استمرار الإدانة الواسعة لقتل “خاشقجي” بقنصلية بلاده بإسطنبول

- ‎فيعربي ودولي

بعد 18 يوما اعترفت المملكة العربية السعودية بأنه مواطنها جمال خاشقجي توفي في قنصليتها بمدينة اسطنبول في تركيا، وهو الاعتراف الذي فجر أزمة جديدة، وأثار أسئلة حول مصير جثة الرجل وأين هي الآن؟

وحسب تقرير بثته قناة “وطن” مساء السبت، فإن رواية المملكة تسببت في نشوب خلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والكونجرس؛ إذ اعتبرها الأول رواية جديرة بالثقة في حين رفضها الكونجرس وشكك في رواية المدعي العام السعودي.

وتوالت ردود الأفعال الدولية، مطالبة بمزيد من التحقيقات حول مقتل الرجل وتقطيع جثته، ولماذا جاء الـ15 مسؤولا أمنيا سعوديا لمقر القنصلية أثناء وجود خاشقجي بها لإنهاء إجراءات زواجه وانصرافهم منها بعد اختفائه؟

محاولات تبرئة ابن سلمان

مسؤول أمني تركي صرح بأن تحقيقات المملكة العربية السعودية تسعى لتبرئة الأسرة الحاكمة من دم خاشقجي، فيما أكدت بريطانيا بعد أداء واجب العزاء لعائلة خاشقجي، على لسان وزير خارجيتها، أن مقتله كان حادثا مروعا ولا بد من محاسبة المسئول عنه.

وتساءل رئيس وزراء هولندا مارك روتا عن كيف مات الرجل ومن المسؤول؟ مؤكدا أن مقتله لا يزال يكتنفه الغموض، مطالبا بشفافية في التحقيق إذا كان هناك تحقيق.

من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق فوري شامل وشفاف في ملابسات الواقعة وشعر بالانزعاج الشديد من تأكيد السعودية لخبر وفاة الرجل في قنصلية بلاده مطالبا بمحاسبة المتورطين.

وكتبت هاينس كلامارد، المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج إطار القانون، في تغريدة لها، أن رواية المملكة العربية السعودية للإعدام التعسفي غير معقولة مطالبة حكومات العالم عدم قبولها وسرعة إجراء تحقيق نزيه لتحديد القاتل والعقل المدبر لاغتياله.

تحقيق دولي

وأشارت وزيرة خارجية النرويج إينى مارى إريكسين إلى أن بلادها تنتظر تحقيقا سريعا ومفتوحا حول الواقعة وملابساتها، ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني طالب بتحقيق دولي عاجل ودقيق لفحص الأدلة المتوفرة لدى السلطات التركية.

السيسي يطبل

على النقيض تماما وفي موقف متوقع، أشادت الإمارات العربية المتحدة برواية المملكة العربية السعودية، ورحبت بقرارات الملك وكذلك نظام الانقلاب في مصر أثنى على ما أسماه حرص المملكة على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتورطين.

وقد تكون الإدانات الدولية الواسعة لقتل خاشقجي سببًا في أن تهدأ جثته في مرقدها الأخير التي لا يعلم أحد أين هي حتى الآن.