استطلاع أمريكي: ثلث المصريين يؤيدون الإخوان وحماس ونصفهم يرفضون حكومة الفساد

- ‎فيتقارير

قال معهد واشنطن التابع لمركز دراسات الشرق الأدني، وهو معهد أمريكي حكومي مدعوم من منظمات الإيباك اليهودية في الولايات المتحدة، إن ثلث الشعب المصري يميل إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، ونصفه يصف العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها “مهمة”.

النتائج جاءت في تقرير نشره المعهد واشنطن، بعد استطلاع تجاري أجرته شركة متخصصة إقليمية في نوفمبر من خلال إجراء مقابلات وجهًا لوجه مع عينة تمثيلية من المصريين ضمت ألف مصري.

واسترعى انتباه الباحث أن 33% من المصريين المسلمين لا يزالون يعربون عن رأي “إيجابي نوعًا ما” حيال “الإخوان المسلمين” (بمن فيهم 6% لديهم “رأي إيجابي جدًّا” حيالها) وتبقى هذه هي الحال حتى رغم حظر الجماعة بناءً على اتهامات ملفقة للجماعة بالإرهاب، وخضوعها المستمر للانتقادات من وسائل الإعلام خلال السنوات الخمس الماضية، ولم تتغير النسبة تقريبًا منذ الاستطلاعين السابقين في 2015 و2017.

موقف من حماس

وقال الاستطلاع الأمريكي: إن 33% أيضًا وهي النسبة نفسها من مسلمي مصر، أي الثلث، تتبنى موقفًا إيجابيًا حيال حركة “حماس” التي تعتبر على نطاق واسع فرع “الإخوان” الفلسطيني، وتسهم هذه النتائج – التي تختلف إلى حدّ كبير عن السياسات الرسمية – في شرح انشغال حكومة الانقلاب بالاستقرار الداخلي وضبط الوضع فوق كل اعتبار، في الوقت نفسه، تشير إلى أن المعارضة الإسلامية العلنية لنظام السيسي لن تحظى بدعم أغلبية الشعب.

الاقتصاد أولاً

وكشف ديفيد أن نسبة أكبر حتى من المصريين، حوالي النصف منهم، تعبر عن عدم رضاها عن السياسات الرسمية بشأن مجموعة من المسائل الداخلية الأخرى. فتقول 49% إن حكومتها لا تبذل جهدًا كافيًا لـ”خفض مستوى الفساد في حياتنا الاقتصادية والسياسية”، وينطبق الأمر نفسه على “مشاركة أعباء الضرائب وغيرها من الموجبات تجاه الحكومة بطريقة عادلة”؛ حيث إن نسبة 48% ترى أن الجهد الرسمي المبذول غير مناسب.

وتقول نسبة موازية تقريبًا 43%: إن القاهرة مقصرة لجهة “حماية الحريات وخصوصية المواطنين”، وإن الأغلبية الأكبر، أي 84%، توافق على أنه “في الوقت الراهن يعتبر الإصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي أهم لبلدنا من أي قضية سياسة خارجية”، وقد بقيت هذه النسبة على حالها مقارنة مع الاستطلاع السابق قبل عام.

وتجلى الانعكاس على السياسة في أن استقرار مصر السياسي يعتمد أكثر على التطورات الداخلية أكثر من الخارجية، حتى إن كانت هذه الأخيرة تميل إلى الحصول على المزيد من تغطية وسائل الإعلام الخارجية وربما أيضًا على اهتمام رسمي.

الشكل العام للاستطلاع تشير نتائجه إلى استياء شعبي ملحوظ من الإدارة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الداخلية، لكن مرة أخرى يبقى عدم الرضا الشفهي أو المعارضة الصريحة دون مستوى الأغلبية.

المستوى الخارجي

وقال المعهد: إنه فيما يتعلّق بمسائل السياسة الخارجية المختارة ادعت أن الرأي العام يجد أن أداء حكومة الانقلاب أفضل، فيعتبر نصف المصريين أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة “مهمة” لبلدهم، مع ذلك فإن رأي 7% فقط جيد إزاء الرئيس ترامب، وأقلية فقط، أي 18%، تقول إنها تفضل “أن تقلّص الولايات المتدة تدخلها في المنطقة”، وإن 12% فقط تريد علاقات جيدة مع إيران ونسبة أدنى حتى، أي 5% فقط، لديها نظرة إيجابية حيال “حزب الله”، وفي تناقض صارخ تريد أغلبية ساحقة (71 %) أن تضطلع الدول العربية بدور بنّاء في تعزيز الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني.

على سبيل المقارنة، تقول نسبة أقل إلى حدٍّ ما (38%): إنّه من المهم أن يكون لمصر علاقات جيدة مع روسيا، وتعبّر نسبة 8% فقط عن نظرة إيجابية إزاء الرئيس بوتين، رغم الاتفاقات والاجتماعات الرفيعة المستوى.