اتهمت داعش والأكراد بالتفجيرات.. وول ستريت جورنال: تركيا تدفع الثمن

- ‎فيعربي ودولي

كتب يونس حمزاوي:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اﻷمريكية، إن الهجوم الذي استهدف "ملهى ليلي" شهير في إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، وأسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل، هو نتيجة للعمليات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد داعش أو اﻷكراد.

وأضافت الصحيفة -في تقرير لها، اليوم الأحد- أن «الهجوم على "رينا" النادي الواقع على مضيق البوسفور، يأتي في أعقاب تهديدات إرهابية متزايدة دفعت الكثير  للبقاء في منازلهم في هذه الليلة، حيث تشهد تركيا هجمات كردية، وداعشية أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص خلال الفترة الماضية».

وقال "أنتوني سكينر" خبير في الشئون التركية: في الحقيقة المسألة مسألة وقت قبل وقوع هجوم آخر.. عمليات أنقرة عبر الحدود تكلفها الكثير.. حملة القوات التركية ضد داعش تعزز عداء الجماعة، واستهدافها لتركيا".

ومن جانبها، طوقت الشرطة الطرق الرئيسية في إسطنبول، بينما أظهر فيديو على وسائل الإعلام الاجتماعية، مسلح يقتل رجلا في الشارع قبل دخول النادي، وقال محافظ اسطنبول هذا الشخص كان شرطي ومن بين الضحايا، بجانب مدني أصيب خارج النادي قبل دخول منفذ الهجوم للنادي.

هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تلق تركيا اللوم على أي شخص حتى اﻵن، ورفض مسئولون في الحكومة التعليق على الهجوم.

الهجوم الجديد -حسب الصحيفة- يعتبر واحدًا من أعنف الهجمات الإرهابية في تركيا، حيث قتل أكثر من 300 شخص خلال عشرات الهجمات في مختلف أنحاء البلاد هذا العام.

ويأتي تصاعد الهجمات من المسلحين الأكراد، وعناصر الدولة المعروف "بداعش" مع توسع أنقرة في عملياتها ضد التهديدات الإرهابية، التي تشنها عبر الحدود في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي ضد داعش.

إدانات دولية
وقال اﻷمين العام لحلف شمال اﻷطلسي "الناتو" "ينس شتولتنبرج" في تغريدة تعليقًا على هجوم إسطنبول "بداية 2017 مأساوية"، وانضم إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الذين قدموا تعازيهم إلى تركيا، وتعهدوا بمواصلة العمل مع أنقرة لمنع مثل هذه المآسي.

معركة تركيا ضد داعش تأتي في وقت تواجه أنقرة أيضًا التمرد الكردي في الداخل، في حين تحاول الحد من مكاسب الأكراد السوريين على امتداد حدودها الجنوبية، وقتل خلال هذا الصراع المتصاعد منذ يوليو 2015 حوالي 2،500 شخص.

وفي الوقت نفسه، المعارضة السورية المدعوم من القوات التركية تسيطر على أراضي داعش، مما يساعد أنقرة في الوصول لهدفها المتمثل في إقامة منطقة آمنة للمعارضة.
 هجوم رأس السنة في إسطنبول أحدث علامة على أنَّ حروب تركيا يبدو أنها مستمرة في زعزعة استقرار البلاد، وهو بمثابة دفع للثمن. حسب الصحيفة.