أدركوا الوقت.. حازم غراب: حكم العسكر أفلس.. والثورة قادمة بعد استيعاب الدرس

- ‎فيأخبار

في الوقت الذي كشف المصريون حقيقة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، في العمل على هدم الدولة المصرية، أكد الإعلامي حازم غراب رئيس قناة مصر 25، أن المصريين استوعبوا الدرس تماما، بعد أن ظهرت لهم الحقيقة، وعرفوا من الواقع الذي يعيشونه حاليا، كيف تاجر بهم السيسي للوصول إلى الحكم وكيف غدر بهم.

وشدد غراب في حوار لـ”إخوان أون لاين”، على إفلاس حكم العسكر، موضحا أن استمرار حكم العسكر لم يعد قادرا على أي دولة في زمننا الحالي، خاصة بعدما أدرك شعب مصر هذه الحقيقة.

ورأى غراب ضرورة إدراك الوقت واغتنام الفرصة في العمل على إعادة الاصطفاف الثوري، ومراجعة كل فصيل من فصائل الثورة لمواقفه جيدا، مؤكدا أن باب العودة إلى صفوف الثوار مفتوح بلا غفلة ولا استغفال.

وأضاف أن تكميم الأفواه وإغلاق المحطات والمواقع ومصادرة الصحف في زمن السماوات المفتوحة و”السوشيال ميديا” يعبر عن حمق شديد ممن يرتكبون هذه الجرائم من قبل سلطات الانقلاب، لافتا إلى أن الغضب يتراكم والبخار الساخن المكتوم سينفجر لا محالة مهما طال زمن الكبت والمنع وعدم التنفيس.

وأكد غراب أن الحقبة التاريخية ما بين ١٩٥٢ ، ٢٠١٣ للانقلابين العسكرين، هي حقبة مختبرية أو مزرعة معملية قدرها الله تعالى ليتعلم المصريون فيها مدى الفداحة والخراب اللذين يجلبهما حكم العسكر، مشيرا إلى الفرق ما بين انقلاب كمال أتاتورك ومحاولة الانقلاب الفاشلة لجيش تركيا 2016.

وكشف تأثيرات سياسات السفاح عبد الفتاح السيسي، بل خياناته التي تنعكس على حياة الناس يوما بيوم، متسائلا : “هل تكميم الأفواه ومنع القنوات والمواقع المعارضة يمكن أن ينسي الناس التضييق عليهم في أرزاقهم وسرقة نصف المدخرات بتعويم الجنيه؟ هل سيغفر الشعب للانقلاب وقائده التنازل عن ثلث حصة مياه النيل لإثيوبيا ومنح العدو الصهيوني بئرين من آبار غازنا في البحر المتوسط والتنازل عن تيران وصنافير؟”.

وأضاف أن ما يسموا بالنخبة تجاوزهم زمن الجيل الشبابي الحالي؛ جيل الإنترنت والإعلام اللحظي، والبراءة من أمراض الانتهازية والمصلحة الشخصية الضيقة والغواية والترهيب من قوى الداخل والخارج.

وأشار إلى العامل الأول الأهم في نجاح انقلاب العسكر الذي يحسبه البعض بأنه يرجع لفشل الثورة، موضحا أن “ما حدث ليس فشلا للثورة بل هو امتلاك العسكر كافة أدوات العنف والقتل والحرق من الطائرات إلى الدبابات والمدرعات والكلاشينكوف، وليس ذكاء وليست عقلية عبقرية وليس مهارة سياسية، لنا أن نمثل ما جرى بمجموعة من الفتوات المدججين بشتى الأسلحة الفتاكة في معركة مع مجموعة من الناس المسالمين منزوعي السلاح، فالعسكر حتى في امتطائهم صحفيين وإعلاميين لم يبتكروا ولم يبدعوا ولم يعوا أو يعرفوا أن الإعلام القائم على الكذب والفبركة وخداع الرأي العام سرعان ما يفقد مصداقيته ومن ثم يرتد السلاح إلى صدور مستخدميه”.

وأكد أن السلمية التي يواجه بها جماعة الإخوان المسلمين الانقلاب تجد تأصيلها في الشريعة الإسلامية … لا موازين القوة تسمح ولا قتل النفس في زمن الفتن حلال، “اتقوا فتنة لا تُصِيبَن الذين ظلموا منكم خاصة”. السلمية مستهدفة والانقلاب يحاول التحريض على التخلي عنها من جانب الإخوان بل ويصطنع بعض حوادث العنف ليلصقها زورا وبهتانا بهم. السلمية تجنب وجنبت مصر حربا أهلية.