“أهلا رمضان”.. “السيسي” و”حنفي” يتلاعبان بقوت “الغلابة”

- ‎فيتقارير

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

لو أراد أنصار الشرعية إثبات أن الانقلاب وحكومته ووزراءه بمن فيهم وزير التموين متخصصون في صناعة "الفناكيش"، لما قالوا أكثر مما قاله عموم الشعب المصري في معرض "أهلاً رمضان" الذي دشنته وزارة التموين بالتعاون مع المحافظات في القاهرة والجيزة وعواصم المحافظات ومراكز المدن بداية من 25 مايو وحتى 13 يونيو الجاري بعد مد المعرض السلعي للمبادرة، وبدء تطبيق زيادة 3 جنيهات على بطاقة الدعم، وهو ما لا يحقق الزيادات التي أعلن عنا "حنفي" نفسه فقط في أبريل الماضي من أن كيلو الأرز المعبأ سعره 3 جنيهات و75 قرشًا، وزيت "العباد" بسعر 9 جنيهات و75 قرشًا، وزيت الخليط بسعر 6 جنيهات ونصف وزيت خليط لتر بسعر 8 جنيهات و45 قرشًا، وهما السلعتان المختفيتان تماما خلال الأشهر الماضية من التموين؛ حيث وصل سعر الأرز "الكسر" 4 جنيهات و50 قرشًا، وزيت العباد 11 جنيهًا و50 قرشًا، فيما أغلق كليو سكر التموين "الغامق" على 5 جنيهات ووصل السكر الأبيض إلى 6 جنيهات و50 قرشا.

 

خالد "ريمة"

 

"وعادت ريمة لعادتها القديمة".. هكذا حال خالد حنفي، وزير التموين في حكومة الانقلاب، الذي عاد بعد التجديد له في حكومة الانقلاب الجديدة ليبشر المصريين.

 

وكان "حنفي" قد زعم، العام الماضي، أن منظومة السلع التموينية الجديدة تتضمن إتاحة 20 سلعة إضافية لأصحاب البطاقات التموينية مع اللحوم والدواجن، وأن الدجاجة ستصرف للمواطن بقيمة 75 قرشًا، سيقوم بدفعها صاحب البطاقة للبقال كهامش ربح على الدجاجة؛ حيث قال: "أقسم بالله العظيم، سيُصرف كيلو الدجاجة المجمدة على البطاقة بـ75 قرشا"، ومرورًا بالخبز الطويل المدعم، ثم بسيارات متنقلة لبيع "أوراك الدواجن المحلية" بسعر 9.5 جنيهات للكيلو في معظم المناطق العشوائية بمحافظات الوجة القبلي والبحري، وصولاً إلى أعلاه في فنكوش أهلاً رمضان.

 

البحث عن الأرز

 

أغلب المواطنين من حملة "البطاقة"، يسعون هذه الأيام إلى استثمارها بمنطق "اللي ييجي منه"، وأول السلع طلبًا كيلو الرز  من  نوعية "4.5"؛ حيث أن سعره لدى التجار قفز من 8 إلى 10 جنيهات، غير أن "أرز التموين" أثار غضب المواطنين كونه لا يصلح للاستخدام الآدمي، وبسبب سوء جودة المعروضات وارتفاع أسعار منتجات أخرى.

 

وقال بعض المواطنين إن نوعية الأرز هي "الكسر" أو "الحت"، الذي لا يمكن تقديمه إلا للحيوانات، وإن تصريحات الوزير والمسؤولين وردية رغم أن الشركات الموردة إما ضحكت على الحكومة أو الحكومة هي من ضحكت على الشعب.

 

وأضاف آخرون أنهم وجدوا الكثير من السلع السيئة، والمفروض أن يتدخل المسئولون فورًا قبيل رمضان".

 

وفي المعرض الرئيسي ل"أهلا رمضان" تأخر رئيس الوزراء عن افتتاحه، في 26 مايو الماضي، فما كان من الجمهور إلا الاقتتال واقتحام المعرض وكانت السلعة الرئيسية التي في إيديهم "الأرز" وكان في مستوى غير آدمي، ومن النوعيات السئية.

 

"أهلا" بالمحافظات

 

وفوجئ المواطنون في المحافظات أن المعرض ليس معرضا ولا توجد سلع مخفضة، فأحد المواطنين قال :"المحافظ بيفتح معرض سلع رمضان بأسعار مخفضة، سلام عليكم عاوز سلع مخفضة يا اهل المعرض، آسفين المعرض لصرف التموين وفائض الخبز "السلع" بالبطاقة" فعلق قائلا :"فعلا للاستحمار أصول".

 

أما الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي معتز المجلي فقال: "يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار .. بعد ما فرحت وفرحت الناس بموضوع معرض "أهلا رمضان" طلع فنكوش واضحك على الغلابه باسم المعرض .. ( واللي يزعل يزعل دي شهادة حق) بعد اثارة الجدل ان الاسعار زي اللي بره".

 

وأضاف: "عديت على المعرض زي اي حد ما انا من الغلابة اللي عايزة تتشري برضه، اكتشفت أن فعلااااا الاسعار تماثل المحلات الخارجيه ومفيش رز ومفيش زيت وان قايمة الاسعار اللي شوفتها امبارح اتغطت بورق جديد لأسعار جديدة".

 

وأشار إلى أن ما رآه كان شعورًا عامًّا لدى الناس قائلاً: "لما سألت الناس سمعت العجب عن أنهم اتضحك عليهم وأن الموجودين تجار محلات أكتر من تجار التموين والناس فرحتها اتكسرت وماشيين يحسبنوا".