“الذرة الصفراء” فنكوش الانقلاب الجديد.. “مزاعم” بالاكتفاء ومصر تستورد 80%

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
يزعم الانقلاب أنه يمكنه الاكتفاء الذاتي من محصول الذرة الصفراء، الذي تستورد منه مصر حاليا نحو 80% من حاجاتها سنويا، وهي الزراعة اللازمة للصناعات الزيتية، والأعلاف الحيوانية والداجنة، حيث فضلت "حكومات" الانقلاب المتعاقبة استيراد الذرة الصفراء، بدلا من أن تقدم الدعم لمزارعي الذرة الصفراء.

وهذا العام استوردت نحو ٨.5 ملايين طن بمليار و٧٠٠ مليون دولار، فيما تنتج من الحاجة المصرية نحو مليون و800 ألف طن من الذرة.

وصرح اليوم الدكتور محمد عبدالتواب حسن، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في "حكومة" الانقلاب، بأنه قريبا سنحقق الاكتفاء الذاتي من محصول الذرة الصفراء وذلك في ضوء توجيهات "القيادة السياسية" بفتح المجال أمام الاستثمار في استصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية.

وأضاف- في حوار مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" اليوم الثلاثاء- أن مصر لديها عجز كامل في المحاصيل الزيتية، لافتًا إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي شجعت على اللجوء للمنتجات المحلية وزيادة التعاقدات.

تناقضات زراعية

وفي الوقت الذي يرى فيه نشطاء أن الفكرة بحد ذاتها جيدة وقابلة للتطبيق، ناقض تصريح وزارة الزراعة تصريح اللجنة الزراعية بـ"برلمان" العسكر، من أن "80% من استهلاك الذرة الصفراء متسورد من الخارج".

حيث قال وكيل لجنة الزراعة والرى، السيد حسن: إن "مصر تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى فى فترة زمنية ليست بالطويلة، ولكن شريطة أن يتم وضع خطة للنهوض بزراعة الذرة الصفراء على مستوى الجمهورية، تعتمد على توفير البذور والمجففات، واستغلال الأراضى التى لن تُزرع بالأرز هذا العام وزراعتها بالذرة الصفراء، وتطبيق نظام الزراعات التعاقدية".

وأشار إلى أن الذرة الصفراء تدر دخلا للفلاح وتحقق هامش ربح أكثر من بعض المحاصيل، علما بأن الفدان الواحد ينتج ما يقرب من 5 أطنان، وسعر الطن الواحد ثلاثة آلاف جنيه، وبذلك تكون الدولة قد دعمت الفلاح بشكل غير مباشر، وفى طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتى، غير أنه في تصريحاته الصحفية لم يكشف عن الآلية التي يتم بها تحقيق الهدف المرجو.

القطاع الخاص

غير أن د.عبدالتواب، نائب وزير الزراعة الانقلابي، كشف عن أن الطريق لتحقيق هذا الهدف هو وصول 8 آلاف طلب لتملك أراضٍ، ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان يتم بحثها بهدف إنهاء الإجراءات، مؤكدا أن العقوبات الرادعة هي السبيل الوحيد لوقف التعديات على الأراضي الزراعية.

الزراعة في كينيا

في حين أن تصريحا نشرته "اليوم السابع"، في فبراير الماضي، كشفت فيه جمعية المصدرين عن نية "حكومة" الانقلاب زراعة الذرة الصفراء في كينيا، حيث قال خالد الميقاتى، رئيس جمعية المصدرين المصريين" إن "أعضاء الجمعية زاروا كينيا، ولم يكونوا على علم بأن السيسى سيزور تلك البلدة، لافتا إلى أن هناك نجاحات حققت بتلك الزيارة، وتم إبرام عقود استثمارية فاقت الـ10 ملايين دولار، وتم الاتفاق مع وزارة الزراعة الكينية لزراعة 11 ألف هكتار لزراعة الذرة الصفراء وفول الصويا".

وأضاف الميقاتى، خلال مداخلة هاتفية مع أيمن صلاح، عبر برنامج أسواق وأعمال، المذاع على فضائية ON live، أن هناك اتجاها للتوجه نحو شرق إفريقيا، وأن "مصر ثانى أكبر دولة تستورد الشاى من كينيا بعد باكستان، لافتا إلى أن هناك فرصة لاستيراد اللحوم منها، وزيارة السيسى تهدف إلى زيادة التبادل التجارى بين البلدين"، مشيرا إلى أن السماد العضوى على رأس الصادرات المصرية إلى دول إفريقيا.