“أوقفوا الإخفاء القسري” تُذكر بمأساة عدد من المختفين قسريًا لمدد بعيدة

- ‎فيحريات

ذكّرت حملة “أوقفوا المختفين قسريًا” بعدد من ضحايا جرائم العسكر ضد الإنسانية، حيث ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيرهم منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة، ما بين أسابيع وشهور وسنين دون سند من القانون.

وعبر هاشتاج  #افتكروهم_في_العيد، استنكرت استمرار جريمة إخفاء الشقيقين “أسامة محمد السيد محمد السواح” 19 سنة، من محافظة الشرقية، وهو طالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة بالجامعة الكندية، وشقيقه “أحمد” 22 سنة، وهو طالب بكلية الطب جامعة الأزهر.

وكلاهما تم اختطافه من مكان مختلف فى يوم 13 نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين لا يعلم مكان احتجازهم رغم تحرير البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب .

كما استنكرت استمرار الإخفاء للمواطن محمد جمعة يوسف عفيفي، منذ 4 سنوات، حيث تم اختطافه يوم الأحد 27 ديسمبر 2015 في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء من المنزل من قبل أفراد أمن يرتدون زيًا مدنيًا وآخرين بزي الشرطة ومدججين بالسلاح، حيث تم اقتياده لمكان غير معلوم، وفي اليوم التالي تم القبض على ابن شقيقته من منزله.

وقالت الحملة: “اقترب محمد من إكمال 4 سنوات في الاختفاء القسري دون معرفة مصيره، قامت خلالها الأسرة بعمل تلغرافات للنائب العام والمحامي العام لنيابات شرق القاهرة، كما تم رفع دعوى بمجلس الدولة، وما زالت تؤجل للاطلاع حتى الآن.

وفى بنى سويف تتواصل الجريمة مع المهندس أحمد مجدى عبد العظيم رياض، 26 عاما، والذي تم اختطافه من مدخل منزله يوم 21 ديسمبر 2017، وبعدها قامت القوات بإدخاله إلى داخل المنزل وتفتيش غرفته وتكسير محتوياتها وأخذ بعض متعلقاته، ومن ثم اصطحابه إلى جهة غير معلومة حتى الآن .

المصير المجهول يتواصل للطالب بكلية الهندسة بالأزهر عمر محمد علي حماد، والذي يقيم العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية منذ يوم 14 أغسطس 2013، حيث كان متوجها للجامعة في هذا اليوم للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي، وجامعة الأزهر تقع في محيط الاعتصام بالقرب من ميدان رابعة العدوية، تمكن أخوه الأصغر فى الساعة 12 ظهرا من ذلك اليوم من الاتصال بعمر ليعرف مكانه، فأخبره أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

قامت أسرته بإجراء تحليل البصمة الوراثية على الشهداء من ضحايا فض الاعتصام، وجاءت النتائج سلبية، لتتجه الأسرة للبحث عنه في مقار الاحتجاز المختلفة شملت معسكرات الأمن المركزي، والسجون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، ومقار الأمن الوطني، واتجهت الأسرة للبحث عنه في السجون الحربية، وتحديدا عندما علمت أنباء حول وجود بعض الأشخاص في سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني.

وفى القليوبية لا يزال مصير الحسيني جلال الدين الحسيني أمين عبد الغني، 20 سنة، الطالب بالثانوية العامة من قليوب، مجهولًا منذ اعتقاله من أمام سنتر تعليمي بمنطقة فيصل الساعة 9 صباحا قبل امتحانات الثانوية العامة بأسبوع في يوم 25 مايو 2016، وهو بعمر السابعة عشرة.

وحررت أسرته تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، دون أن تتلقى استجابة، بما يزيد من مخاوفهم على حياته. 

يشار إلى أن الضحية سبق اعتقاله مرتين وهو بعمر الـ15 والـ16، حيث ألقت قوات الانقلاب القبض عليه وهو في الصف الأول الثانوي من منزله في يوليو 2015، ووجهت له النيابة تهمًا لا صلة له بها، وتم ‏احتجازه في معسكر قوات أمن بنها لمدة شهرين حتى إخلاء سبيله في سبتمبر 2015، وفي نفس العام ألقت قوات الانقلاب القبض عليه مره أخرى في 6 ديسمبر 2015، وحصل على إخلاء سبيل في فبراير 2016.