مرسي: وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها.. والسيسي: الناس شبعت جوع

- ‎فيتقارير

تحل الذكرى السابعة لثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011، والتي جاءت بأول رئيس مدني بانتخابات حرة وديمقراطية، غير أن قادة الانقلاب العسكري انقلبوا على ثورة هذا الشعب بعد عام واحد فقط من حكم الرئيس، وسيطروا على مصر على مدار خمس سنوات كاملة، لم تحصد البلاد منها سوى الفقر والجوع والعطش باعتراف الانقلابيين أنفسهم.

ولم تمر أسابيع معدودة على حكم الرئيس مرسي، حتى فتح طاقات الأمل التي استلهمها من إرادة الشعب المصري الحر، وتطلعاته لحياة كريمة.

نعم لا تُحصى

وكان أول تصريح خرج به الرئيس مرسي على الشعب الذي انتخبه، هو “الحمد لله على نعمه الكثيرة علينا، على مصر وأهلها، «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»”. مؤكدا أن مصر تسعى لامتلاك سلاحها وغذائها ودوائها.

وفي ظل رئاسة الرئيس مرسي، ارتفع معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2013 من 1.8% إلى 2.4%. وارتفع إجمالي الاستثمارات التي تم تنفيذها خلال المدة نفسها من 170.4 إلى 181.4 مليار جنيه.

وشهدت أعداد السائحين زيادة خلال الفترة نفسها من 8.2 إلى 9.2 ملايين سائح، وزاد الناتج المحلي بسعر السوق من 1175.1 إلى 1307.7 مليارات جنيه.

واستفاد 1.9 مليون موظف من رفع الحد الأدنى للأجور، كما استفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين. كما استفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر.

واستفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم. وبالنسبة لمحدودي الدخل استفاد 1.2 مليون مواطن من العلاج على نفقة الدولة. كما استفادت 90 ألف أسرة من مشروع “ابنِ بيتك”، واستفادت 1.5 مليون أسرة من معاش الضمان الاجتماعي.

واستفادت أكثر من 489 ألف امرأة من التأمين الصحي على المرأة المعيلة، كما استفاد 13.2 مليون طفل من التأمين الصحي. كما استفاد 593 ألف عامل من تقنين أوضاع العمالة، واستفاد 150 ألف عامل من مساندة المصانع المتعثرة، وتم تأسيس 7367 شركة. وتم إعفاء 52.5 ألفا من صغار المزارعين المتعثرين من المديونيات، واستفاد 2793 من صغار المزارعين من مشروع تنمية الصعيد.

واستفاد محدودو الدخل من دعم المواد الغذائية، وبلغ عدد المستفيدين 67 مليون مواطن. كما بلغ عدد المخابز المشاركة في منظومة الخبز الجديدة 17356 مخبزا، وتم توفير 74 مليار جنيه لدعم وتوفير المواد البترولية.

منين.. مفيش.. فقرا قوي

على الجانب الآخر، لخص قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، “كشف حساب” فترته الانقلابية قائلا: “الناس شبعت من الجوع وشربت من العطش، ناس صبرت حتى عجز الصبر”.

واعتبر أن برنامج رفع الدعم عن الغلابة الذي يسميه “الإصلاح الاقتصادي” خطوة تأخرت 40 عاما، وأنه إجراء ضروري من أجل إنقاذ الدولة، وقال إن “الشعب المصري شرَّفه في رد فعله على الإجراءات الاقتصادية. وأضاف: “لم أتردد في قرار الإصلاح الاقتصادي، وتأجيله لعهد الرئيس الجديد حفاظا على شعبية اكتسبتها في الشارع المصري. دي تبقى خيانة”.

وطالب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المصريين بمزيد من الصبر خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بما اعتبرها “إنجازات حققها خلال السنوات الأربع الماضية”.

فيما كشف وزير المالية في حكومة الانقلاب، عمرو الجارحي، مساء الثلاثاء، عن أن حجم الفجوة التمويلية، يأتي بين 12 و14 مليار دولار، خلال العام المالي المقبل 2018-2019.

وأضاف- في مداخلة مع قناة تلفزيونية محلية- أن “الفجوة التمويلية في الموازنة الجديدة سيتم تغطيتها من خلال صندوق النقد الدولي والسندات الدولية؛ بهدف سداد المستحقات القديمة بجانب تنويع آجال الدين.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، ارتفع الدين الخارجي إلى 79 مليار دولار في يونيو 2017، مقابل 55.8 مليارًا في الفترة ذاتها عام 2016.

وفي وقت سابق أمس، قدرت وكالة “فيتش”، للتصنيف الائتماني، حجم الدين الخارجي لمصر بنحو 100 مليار دولار في نهاية 2017.

ووفقا لتقديرات الوكالة، ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 44% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2017، مقابل 23% في نهاية عام 2016.