إعلام المخابرات يعترف بفبركة مظاهرة.. وخبراء: كسبنا فضح غبائكم

- ‎فيتقارير

في "نزلة السمان" بمنطقة الهرم كانت عملية فبركة هي الأغرب من نوعها، فإعلام المخابرات ممثلا في "أبو لمونة" خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع ومقدم برامج أمنية على "إكسترا نيوز" ومعه يوسف الحسيني، اعترفا غير مجبرين بفبركة مظاهرة تشكك في وجود انتفاضة ضد السيسي، لكنها أثبتت وجود بقية المظاهرات بعدما فشل في إيجاد فيديوهات مماثلة.

وأشرفت "شركة المتحدة للخدمات الإعلامية" إحدى الشركات الإعلامية التابعة للمخابرات، صوّرت في مدينة الانتاج الاعلامي مظاهرة كأنها في نزلة السمان، وبعتوها للجزيرة وقنوات تركيا ، وبعدما أذاعوها في قنوات الجزيرة والشرق، خرجت "قناة extra"  بإذاعة كواليس تصوير المظاهرة!
وعليه تساءل سليم عزوز عن المسئول المخابراتي الأخير –من معه إذن النشر- وقال "يعني فبركت مظاهرة ضد السيسي لكي تقول إن المظاهرات التي تبثها الفضائيات مزورة .. عظيم، لكن فريقا منكم انتقلوا من الانكار إلى الاعتراف.. هل الضابط الذي يدير الأذرع الاعلامية في إجازة؟ وحدة الخطاب ضرورة إما أن ينكر الجميع وإما يعترف الجميع!.. إيه الفوضى دي؟!".

واعتبر الإعلامي مسعد البربري أن "الغباء جند من جنود الله"، وأوضح أن خالد صلاح ويوسف الحسيني زعما أنها انتصرا بالفيديو المفبرك لتظاهرة "نزلة السمان" وذلك بهدف إقناع الملايين أننا نعرض مواد مفبركة ولا توجد تظاهرات علي الأرض.
وأنكر ذلك وقال "ماذا ستفعل مع الملايين من الذين شاركوا في التظاهر والذين رأوا هذه التظاهرات في الشوارع بأعينهم والذين سمعوا بها في قراهم ومناطقهم ولم يشاركوا أو يشاهدوا والذين رأوا في الفيديوهات معالم مناطقهم ووجوه أقاربهم وأصدقائهم والذين شاهدوا الفيديوهات علي السوشيال ميديا وأحيانا بث مباشر وباقي الشعب الذي لا يمكن أن تخطئ عينه في التعرف علي ملامح الشوارع والقري والطرق في أي مكان بمصر؟!

وطالب النشطاء بتقديم الشكر لهما لأنهم رسخا ثقة لا يمكن أن تتزعزع لاحقا فينا لدى كل هؤلاء وأن كل ما يقال عنا هو كذب وافتراء، وأنهما ومن على غرارهما اكتسبوا في "المقابل" لدي كل هؤلاء وبنفس القدر والثقل صورة الكذّاب المدلس التي يستحيل أن تتغير.

https://twitter.com/Albarbary6/status/1310224182760943616

وقال "خبر مصري" إنهم بذلك يؤكدون مصداقية الجزيرة ويعترفون أن ما تقوله الجزيرة من أن الفيديوهات التي ترسل إليها تقوم ببثها حيث إنها ليس لها لا مراسلون على الأرض، معتبرا أن ذلك دليل صدقهم وانهم يعرضون ما يصلهم وأن من يحترف الفبركة هو قنوات مدينة الإنتاج الاعلامي الموالية للانقلاب.

الناشط والإعلامي أحمد كامل وصف مشهد خالد صلاح ويوسف الحسيني بالمقلب الشقي في الإعلام المعارض، ولكنه استشف من ذلك أن إعلام السلطة "فاشلين حتى في الروشنة"، وأنه حتى الآن لا أثر أن يكون ما فعلاه يستحق أن يحضن كلاهما الآخر، وادعاء أن الفيديو جامد "..اللي هو ممكن بـ47 جنيه باقة وبرنامج الرسام تعمل فيديو متعدل وتبعته ووسط كل الفيديوهات أكيد هيعدي عادي"، وساخرا قال "دولة بحجم مصر قررت أنها تسخر كل إمكانياتها وتفتح استديوهاتها عشان تنتج فيديو لمظاهرة فيك تبعته لاعلام المعارضة يذيعوه عشان تطلع تقول احنا غفلناكم وضحكنا عليكم وهي بتطلع لهم لسانها .. متخيلين قلة القيمة".

ومن الباب المعاكس قال كمال "الناس دي الاي كيو (IQ) بتاعهم بالسالب .. لان اللي عملوه ده دليل انهم معرفوش يقفشوا فيديو متفبرك واحد للمظاهرات فقرروا يفبركوا هما ويدوه لهم.
ورأى أن "مستوى فبركة الفيديو واتقانه والميكينج بيقول ان دي مش اول مرة ابدا وانهم خبرة.. وانهم كده ضربوا مصداقيتهم هما .. بدء من مشاهد تظاهرات المؤيدين .. انتهاء بالمواطنين اللي بيكونوا متجمعين الساعة 5 الصبح بالصدفة وقت مرور سيات الرئيس بالعجلة"، واعتبر متعجبا أن ما حدث أشبه بـ"حركة عليكم واحد بتاعة خامسة ابتدائي دي متستقلوش بيها دي عاملة ضجة كبيرة في جروب صقور المخابرات .. اللي هو غالبا فاتهم دلوقتي مشغلين موسيقى رأفت الهجان وبيشربوا عرقسوس".