام هذه من قبل نظام السيسي ستستمر على أساس أسبوعي.

ويمثل مقتل 9 من الأبرياء في 20 فبراير 2019 الحالة الثالثة على التوالي في شهر فبراير الجاري التي ينفذها الجنرال السيسي. وتشير مصادرنا إلى أن هذه الإعدامات ستستمر بشكل أسبوعي. ويأتي هذا العمل الجبان قبل أسبوع من مجيء الزعماء الأوروبيين إلى مصر، ومن بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، لحضور قمة دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في شرم الشيخ في 24 فبراير الجارى.

ومن المقرر أن يرأس تاسك الاجتماع بالمشاركة مع السيسي. وسيذهب زعماء أوروبيون من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى شرم الشيخ من أجل تعزيز العلاقات العربية الأوروبية. ويبدو أن المجتمع الدولي سعيد بالقيام بشكل علني بدعم النظام الاستبدادي بينما يظل صامتا بشكل مميت لأعمال القتل التي تجري في مصر. وهم بذلك يشجعون هذه الأعمال المرعبة التي يقوم بها الدكتاتور السيسي، ويضفون عليها الشرعية.

هزلية تعديل الدستور

ويأتي هذا الاجتماع أيضا بينما تجري عملية هزلية لتعديل الدستور المصري، بهدف السماح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2034، ويمنحه قدرة أكبر على السيطرة على السلطة القضائية، والسماح للجيش بالتحكم في الحياة السياسية والتدخل من أجل حماية الدستور ومدنية الدولة. وقد أصدرت منظمات دولية تقارير عديدة بأن النظام القضائي في مصر ليس مستقلا، وأن إجراءات المحاكم تفتقر إلى أدنى الضمانات للمحاكمات العادلة.

ويوجد حاليا أكثر من 1300 سجين سياسي، يتم احتجازهم بشكل غير قانوني، ويواجهون عقوبة الإعدام وتم بالفعل إعدام 52 منهم، بما في ذلك 9 تم إعدامهم صباح اول أمس. وهناك ما يقرب من 50 آخرين ينتظرون الآن تنفيذ الإعدام بعد رفض استئنافهم.

ودعت شخصيات معارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، القادة الأوروبيين إلى إعادة النظر في دعم الدكتاتور القاتل، وإلغاء حضورهم في القمة بشكل فوري. وإذا لم يستجيبوا لذلك، فسيكونون متواطئين مع السيسي في هذه الجريمة المروعة.

واعرب الموقعون على الرسالة عن شكرهم على وقت القادرة الاوربيين للنظر في هذا الطلب، مطالبين بأن يدعم الاتحاد الأوروبي القيم التي تروجون لها من خلال عدم حضور هذه القمة، وأن تمارسوا الضغط اللازم على السيسي؛ لوقف المزيد من عمليات الإعدام.