كشف الحساب الشهير" مجتهد" أن الداعية الإسلامى المعتقل حالياً بسجون محمد بن سلمان "سفر الحوالى" قدُم له عرض للخروج من السجن مقابل اعتذار كتابى منه.
وقال" مجتهد" على "تويتر": الشيخ سفر الحوالي يتلقى عرضا بإطلاق سراحه إن كتب اعتذارا وإذا رفض ستتضاعف معاناته، فماذا كتب؟
كان"الحوالى" قد اعتقل فى 12 يوليو من العام 2018، وأورد حساب "معتقلي الرأي" على تويتر تفاصيل جديدة عن عملية اعتقال الشيخ سفر الحوالي وأفراد من عائلته على يد قوة من الأمن السعودي أنذاك.وقال الحساب إن هذه التفاصيل تكشف حجم الانتهاكات التعسفية التي تعرض لها الشيخ وأفراد عائلته.
وأضاف الحساب عبر تغريدات متسلسلة أن قوة عسكرية اعتقلت الشيخ الحوالي (69 عاما) وبالتزامن مع اعتقاله، اقتحمت قوة أخرى ملثمة منزل شقيقه الشيخ سعد الله "كما تُقتَحم منازل المجرمين"، وقامت بترويع سكان البيت ثم اقتادته إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وأكد أن السلطات السعودية قامت بعزل الشيخ الحوالي في السجن عن أبنائه ونقلته إلى العاصمة الرياض، بينما نقلت أبناءه إلى مدينة جدة.
وأضاف حساب " مجتهد" الذى يتابعه الألاف من رواد التواصل الإجتماعى ،أن الداعية كتب لهم ورقة ظنوا أنها اعتذار، فإذا هي مختصر لما جاء في كتابه عن رأيه في آل سعود وابن سلمان، أعاد صياغته على شكل نصيحة وتحذير من عواقب وخيمة إذا لم يتوقف الظلم والطغيان والفساد!
المسلمون والحضارة الغربية
يأتى اعتقال الحوالي وثلاثة من أبنائه، بعد انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطات يضم أكثر من ثلاثة آلاف صفحة بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية" انتقد فيه المؤلف إنفاق السعودية الباهظ على استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض منتصف العام الماضي.
كما تضمن الكتاب نصائح للعلماء والدعاة والعائلة الحاكمة، ومنها قوله إن "السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أميركا آخذة في الأفول والتراجع".