“التحالف الوطنى” يدعو الشعب للاحتشاد بالميادين فى أسبوع “محاكمة إرادة شعب”

- ‎فيأخبار

الانقلابيون يريدون محاكمة ثورة يناير فى شخص الرئيس مرسى

4 نوفمبر.. يوم عالمى للاحتجاج لكسر الانقلاب الدموى الغاشم

إسلام توفيق

دعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، جموع الشعب المصرى الحر الأبى إلى الاحتشاد فى الميادين احتجاجا على ما ستقوم به سلطات الانقلاب الدموى من محاكمة الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى، وذلك بداية من اليوم الجمعة وحتى الاثنين المقبل موعد المحاكمة التى حددها الانقلابيون.

ووصف التحالف الوطنى -فى بيان له- المحاكمة بالوهمية، مشيرا إلى بدء أسبوع "محاكمة إرادة شعب" حتى يوم الاثنين 4 نوفمبر، وليكن اسم هذا اليوم "يوم صمود الرئيس"، محملا قادة "الانقلاب العسكرى" المسئولية كاملة عن المساس بالرئيس الشرعى.

ودعا التحالف أن يكون الاحتشاد يوم الاثنين يوم صمود الرئيس عند مقر المحاكمة بـ"معهد أمناء الشرطة" بطره، كما دعا أحرار العالم بالتظاهر فى هذا اليوم أمام السفارات والقنصليات المصرية، ولنجعل هذا اليوم يوما عالميا للاحتجاج لكسر هذا الانقلاب الغاشم.

وقال البيان إن فضائح الانقلابيين بقيادة عبد الفتاح السيسى أضحت تزكم الأنوف، ولا يزال إصرارهم على انتهاك الحقوق هو منهجهم، مشيرا إلى محاكمة أول رئيس مدنى منتخب للبلاد واختطافه دون أن يعرف مكانه أحد ولا يحظى بأدنى حقوقه الإنسانية.

وتابع البيان: "كما أنه محروم من حقوقه القانونية إذا سلمنا جدلا أنه متهم، فأين القضاء الشريف من ذلك وأين منظمات حقوق الإنسان ودعاة الحرية الذين صدعوا رءوسنا أيام حكم الرئيس محمد مرسى؟، كيف يسمح القضاء الذى طالما صال وجال أن يرتضى بذهاب قاضى التحقيق إلى د. محمد مرسى للتحقيق معه فى محبسه ودون دفاع؟"، لافتا إلى أن هذا الأمر يتعارض مع أبسط حقوق المتهم، فضلا عن رئيس شرعى تم اختطافه قصرا.

وأضاف التحالف: "الأدهى والأمر أن يذهب إليه القاضى معصوب العينين إلى مكان لا يعلمه، فأين الكلام عن حرمة واستقلال القضاء أم أن حرمة وقداسة الانقلاب أهم من كل هذا؟".

وتعجب التحالف من كل هذه الانتهاكات التى تحدث لرئيس منتخب من شعبه عجزوا أن يثبتوا فى حقه حالة فساد واحدة، بينما الرئيس الذى أفسد الحياة فى مصر على جميع الأصعدة حر طليق تتاح لمدحه البرامج المشبوهة فى القنوات المشبوهة على ألسنة المشبوهين، بحسب وصف البيان.

وقال التحالف إنه من مفارقات الانقلاب التى تصلح أن تقدم على أنها لغز يصعب حله أو نادرة من النوادر التى نتندر بها أن يحاكم الرئيس الشرعى للبلاد بتهمة قام بتنفيذها وزير الداخلية ووزير الدفاع، فقد رأينا فى عهد الانقلاب أن منفذى الجريمة هم الذين يقدمون الرئيس محمد مرسى ليحاكم على جريمة قاموا هم بتنفيذها.

واختتم التحالف بيانه بالقول: "لقد أراد الانقلابيون بهذه المحاكمة كسر الإرادة الشعبية والثورية، إنهم ينتقمون من ثوار يناير لإعادة نظام مبارك وحكم العسكر، لقد فقدوا صوابهم بصمود الرئيس وثباته، وتاهت عقولهم بثبات مناهضى الانقلاب رغم القتل والاعتقال، ونحن نؤكد للعالم كله أبدا أننا لن ننكسر بكل هذه الممارسات، ولن نلين ولن نستكين".