الإسكندرية تستقبل المصطافين بالجشع والمجاري والقمامة

- ‎فيأخبار

مع بدء الموسم الصيفي فى مدينة الإسكندرية، وجد أهالى ومصطافو المحافظة الساحلية أنفسهم بين أنياب الاستغلال فى الشواطئ الخاصة، بعد أن سيطرت حالة الاستثمار عليها، وضاع حلم “التصييف” لأصحاب الدخول المنخفضة.

وشهدت محافظة الإسكندرية حالة من الاستياء والغضب الشديد بين المواطنين بعد ارتفاع أسعار دخول الفرد للشاطئ، وإلزام المصطافين بالحصول على الكراسى والشماسى عند الدخول.

وتقلص عدد الشواطئ المجانية فى المدينة هذا العام إلي 5 شواطئ مجانية فقط، وهي “جليم، وشهر العسل، والهانوفيل، والمكس، وسيدي كرير” من أصل 51 شاطئًا، وتعد هذه الشواطئ هي المتنفس الوحيد للمواطن البسيط للاستمتاع بهواء ومياه البحر، في حين ارتفع رسم دخول الشاطئ إلى 20 جنيهًا للفرد دون استثناء للأطفال!.

وكشفت بعض الصور من شواطئ الغلابة عن أنها تمثل خطورة على المترددين عليها؛ بسبب حالات التلوث أو ارتفاع أعداد الغرقى.

شواطئ بالصرف الصحي

ويبدو أن مشهد نزوح مياه الصرف الصحى على رمال شاطئ أبو قير “المجاني” العام الماضي سوف يتكرر كثيرا؛ فما زال هناك نزوح لمياه الصرف على رمال الشاطئ تشق طريقها متجهة مباشرة إلى مياه البحر، ويعاني الشاطئ من تردي حالة الصرف الصحى بالمنازل المقابلة للشاطئ على الرمال، فتنبعث منها رائحة كريهة منفرة برمال الشاطئ وتضر الثروة السمكية بشكل واضح.

وكذلك الحال فى شاطئ الدخيلة، حيث تسير الأمور في اتجاه تنفيذ مشروع خاص بشركة الصرف الصحى بالإسكندرية، لمد خطوط الصرف إلى داخل شاطئ الدخيلة والصرف على مياه البحر مباشرة، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى، وقاموا بتحرير محضر رقم 3037 لسنة 2018 إدارى الدخيلة.

أما شاطئ النخيل، والذى يطلق عليه “شاطئ الموت” بعد أن تحول إلى مقبرة للغرقى، بسبب ارتفاع عدد حالات الغرق، فما زال يثير أزمة بالإسكندرية، وتم تدشين حملة “أغلقوا شاطئ النخيل”، من جانب الأهالى والمصطافين، مطالبين بإغلاق الشاطئ لما يمثله من خطورة على أرواح المترددين عليه.

شواطئ الأغنياء

فى المقابل، انتشرت شواطئ “الدفع المسبق” بعد أقدمت هيئة السياحة على الترويج لها بالمطاعم الداخلية ووضع أدوات اللعب من موتسيكلات الشاطئ “البيتش باجي”، وحفلات الـ“دي جي” اليومية.

أحد المصطافين” ع.م”، قال إن الشواطئ المميزة أو السياحية لا تختلف عن الشواطئ المجانية؛ فالخدمة سيئة والشماسى متهالكة، ودورات المياه بحالة سيئة جدا، وتفوح منها روائح كريهة ولا يمكن الدخول إليها، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشاطئ، حيث يتم استئجار شمسية و4 كراسٍ وترابيزة بـ32 جنيها، بالإضافة إلى 5 جنيهات “بقشيش إجباري”، وتساءل: “كيف لشخص متوسط الحال أن يتحمل هذه التكلفة يوميا؟”.

وعن أسعار الشقق الصيفية والشاليهات، فتتصدر مناطق شرق الإسكندرية الأسعار التي تعد مناسبة لمحدودي الدخل، إذ يبدأ سعر اليوم الواحد من 250 وحتى 400 جنيه.

وترتفع الأسعار تدريجيًا بحسب القرب من البحر، فتبدأ أسعار المصايف المطلة على حدائق المنتزه من 600 إلى 750 جنيها لليوم الواحد.

أما منطقة المعمورة، فتبدأ أسعار الشقق من 500 جنيه وأسعار الشاليهات المطلة علي البحر من 800 جنيه.