الانقلاب قرر التأميم.. إعلام الشئون المعنوية يسيطر على الشاشة

- ‎فيتقارير

كشف تقرير صحفي أن نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، بدأ في اتخاذ الخطوات النهائية لإحكام سيطرته على الإعلام المرئي في البلاد، من خلال ذراعه “شركة إعلام المصريين”، التابعة للأجهزة الأمنية، التي تتوسع في شراء الشبكات التلفزيونية، بعد أن تأسست قبل ثورة 25 يناير 2011، وامتد نشاطها بعدها.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر مقربة، إن آخر الصفقات تمثلت في استحواذ مجموعة “إعلام المصريين” المملوكة لشركة “إيجيل كابيتال”، على مجموعة “فيوتشر ميديا”، الشركة المالكة لشبكة قنوات “سي بي سي”، موضحا أن ما شهدته القناة خلال الأيام الماضية، من تغييرات غير متوقعة، بعد منع لميس الحديدي من الظهور في برنامجها، يؤكد سيطرة الشركة على القناة.

وأشارت إلى إعلان الحديدي عن عودتها للظهور على فضائية “سي.بي.سي” بعد انتهاء إجازتها السنوية لتقديم برنامج “هنا العاصمة”، وإطلاق القناة برومو عبر «يوتيوب» عن عودة البرنامج من جديد، إلا أنها تغيبت ولم تظهر على الشاشة.

سيطرة كاملة

ولم تتوقف صفقات “إعلام المصريين” على “سي بي سي”، بل سبق أن اشترت قنوات “الحياة”، المملوكة لرئيس حزب الوفد السابق، السيد البدوي، وبدأت في التعاقد مع إعلاميين للعمل في القناة.

وأعلن تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة “إعلام المصريين”، أمس الأربعاء عن التعاقد مع توفيق عكاشة، لتقديم برنامج على قناة “الحياة” لمدة 3 سنوات، ونشر صورة له برفقة عكاشة، وياسر سليم، نائب رئيس “إعلام المصريين”، عبر حسابه على موقع “انستجرام”.

كما تعاقد مرسي مع الإعلامية لبنى عسل، الإثنين الماضي، للانضمام إلى شبكة قنوات «الحياة» لمدة 3 سنوات، لتقديم برنامج التوك شو الرئيسي للقناة وهو «الحياة اليوم»، كما تعاقد مع المحامي والإعلامي خالد أبو بكر لمدة 3 سنوات، على تقديم البرنامج نفسه «الحياة اليوم».

وبعد شراء قنوات الحياة و«سي بي سي»، بلغ عدد الصحف والمواقع والقنوات التي تمتلكها الشركة 20 موقعا وقناة وشركة، تعمل في مجال الإعلام.

“إعلام المصريين” تتمدد

وتتضمن قائمة المواقع والصحف والشركات التي تمتلكها «إعلام المصريين»، صحيفة وموقع «اليوم السابع»، الذي تأسس عام 2008، وجريدة «صوت الأمة»، التي تأسست عام 1984 ثم توقفت عن الصدور عام 1994، قبل عودتها عام 2000، ومجلة «عين» التي تأسست عام 2003، ومجلة «إيجيبت توداي» التي تصدر باللغة الإنجليزية، وصدرت لأول مرة في عام 1979، ومجلة «بيزنس توداي» التي تهتم بالشأن الاقتصادي، وموقع «انفراد، الإخباري، وموقع «دوت مصر»، وشركة «بريزنتيشن سبورت»، إحدى أشهر وأكبر الوكالات العاملة في مجال تسويق الحقوق الرياضية في مصر، التي أسست عام 2009.

وتمتلك الشركة أيضا شركات «مصر للسينما»، وهي متخصصة في الإنتاج سينمائي، و «سينرجي» للإنتاج والإعلان، تهتم بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني، و«أي فلاي»، وتعتبر من أولى الشركات التى يمتلكها القطاع الخاص المصري، التي تقوم بتسيير رحلات طيران منتظمة وغير منتظمة أو عارضة، تأسست عام 2008.

كما تمتلك “إعلام المصريين” شركات «بي أو دي» المتخصصة في العلاقات العامة، و«هاشتاج»، التي تهتم بالتسويق عبر مواقع السوشيال ميديا، و«سبيد» المتخصصة في التصميم والجرافيك والتسويق الرقمي، و «إيجيبشان أوت دور» المتخصصة في إعلانات الطرق، وشركة «داينو» التي تهتم في مجال تنظيم الأنشطة التسويقية الشركات.

كما تمتلك مجموعة من الشبكات التلفزيونية، أهمها «الحياة» و«العاصمة»، وشبكة «قنوات أون».

وكانت وكالة أنباء “الأناضول” نقلت عن خبير بالإعلام والسياسة، ثلاثة أسباب لتفسير ما يشهده سوق الإعلام المصري، وهي: تغيير الوجوه المستهلكة، والتمهيد لسياسات جديدة، والعامل المادي بشأن هؤلاء الإعلاميين.

وقال إن “الخريطة الإعلامية ستشهد، خلال الفترة المقبلة، تغييرات لصالح توجهات جديدة من شأنها صناعة نجوم جدد، والإكثار من برامج المنوعات، ودمج قنوات”.