“أونروا”: لن نسمح بأي محاولة لتدمير شرعية اللاجئين

- ‎فيعربي ودولي

أكد “بيبر كرينبول”، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، أن العجز المالي في ميزانية الوكالة بلغ نحو 200 مليون دولار.

وأضاف “كرينبول”، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في المقر الإقليمي للوكالة بمدينة غزة، أن “أونروا” لن تسمح بمحاولات بعض الأطراف نزع الشرعية الدولية عنها، مشدَّدا على أن الوكالة “لن تسمح على الإطلاق بأي محاولة لتدمير شرعية اللاجئين”.

وقال “كرينبول”: “نعلم أننا سنتعرّض للكثير من الهجمات والانتقادات، لكننا سنواصل تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، حسب التفويض الممنوح لنا من الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن “أونروا” تبذل جهودًا من أجل “تجنيد الدعم المالي لمواصلة تقديم الخدمات”، لافتاً إلى أن 42 دولة ومنظمة ساعدت “أونروا” العام الماضي، على تخطّي أزمتها المالية.

وأوضح “كرينبول” أن نحو مليون لاجئ فلسطيني يتلقّون مساعدات غذائية من “أونروا”، مشيراً إلى أن وكالة الغوث في اتصالاتها مع الدول المانحة تخبرهم أن قضية استمرار تقديم المساعدات الغذائية متعلق بـ“كرامة هؤلاء اللاجئين واستقرارهم”.

وتابع في ذات السياق: “سنبذل أقصى جهد لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية خاصة هنا بغزة، كما قلت سابقا: نحن بحاجة لنحو 60 مليون دولار من أجل شراء المواد الغذائية”.

وأوضح أن “أونروا” تُعيد صيانة مئات المدارس في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، على أمل أنها ستفتح المدارس في موعدها، مضيفا: “نأمل ذلك، سنعمل ونحاول أن نبقي مدارسنا مفتوحة للعام المقبل”.

ولفت إلى أن “أونروا” “أعادت تحويل 500 موظف من الدوام الجزئي إلى الدوام الكامل”، بعد أن سبق وحوّلتهم إلى الدوام الجزئي العام الماضي.

كما أعرب “كرينبول” عن قلقه إزاء التأثيرات النفسية الحاصلة في قطاع غزة جرّاء الوضع الذي يمرّ به السكان.

وأشار إلى أن الوضع في القطاع، خاصة النزاعات المسلّحة والحصار “الإسرائيلي” وانعدام فرص العمل، وأزمتي الكهرباء والماء، أثّر بصورة “عميقة على القطاع وسكانه”.

وذكر أن المصابين برصاص الجيش الإسرائيلي في مسيرات العودة، التي تنظم منذ مارس 2018 قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، “يعانون من آثار نفسية بسبب الإعاقات الجسدية التي أُصيبوا بها”.

وناشد “كرينبول” المجتمع الدولي “الاهتمام الكبير بالآثار النفسية التي تحدث في قطاع غزة نتيجة الوضع الحالي”.

وأشار إلى أن نحو 14 طالبا فلسطينيًّا– كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس “أونروا”– قُتلوا خلال العام الماضي خلال مسيرات العودة.

وتطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بشكل علني، بإنهاء عمل وكالة “أونروا”، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، أوقفت في 31 أغسطس 2018، كامل دعمها المالي للوكالة، وهو ما تسبَّب بأزمة تمويل كبيرة لها.

ويقول الفلسطينيون: إن تلك الخطوة الأمريكية تستهدف تصفية حق عودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هُجّروا منها في 1948، وهو عام قيام دولة الاحتلال على أراضٍ فلسطينية محتلة.

وتأسَّست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949؛ لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة.