إحالة 10 مسئولين للمحاكمة في حادث “قطار المرازيق”.. صحوة ضمير أم كبش فداء؟

- ‎فيتقارير

“إحالة 10 مسئولين بالسكة الحديد للمحاكمة التأديبية” قرار أصدرته النيابة الادارية، اليوم الاربعاء، بشأن التحقيقيات فى خروج القطار رقم 986 يوم 13/7/2018 عن القضبان وسقوط الجرار وعدد من العربات جراء عطل بالتحويلة الخاصة بمحطة المرازيق، ما تسبب في إصابة 63 راكبا وتعريض حياة المواطنين للخطر.

وأثار القرار العديد من التساؤلات حول مدي مساهمته في الحد من حوادث القطارات؟ وإمكانية أن تطال المحاسبة قيادات كبري في نظام الانقلاب؟ وما إذا كان قرار الاحالة للمحاكمة التأديبية مجرد محاولة لامتصاص الغضب الشعبي جراء تكرار حوادث القطارات خلال الاونة الاخيرة؟

شمل قرار الاحالة للمحاكمة التأديبية مدير عام الصيانة بمنطقة القاهرة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومدير إدارة صيانة الإشارات بمنطقةالقاهرة بالهيئة، ورئيس قسم الإشارات بمنطقة القاهرة بالهيئة، ومهندس الاشارات بمنطقة القاهرة بالهيئة، ورئيس قسم الكهرباء بمحطة المرازيق بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومدير عام التشغيل بمنطقة القاهرة بالهيئة، ومدير إدارة التشغيل بمنطقة القاهرة بالهيئة، ورئيس قسم البلوكات بقسم الجيزة منطقة القاهرة، و رئيس قسم المحطات بمنطقة القاهرة بالهيئة، ومراقب حركة بالمراقبة المركزية.

وذكر تقرير النيابة الادارية أنه أثناء مرور القطار رقم 986 من محطة المرازيق تبين دخول القطار على سكة خط التخزين من خلال التحويلة رقم (11) واستمراره في السير حتى اصطدامه بالحاجز الخشبي وسقوط الجرار وعدد ثمانية عربات من القطار على سكة التخزين.

كما تبين عدم وجود شريط ( ATC ) داخل الجرار ووجود جزء صغير فقط منه داخل الصندوق الأسود، مشيرا الي أنه تم إجراء تجربة التحويلة رقم 11 بحضور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتي قامت بالمعاينة وقد أسفر عملها عن الآتي:- وجود المنصهر ( فيوز ) بصالة التحكم الكهربائي المحلي قديم ومنصهر وسويتش التحويلة رقم 11 لا يعمل ، وتم إغلاق الخط وإجراء تجربة بعد تغيير المنصهر (الفيوز ) القديم بغرفة التحكم الكهربائي وتغيير سويتش بموتور التحويلة 11 ب ووجدت منتظمة على كافة الاوضاع، وتم التجربة أكثر من مرة وأعطيت ذات النتيجة بانتظام.

وأشار التقرير الي أن فحص النيابة على سجل دفتر الحركة، اعتبارا من بداية شهر يوليو لسنة 2018 كشف عن وجود أعطال سابقة بالتحويلة رقم (11) بمحطة المرازيق عن أيام 2 ، 4 ، 6 / 7 / 2018 وتم الإخطار عنها ، فضلا عن الأعطال الخاصة بتلك التحويلة والتي لم يتم الإخطار عنها مما أدى لاستمرار تعطلها حتى يوم الحادث، كما تبين من مطالعة السجل الموجود بغرفة التحكم الكهربائي أنه تم دخول غرفة التحكم الكهربائي بمحطة المرازيق بتاريخ 4/7/2018 لإصلاح عطل بالتحويلة رقم 11 والذي كان عبارة عن حدوث حريق بالدولاب الجزئي للتحويلة ،وكان يتعين عليهم متابعة هذا العطل في حال تكراره لإجراء الصيانة اللازمة ، خاصة وأنه تكرر بتاريخ 6/7/2018.

وكشف رئيس لجنة الفحص أن سبب الحادث يرجع إلى وجود عطل بتلك التحويلة ، مشيرا الي أن المختصين بقسم الصيانة مسئولين عن الإهمال في متابعة صيانة التحويلة رقم (11) بالمحطة المذكورة ومدى انتظامها بعد اصلاحها حتى ولو عن طريق الاتصال اللاسلكي أو الهاتفي ، وأن المختصين بقسم التشغيل مسئولين عن عدم متابعة المختصين ببرج المرازيق في اتخاذ إجراءات السلامة والخاصة بفتح التحويلة يدوياً (والمسمى بزرجنة التحويلة) وذلك حال تكرار العطل بها وفقا للائحة السلامة والتشغيل بهيئة السكة الحديد، كما كان متعينا على المختصين بالصيانة والتشغيل الاستفسار عن التحويلة بالمحطة المذكورة خاصة بعد اتصال علم الجميع بذلك ، فضلاً عن مطالعة سجلات المحطة وهى سجلات قيد الحركة والأعطال وغرفة التحكم الكهربائي والوقوف عما إذا كانت هناك أعطال متكررة بالمحطة من عدمه .

يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه الأشهر الماضية العديد من حوادث القطارات، دون تقديم أحد من المسئولين للمحاكمة، فيما حاولت وزارة النقل في حكومة الانقلاب إلى استغلال هذه الحوادث للترويج لمخطط زيادة اسعار تذاكر القطارات، بدعوي الحاجة الي تطوير وصيانة القطارات.