الأناضول: روايات قتل المسلحين في سيناء مشكوك فيها

- ‎فيأخبار

علقت وكالة الأناضول على إعلان وكالة أنباء الشرق الأوسط الناطقة بلسان نظام الانقلاب أن قوات الأمن تمكنت من قتل 12 مسلحا شمال سيناء اليوم الأحد، خلال عمليات مداهمة، حيث قالت الأناضول إن هناك شكوكا كثيرة تحيط بتلك الأخبار وأنه لم يتسن لها التأكد من الرواية الرسمية من مصادر مستقلة أو شهود عيان.

وقالت الأناضول إن ما يثير الشكوك حول تلك الرواية هو أن العديد من المراكز الحقوقية بالخارج تتهم الأجهزة الأمنية لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي باعتيادها تصفية مدنيين عزل حال اعتقالهم.

ولفتت الأناضول إلى أن مناطق متفرقة في شبه جزيرة سيناء تشهد هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خفت وتيرتها مؤخرا، تبنت معظمها جماعة “أنصار بيت المقدس” التي أعلنت مبايعتها لتنظيم “داعش” الإرهابي أواخر عام 2014، وغيرت اسمها لـ “ولاية سيناء”، إلا أنه غير مؤكد معرفة ما يحدث هناك في ظل التعتيم الشديد الذي يقوم به السيسي ونظامه.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها إن نظام الانقلاب ضيق الخناق على المواطنين في سيناء والعريش، كما أنَّه لا يسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بزيارة شمال سيناء للقيام بتغطية إعلامية، مما يزيد التكهنات بشأن وجود تجاوزات كبيرة بتلك المنطقة.

كما وجهت المنظمة انتقادات كثيرة لنظام الانقلاب بشأن استخدام القوة العسكرية التقليدية ضد المتشددين الذين اختبئوا لسنوات في سيناء، الأمر الذي يعني أنَّه من غير المرجح أن ينهي وجودهم في المنطقة الشاسعة، مشيرةً إلى أنَّ إلحاق الهزيمة بالمتشددين واستعادة الاستقرار أحد التعهدات الرئيسية التي قطعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في بداية ولايته الثانية، عقب فوزه في مسرحية الانتخابات الأخيرة.

واتهمت المنظمة نظام السيسي بتكثيف أعمال هدم المنازل في شمال شبه جزيرة سيناء، وقالت إنَّ أغلب أعمال الهدم غير قانونية، موضحةً أنَّ أعمال الهدم التي جرت في السنوات القليلة الماضية لإقامة مناطق عازلة على الحدود ، مثل تلك المقامة مع قطاع غزة ، زادت بقدر كبير، وأنَّ أعمال الهدم بدت أنَّها أعمال انتقامية من مشتبهين بالإرهاب ومعارضين سياسيين وأقاربهم.