أباد 14 قرية وأزالها من الوجود.. هكذا خدع السيسي المصريين وارتدى قناع داعش في سيناء

- ‎فيتقارير

“هناك مقابر جماعية في مناطق متفرقة بسيناء يتم دفن العديد من الأهالي فيها بعد تصفيتهم جسديا”، هكذا تهاوت عصابة صبيان تل أبيب في مصر، وانكشف المستور من المحارق في سيناء على يد جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي أباد 14 قرية في سيناء وأزالها من الوجود، رغم أن تلك القرى ليس لها أي علاقة بالحدود، وذلك عن طريق استهدافها بالقصف الجوي والصاروخي لإجبار أهلها على الرحيل.

ويبدو ان فيديوهات الفنان المقاول محمد علي والجهة التي تقف وراءه، شجّعت من يمتلك الدليل على أن يتقدم ويشير بيده غير خائف ولا وجل إلى المجرم السفيه السيسي، وبالفعل تقدم الناشط السيناوي المعروف، مسعد أبو فجر، متهماً السفيه السيسي ونجله “محمود” بالوقوف وراء هجمات استهدفت الجيش شمال سيناء.

نهج العصابة

في مصر اتخذ المخلوع مبارك من استراتيجية إحداث القلاقل في نسيج المجتمع وتغذية النعرات العنصرية بالتجييش العاطفي الديني، مثلًا لخلق مساحة من الكراهية يرتكز عليها العسكر ليزدادوا قمعًا ويثخن بطشًا نهجًا، فلم يجد مبررًا لطول فترة حكمه الرئاسية رغم انحسار الإنجازات، سوى التهديد بأن البديل له هي الفوضى، فإنه يحكم شعبًا يكمن فيهم الإرهاب المجمد المكبل، شعبًا لديه القابلية على تفجير الكنائس وحرق دور العبادة ومهيأ للطائفية والمذهبية الدينية، ويتوق إلى الفوضى. لتطفو على السطح بعد ذلك، أي بعد ثورة 25 يناير 2011، الوثائق والدلائل والقرائن التي تثبت تورط المخلوع مبارك متمثلا في وزارة داخليته بقيادة حبيب العدلي في العديد من التفجيرات والعمليات القذرة التي شهدتها مصر من تفجير لكنائس في مناطق من صعيد مصر وتأجيج لمشاعر الاضطهاد الديني وعدم تقبل الآخر، الأمر الذي لم يعهده المصريون قبل ذلك.

الأمر نفسه  كشف عنه الناشط السيناوي المعروف، مسعد أبو فجر، في تسجيل فيديو بثه على حسابه بتويتر، أن “ضابط مخابرات حربية بتكليف من السيسي وابنه محمود، هو من يقف وراء الهجوم على معسكر الأمن المركزي في الأحراش بسيناء 2017، وهو نفسه من يقف وراء هجوم رفح في عهد الرئيس محمد مرسي. مضيفا: “نحن جميعا ضحايا للسيسي وولده محمود”.

وكان أبو فجر ظهر في عدد من التسجيلات هاجم خلالها السفيه السيسي، واتهمه ونجله محمود بإدارة شبكة مُعقدة لتهريب البضائع والأموال عبر الأنفاق ومعبر رفح إلى قطاع غزة، ما يدر ربحا شهريا يُقدر بنحو 45 مليون دولار، يأخذ السيسي ونجله منها 15 مليونا، مؤكدا أن “تلك الأموال لا تدخل ميزانية الدولة، بل تُعتبر تهريب دولة”.

تدمير مصر

وشدّد أبو فجر على أن “السيسي يريد تدمير قيم الدولة لصالح قيم العصابة، لأن ممارساته هي أفعال عصابات، وهو يعمل مع العصابات المنحطة”، وأضاف أن “السيسي يعمل على محو هوية سيناء المصرية من أجل عيون صديقه نتنياهو وجاريد كوشنر، مضيفا أن “السيسي انتهى تماما، خاصة بعد السقوط الوشيك لـ نتنياهو، بعد نتائج الانتخابات الأخيرة”.

ورغم أن السفيه السيسي كان قد أنكر وجود الصفقة في نوفمبر الماضي، عندما سأله أحد الشباب في مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ، حيث قال للشاب كعادته عندما يكذب: “صدقني!.. صفقة القرن هو تعبير أطلقته وسائل الإعلام.. مفيش وأنا بتكلم بصدق، ما عندناش معلومات عن الموضوع ده”.

أنكر السفيه السيسي، بالرغم من أنه من الأوائل الذين كشفوا النقاب مبكرًا عن الصفقة الغامضة، كان ذلك في إبريل 2017، في لقائه بالرئيس الأمريكي المتصهين ترامب، الذي وصفه لاحقاً بـ”ديكتاتوري المفضل”، وفي اللقاء أكد دعمه بكل ما أوتي من قوة للصفقة وقال: “هتجدني فخامة الرئيس، وبقوة أيضًا، داعم وبشدة، كل الجهود اللي هتبذل من أجل إيجاد حل لقضية القرن.. لصفقة القرن اللي أنا متأكد إن فخامة الرئيس هيستطيع إنه يحلها”.

لم يذكر السفيه السيسي حتى الآن نوع الدعم الذي سيقدمه لإدارة ترامب لإنجاز صفقة القرن في مقابل 9 مليارات من الدولارات، ولا الثمن الذي سيدفعه لدعم الصفقة، ولكن المؤكد أنه عندما قال للشاب الذي سأله عن صفقة القرن: “صدقني، أنا بتكلم بصدق”، أنه لا يذكر الحقيقة كعادته، وأنه متورط في هذه الصفقة وسوف يقدم تنازلات، إذ لا يُعقل أن يحصل على 9 مليارات بدون تنازلات؟!