كشفت مصادر كردية عن السر وراء زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الذراع السياسية لـ”قسد”، إلى نظام السيسي.
وأضافت المصادر أن الزيارة تهدف إلى إقناع نظام السيسي بممارسة مزيد من الضغوط على تركيا لوقف هجومها، من خلال التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.
فتح حوار مع دمشق
الخبير بالشأن الكردي، الدكتور فريد سعدون، قال إن “قسد” تسعى لفتح قنوات حوار مع حكومة دمشق، وتحاول استغلال علاقة نظام السيسي الجيدة مع دمشق.
وأضاف سعدون، في تصريحات صحفية، أن الزيارة تهدف إلى تدخل القاهرة على خط الوساطة بين “قسد” ونظام الأسد؛ من أجل التوصل إلى صيغة تقطع الطريق على الاجتياح التركي للشمال السوري.
وأوضح سعدون أن نظام السيسي يدعم أي جهة تقف ضد تركيا، وهو ما يفسّر الزيارات المتكررة التي تجريها وفود “قسد” إلى القاهرة، قبل جولاتها على العواصم الأوروبية.
الضغط على تركيا
بدوره كشف “مضر حماد الأسعد”، المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، عن أن الوفد الكردي الذي زار القاهرة، طالب بتحركات عربية عسكرية عاجلة لعرقلة العملية التركية “نبع السلام”.
وقال الأسعد: إن الوفد طالب نظام السيسي بزيادة الضغط على تركيا لوقف هجومها، من خلال التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، موضحًا أن “الأمر هو أكبر من الجامعة العربية ومن مصر؛ لأن هناك اتفاقا ثلاثيا بين تركيا وروسيا وأمريكا على القضاء على كل المليشيات المتواجدة في سوريا”.
واجتمع وفد “قسد”، الذي يضم الرئيس المشترك للمجلس الكردي رياض درار، ورئيسة الهيئة التنفيذية إلهام أحمد، وممثل مكتب العلاقات العامة سيهانوك ديبو، أمس السبت، مع وزير خارجية الانقلاب المصري، سامح شكري، وذلك قبيل عقد مجلس وزراء الجامعة العربية جلسة طارئة لبحث تداعيات العملية التركية في شمال شرق سوريا “نبع السلام”.
إدانة عربية
وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا عملية “نبع السلام” التركية في شمال سوريا، قائلين إنه “عدوان تركي على سوريا، وسيتم النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية فيما يتعلق بالتعاون مع تركيا”.
وقد تحفظّت قطر والصومال على البيان الختامي للوزراء العرب الذي أدان العملية التركية، معتبرًا إياها خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة، وطلب النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد تركيا، منها خفض العلاقات الدبلوماسية، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العملية التركية.