أصداء وقف دعم “الأونروا”.. إضراب بغزة و”حماس” تستهجن.. و”الخضري”: قرار خطير

- ‎فيتقارير

عمّ الإضراب الشامل وعلقت الدراسة في جميع مدارس (الأونروا) في مخيمات قطاع غزة بعد رفض الأونروا استقبال مئات الطلاب للالتحاق بمدارسها بحجة أنهم ليسوا لاجئين.

وخرج آلاف الطلاب في مدارس مخيمات البريج والنصيرات والمغازي في احتجاجات، وأغلقوا أبواب المدارس رافعين لافتات منددة بإجراءات الأونروا التي حرمت (730) طالبا من الالتحاق بالصفّ الأول الأساسي في القطاع.

وأكد علي قنديل، ممثل اللجنة الشعبية للاجئين وسط قطاع غزة، أن مئات الطلاب أغلقوا اليوم تجمع مدارس وكالة الغوث في مخيم المغازي قبل أن ينضم إليهم العشرات من أولياء الأمور.

ووفقا للتصريحات التي نقلها “المركز الفلسطيني للإعلام”: أشار قنديل إلى أنهم “رفعوا لافتة من حقي التعليم وحياة كريمة، ونددوا بالقرار الذي حرم عشرات الطلبة من عائلتي المصدّر وسعيد سكان المغازي الأصليين من الدراسة في مدارس تعود ملكيتها بالأصل لعائلة المصدر”.

وأشار إلى أنّ من حق الطلبة كافة سواء كانوا مسجلين لاجئين في سجلات الأونروا أو مواطنين أن يتلقوا التعليم في المدارس دون تفرقة، محذرا من سلوك الأونروا الذي يحرم الأطفال فرحة بدء العام الدراسي وحق التعليم.

وفي مخيم النصيرات أضربت مدارس الأونروا، واعتصم أولياء الأمور وآلاف الطلاب من السادسة صباحا بعد أن رفضت (الأونروا) استقبال طلبة من أبناء مواطني المخيم.

وأوضح هاني مزهر، من مجلس أولياء الأمور، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مجلس أولياء الأمور منح (الأونروا) أسبوعًا لحل المشكلة، وإلا ستدخل المدارس والمخيمات في سلسلة احتجاجات وفعاليات حتى تعدل الأونروا عن سلوكها.

وتابع: “الأهالي اليوم أغلقوا المدارس، وأضرب الجميع، وهناك مدارس اتفقنا مع الأهالي أن تجرى الدراسة المسائية فيها اليوم حتى نصل لحل خلال أيام”.

حماس: شطب لحق العودة

ومن جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن القرار الأمريكي بإلغاء كامل المعونة للأونروا يهدف إلى شطب حق العودة، ويمثل تصعيداً أمريكيا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تغريدة عبر تويتر، السبت: إن هذا القرار يعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأمريكية التي أصبحت عدوًا لشعبنا وأمتنا، ونؤكد أننا لن نستسلم لمثل هذه القرارات الظالمة.

الخضري: قرار خطير

وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن ‏قرار واشنطن قطع المساعدات المالية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” خطير، وتأثيره يمتد ليصل ملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.

وأكد الخضري، في تصريح صحفيّ، اليوم السبت، أن القرار هو استهداف وتعقيد للحالة الإنسانية للوصول لأهداف سياسية، عادًّا أن ذلك “لن يمرّ، والشعب الفلسطيني حقه بالعودة ثابت تحت أي ظرف من الظروف”.

وأشار إلى أن القرار يأتي في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية للاجئين في أماكن وجودهم كافة وخاصة في غزة، إذ يعتمد مليون إنسان منهم على المساعدات الإنسانية المحدودة.

وبين الخضري أن وقف خدمات الوكالة مساس حقيقيّ وخطير بحياة اللاجئين اليومية والعملية والتعليمية والخدمات الصحية والإنسانية.

وشدد على أن قرار الوقف التام للدعم ومن قبله قرار التقليص، يأتي ضمن “خطة أمريكية واضحة، تتعامل برؤية خطيرة في محاولة الالتفاف على حقوق اللاجئين وإنهاء قضيتهم”.

وقال: “هذا القرار لا ينفصل عن الخطوات الأمريكية والإسرائيلية التي تُنفذ على الأرض، بدءًا بنقل السفارة الأمريكية للقدس، مرورًا بعملية بناء وتوسيع الاستيطان في القدس والضفة الغربية، والتضييق على قطاع غزة”.

ودعا الخضري إلى خطة دبلوماسية فلسطينية لمواجهة تحديات القرار، وإفشال الخطة الأمريكية بتقويض “أونروا”؛ حيث سيكون في العام القادم تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد التفويض لها لممارسة أعمالها.

ودعا الخضري الدول العربية والإسلامية والأجنبية لمضاعفة جهودها وزيادة دعمها المالي للأونروا، بما يتيح لها تنفيذ برامجها الإنسانية لخدمة ملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.

إجراء أمريكي متعسف

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، كشفت أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بشكل كامل؛ “جزءًا من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها”.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين مطلعين على القرار الذي سيصدر خلال الأسابيع المقبلة بادعاء “رفض طريقة إنفاق أونروا للأموال”.

وقال المسئولون: إن “الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد، ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة”.