إخوان سوريا: صمود وثبات في إدلب بوجه محور الشر الروسي الإيراني ونظام أسد

- ‎فيبيانات وتصريحات

بعدما أدانت العدوان المتواصل من قوات الأسد مدعومة بقوات الاحتلالين الروسي والإيراني وحملتها العسكرية الهمجية المكثفة على مدن وبلدات محافظة إدلب، قالت جماعة الإخوان المسلمين في سورية إن مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، كما اضطر مئات الآلاف للنزوح، فاستهدفهم الطيران الروسي بالقصف، ولكن “هذا كله يأتي وسط صمود وثبات لا مثيل لهما في صفوف الفصائل الثورية المجاهدة، التي تحدّت آلة الإرهاب والقتل لروسيا وإيران ونظام أسد والميليشيات الموالية لها، موقعة عشرات القتلى والجرحى من العدو خلال تلك المعارك، رغم الكثافة النارية الهائلة، وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها العدوان الغاشم”.

وحيت جماعة الإخوان الشعب السوري الصابر وفصائل المقاومة الثورية المجاهدة، على صمودهم البطوليّ في وجه محور الشر الروسي الإيراني وتابعهم نظام أسد.

صمت دولي وعربي

وقالت ضمن بيان بعنوان “بيان بخصوص العدوان الهمجي على إدلب العز والصمود”: إن محور الشر ارتكب العديد من المجازر وجرائم الحرب، وسط صمت دولي وعربي مخجل، بعدما باتت إدلب رمزًا للثورة السورية العظيمة، والتي أضحت في السنوات الأخيرة مأوىً تجمّع فيه نحو أربعة ملايين إنسان، من دعاة الحرية والكرامة والعدل، فيهم المعذّبون والمهجرون من أرضهم وديارهم، لا لشيء سوى دفاعهم عن تلك القيم الإنسانية النبيلة وتبنّيهم لها.

وكشفت عن أن مئات الآلاف للنزوح لم يجد بعضهم حتى خيمة تؤويه وسط البرودة الحادة لفصل الشتاء القارس، وأن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا من السوريين أثناء نزوحهم، كما حدث في بلدة “جوباس”.

إضاعة الوقت

واعتبرت الجماعة أن العدوان يأتي متزامنًا مع تحركات سياسية دولية هزيلة، لطالما حذّرت الجماعة من منزلقاتها، ومن استرسالها في إضاعة الوقت من رصيد الدم لدى الشعب السوري، والتي لم يكن آخرها اجتماعات “اللجنة الدستورية” التي تفنّن وفد النظام في عرقلة عملها، ووضع العصي في عجلاتها.

ولكنها أكدت مجددًا أنّه لا يمكن لأي عملية سياسية أن تنجح في ظل استمرار هذا العدوان، وأن العمل على إخراج الاحتلالين الروسي والإيراني هو المفتاح الصحيح والحقيقي لأي عمل سياسي مثمر.

وحملت الجماعة مسئولية العدوان المستمر، للاحتلالين الروسي والإيراني ونظام أسد عن هذه المجازر المستمرة، كما حمّلت المجتمع الدولي المسئولية لصمته المشين تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها هؤلاء القتلة واستسلامه للفيتو الروسي الصيني دون أي تحرك عملي لحماية المدنيين.

واجب شرعي

وأهاب الإخوان المسلمون في سورية بالدول العربية والإسلامية، أن تؤدي واجبَها الشرعيّ والأخلاقيّ تجاه شعبنا السوري الجريح المنكوب، وأن تأخذ دورها في رفع الظلم والمعاناة عن هذا الشعب الأعزل.

وأهابت أيضًا بالجار الضامن تركيا أن تعمل على وقف تجاوزات العدوان الروسي والأسدي على النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوري، وأن يمدّ يد العون إلى الذين حاصرهم القصف والجوع والبرد والتشريد.

وختمت بيانها بالترحم على الشهداء، والدعاء بشفاء المرضى، وأن ينزل الله رحمته ورضوانه على أهل إدلب، وعلى جميع الأحرار والثوار في سورية.