“الإخوان”: صمت العالم يدفع ديكتاتوريات المنطقة لمزيد من الجرائم

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
نشر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين- عبر حسابه قبل قليل على وسائل التواصل الاجتماعي- بيانا لـ"الجماعة" حول مجزرة إدلب ومركز القصف بخان شيخون، وصفت فيه الجماعة "ما يحدث على أرض سوريا وبعد أيام من انتهاء القمة العربية، وصمة عار في جبين الإنسانية لن يمحوها سوى إزاحة هذا النظام ومعاقبته على كل الجرائم التى ارتكبها بحق الشعب السوري الصابر، وإن الصمت المخزي للعالم يدفع هذا النظام والأنظمة الدكتاتورية بالمنطقة إلى مزيد من الجرائم".

واعتبر البيان الصادر عن الإخوان المسلمين أن ما حدث اليوم هو جريمة بشعة جديدة اقترفها بدم بارد النظام السوري المجرم، تضاف لسجل جرائمه البشعة، على امتداد 6 سنوات. وأنها تتشابه إلى حد بعيد مع مجزرة أخرى غير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس 2013م، مستخدما الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين، ووصل عدد الضحايا آنذاك إلى نحو 1200 من الأبرياء، معتبرا أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها للنظام السوري.

واستثنت "الجماعة" الدولة التركية من خضم الخذلان والتواطؤ الإقليمي والعربي، حيث قالت: "وقد تابعت جماعة الإخوان المسلمين ببالغ الحزن والأسف هذه المجزرة المروعة التي تمت وسط صمت دولي مريب، وتواطؤ إقليمي، وخذلان عربي، اللهم إلا من التحرك العاجل لتركيا لإخلاء الضحايا ومعالجة الجرحي ومطالبة فرنسا بعقد جلسة لمجلس الأمن".

ودعا البيان فصائل الثورة السورية إلى التوحد وجمع الكلمة في مواجهة هذا النظام الفاشي، كذلك دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الانتفاض لنصرة الشعب السوري وغيره من الشعوب المضطهدة.
ووجه البيان التحية إلى الشعب السوري الصامد الصابر، "ونسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يرفع الظلم عنهم وأن ينصرهم ويثبت أقدامهم".

نص البيان

المتحدث الإعلامي- الإخوان المسلمون
حول مجزرة إدلب

جريمة بشعة جديدة اقترفها، اليوم، بدم بارد النظام السوري المجرم، تضاف لسجل جرائمه البشعة على امتداد 6 سنوات.

ولم تحرك لدى سفاحي النظام مشاهد القتلى من الأطفال والنساء فأوغل في وحشيته، وتعمدت طائراته الهجوم على المستشفى الرئيسية التي نقل إليها الضحايا.

وقد تابعت جماعة الإخوان المسلمين، ببالغ الحزن والأسف، هذه المجزرة المروعة التي تمت وسط صمت دولي مريب، وتواطؤ إقليمي، وخذلان عربي اللهم إلا من التحرك العاجل لتركيا لإخلاء الضحايا ومعالجة الجرحي، ومطالبة فرنسا بعقد جلسة لمجلس الأمن.

ومع أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق للنظام أن ارتكب مجزرة أخرى غير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في أغسطس 2013م، مستخدما الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين، ووصل عدد الضحايا آنذاك إلى نحو 1200 من الأبرياء.

إن ما يحدث على أرض سوريا، وبعد أيام من انتهاء القمة العربية، وصمة عار في جبين الإنسانية لن يمحوها سوى إزاحة هذا النظام ومعاقبته على كل الجرائم التى ارتكبها بحق الشعب السوري الصابر، وإن الصمت المخزي للعالم يدفع هذا النظام والأنظمة الدكتاتورية بالمنطقة إلى مزيد من الجرائم.

وإن من حق الشعب السوري أن يطالب بحريته ويكون صاحب قرار في حكم دولته، وإن هذا النظام، والأنظمة الدكتاتورية العسكرية القمعية التي تعيث في الأرض فسادا، عندما لم تجد من يحاسبها على جرائمها، تمادت في غيها.

إننا ندعو فصائل الثورة السورية إلى التوحد وجمع الكلمة في مواجهة هذا النظام الفاشي، كما ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الانتفاض لنصرة الشعب السوري وغيره من الشعوب المضطهدة، ونطالب جميع علماء الأمة بالجهر بواجب الوقت في نصرة الشعب السوري الشقيق.

تحية إلى الشعب السوري الصامد الصابر، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع الظلم عنهم، وأن ينصرهم ويثبت أقدامهم.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الثلاثاء 7 رجب 1438هـ، الموافق 4 أبريل 2017م.