أبرزها “رد قلبي” و”غزل البنات”.. 7 أفلام تؤكد أكبر أكاذيب انقلاب يوليو عن مجانية التعليم

- ‎فيتقارير

كشف النشطاء عن كذبة كُبرى وتزييف للتاريخ، بأنه “قبل 23 يوليو 1952، كان التعليم للأغنياء بس وبعدها أصبح التعليم للجميع.. الثورة هي اللي جعلت الفقراء يتعلمون!”.
واستدل النشطاء بسبعة أفلام أو مشاهد سينمائية في تلك الأفلام والمسلسلات تظهر تهافت هذه الأكذوبة.

فيلم العزيمة 1939

كان بطل الفيلم حسين صدقي (محمد)، ابن أسرة فقيرة جدا وأخذ الشهادة الكبيرة، ويعتبر الفيلم في تناوله من أعظم 100 فيلم في تاريخ السينما. “العزيمة” تناول القصة من منظور الحارة المصرية عاكسًا الهرم السائد، جاعلًا الباشا والقصر مجرد أدوات ثانوية على الخط الأصلي للأحداث.

فيلم غزل البنات 1949

في بداية الفيلم حوار بين نجيب الريحاني وعبد الوارث عسر، خرج الريحاني من الفصل منفعلًا من البنات، فقال له “عسر”: “معلش علشان أهاليهم غلابة.. فقالوا آه علشان أهاليهم الغلابة”. ويتضح أن “الغلابة” كانت بناتهن يتعلمن وليس تعليم الأولاد الذكور فقط.

رد قلبي

من أبرز وأشهر الأفلام التي دافعت عن 23 يوليو، ويفترض أن بطلي الفيلم شكري سرحان وصلاح ذو الفقار أولاد الجنايني البسيط الذي يستطيع أن يعلم أولاده ويدخلهم كليات عسكرية “الحربية والشرطة”، تماما كما أن اليوزباشي جمال عبد الناصر ابن موظف بريد بالإسكندرية.

الأيدي الناعمة

وفي مشهد من أحد أشهر الأفلام المدافعة عن حركة يوليو، يظهر في الفيلم البطل أحمد مظهر وهو يأكل “بسبوسة”، وعند بائع البسبوسة يأتي شاب وجيه، وقال البائع: ده ابنى اتخرج من كلية التجارة بس لسه مقبضش وجاى ياخد مصروفه.

ويفترض أن أحداث الفيلم كانت بعد ثورة يوليو بفترة بسيطة جدا، ما يعني أن الشاب دخل المدارس وتعلم بتعليم الدولة في مراحل التعليم الأساسية في فترة الملكية، وهو “ابن بتاع بسبوسة”!.

وفي مشهد آخر من الفيلم نفسه، شخصية صلاح ذو الفقار، وهو إنسان مُعدم بدرجة أنه كانت وجبة العشاء “ذرة مشوي”، ومع ذلك أخذ درجة الدكتوراه في اللغة العربية. وهو ما يعني أنه ليس تعلّم تعليمًا أساسيًّا فقط، بل كان تعليمًا فوق العالي.

قاهر الظلام

وفي فيلم قاهر الظلام الذي يجسد حياة الأديب طه حسين، يظهر أن الشيخ طه، ابن الفلاح الفقير جدا لدرجة العدم، علاوة على أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، كفيف، ومع ذلك تعلم في الأزهر، ثم قدم طلب لبعثة في فرنسا، وتمت الموافقة عليها في عهد الملك فؤاد، وأخذ الدكتوراه من هناك على حساب الدولة الملكية.

الأفوكاتو مديحة 1950

وأنتجت الفنانة مديحة يسري عدة أفلام، منها هذا الفيلم الذي يحكي عن أسرة من الفلاحين البسطاء استطاعت أن تعلم ابنتها في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أما شقيقها محمد ومثّله الفنان يوسف وهبي، فكان خريج كلية الزراعة ويعمل ناظرا على أراضي الباشا.

فالتعليم في مصر كان مجانيا منذ أن أدخله محمد علي باشا في أوائل القرن الـ19، وبعد أن كان التعليم قاصرا فقط على نظام الكتاتيب أصبح هناك مدارس نظامية بشهادات رسمية.

صحيح أنه كان قاصرا في البداية على الأولاد، بالإضافة إلى إرسال البعثات إلى فرنسا لترقية التعليم بمصر، وكان ذلك للأغنياء والفقراء على حد سواء.

ومع الخديوي إسماعيل أكمل تطوير التعليم وأنشأ مدارس للبنات، وظل التعليم شبه مجاني (بمقابل رمزي جدا) حتى جاءت 23 يوليو فقاموا بتخفيض المقابل الرمزي، ولكن كان المقابل إلغاء الوجبات الغذائية الصحية التي كانت تقدم للتلاميذ، بالإضافة إلى انخفاض جودة التعليم التي ظلت تنخفض تدريجيا (باعتراف منظمات التعليم العالمية وفقا لمعايير الجودة)، كما أضعف العسكر دور المدرسة حتى أواخر الثمانينيات، وظهرت الدروس الخصوصية، ومن هنا بدأ التعليم يكون بمقابل مادي، وظل سرطان الدروس الخصوصية يستفحل ويأكل ثلث أو نصف ميزانية الأسرة المصرية.