الإمارات تهين “صلاح الدين” .. والمقدسيون يتصدون للتطبيع ومحاولات التهويد

- ‎فيعربي ودولي


زادت اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، منذ 13 أغسطس الماضي وإعلان أبوظبي بقيادة شيطان العرب محمد بن زايد أنها بصدد توقيع اتفاقية (وقعتها بالفعل لاحقا في 15 سبتمبر 2020) للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي وتوصيف دقيق لما حدث اعتبر  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن من يشرعن الاحتلال الصهيوني، ويوافق على خطة ضمها للقدس والأراضي الفلسطينية، ولا يعترف بحق إخوتنا الفلسطينيين، يهين صلاح الدين الأيوبي".

جاء ذلك في رسالة من الرئيس أردوغان إلى "ندوة صلاح الدين الأيوبي" بالعاصمة أنقرة. ووصف أردوغان، صلاح الدين الأيوبي، بأنه قائد عاشق للقدس، وأن مكانته كبيرة ليس في قلوب المسلمين فحسب، بل حتى عند أعدائه.

وأكد أن الأمانة الأكبر التي تركها لنا صلاح الدين الأيوبي، هي القدس القبلة الثانية للمسلمين، بعد تحريرها من الصليبيين وإحلال السلام فيها. وأشار أردوغان إلى أن نصرة القدس، وإجلالها والغيرة عليها، واجب كل مسلم.

وشدد على أهمية عقد ندوة باسم صلاح الدين الأيوبي، حول القدس، في فترة كثرت فيها خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.


رغم الحصار

الجمعة الماضية، كشف المقدسيون أنهم هو الفئة التي تحدث عنها رسول الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، بعدما وصلوا أعداد المصلين بوجه الاقتحامات يوم الجمعة في المسجد الأقصى إلى 1000 مصلّ فقط وذلك للجمعة الثانية؛ بسبب حصار جيش الاحتلال للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، والإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال في القدس وضواحيها منذ 3 أسابيع.

وللجمعة الثالثة على التوالي تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني منع المقدسيين من الوصول للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، كما قامت بنشر عناصرها وأغلقت كافة البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى ومنع الدخول إلى داخل أسوار البلدة القديمة، وقامت بوضع حواجز تفتيش وتدقيق في هويات المقدسيين، وإصدار مخالفات بحقهم، وشددت من قبضتها الأمنية ضد سكان القدس.
وفود التطبيع

وأمام وفود التطبيع التي بدأت تحاول الانتقاص من المسجد الاقصى وتلتقط الصور داخله، تصدى المقدسيون لتلك الوفود، وتداول ناشطون فيديو لعدد من المقدسين وهم يتصدون للوفد الإماراتي الذي كان تحت الحماية الصهيونية المشددة تي لزيارة تطبيعية في ساحات الأقصى المبارك فاعتقل 3مقدسيين على أثر تصديهم للزيارة.

وقال المقدسيون، اليوم الخميس، إن وفد تطبيعي إماراتي زار المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية مشددة من جنود الاحتلال، الامر الذي أثار جنون الوفد الاماراتي الذي ظهر متخبطاً ومرتبكاً خلال الزيارة التطبيعية.
وأفاد شهود عيان، أن عددا من الوفد الإماراتي دخل ساحات المسجد الاقصى المبارك وأجرى جولة وأدوا الصلاة بداخل قبة الصخرة المشرفة، المخصص بالأساس لصلاة النساء.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أسعد عجاج من داخل المسجد الاقصى، بعد رصده زيارة الوفد الاماراتي التطبيعية بحراسة الاحتلال. وأضاف الشهود، بأن شرطة الاحتلال اعتقلت عجاج بعد قيامه بتصوير الوفد التطبيعي وتم اقتياده لغرف التحقيق.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق المسجد الاقصى، منذ أكثر من شهر بعد ارتفاع فيروس كورونا، في المدينة وتمنع المواطنين القاطنين في احياء القدس عدم الوصول لمحيط البلدة القديمة وأداء الصلوات في رحاب المسجد الاقصى.
وقبل أشهر تعرض إعلامي سعودي "محمد سعود" إلى الضرب بالحجارة من أطفال القدس درساً في الاخلاق عندما زار الأقصى مطبعاً العام الماضي، الامر الذي دفعهم لطلب الحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي لحماية مؤخرتهم من أطفال القدس الذين يحمون الأقصى تزامناً مع انبطاح عيال زايد.

وقال الصحفي الفلسطيني "محمد سعيد نشوان": "الوفد دخل وخرج من المسجد الأقصى كما يدخله المغتصبون الذين يقتحمون الأقصى يوميًا من ساحة البراق (التي أقيمت على انقاض حارة المغاربة التي هدمها الاحتلال وهجر أهلها)، وتجولوا بحماية شرطة الاحتلال في ساحات الأقصى".

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهونية أن وفدا صهيونيا – أمريكيا سيصل إلى البحرين، الأحد المقبل لاستكمال اتفاق تطبيع العلاقات، على متن الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" في رحلة مباشرة  من مطار "بن غوريون" إلى المنامة.

أمنحوها جزءا من أرضكم

وهاجم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الدول المطبعة والهرولة التي تقودها الإمارات  بهذا الصدد، وقال "حمدان": "من يريد أن يطبع مع الاحتلال ويرى أنها مسألة طبيعية، فليأخذ "إسرائيل" وليمنحها جزءًا من أرضه ووطنه، لكن لا يمكن ولا يملك أن يفرض علينا القبول بالاحتلال على أرضنا".

وأضاف، "من يظن أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يخدمه، ويخدم أهدافه فهو واهم، فـ "إسرائيل" لا ترعى إلا مصالحها، وتجارب التطبيع معها واضحة النتائج، علاوة على ذلك فإن "إسرائيل" لن تبقى، وما يرتبط بها سيزول". وتابع بضرورة الاتفاق على مشروع وطني نضالي لمواجهة الضم والتطبيع وتصفية القضية. موضحا أن النقاش مطروح في الإطار الوطني، وكيف يمكن أن نواجه هذه المخططات ونحمي القضية؟ وكيف يمكن أن نستعيد الموقف الوطني الموحد مجددًا؟".