“الصلاة وطاعة الوالدين والاجتهاد”.. سر تفوق أوائل الثانوية العامة

- ‎فيتقارير

“وحياة قلبى وأفراحه وهناه فى مساه وصباحه.. ملقيت فرحان فى الدنيا زى الفرحان بنجاحه”، أغنية لا تفارق بيوت وشوارع المصريين ممن حالفهم الحظ للنجاح والتفوق والعبور من “ثانوية الرعب”.

وتشهد البيوت المصرية فرحة كبيرة بعد ظهور نتيجة شهادة الثانوية العامة، حيث يتوافد الأقارب للتهنئة بالنجاح والتفوق، منها ما شهده شارع عمار بن ربيع بمدينة سوهاج، بعدما  توافد العشرات من الأهل والجيران والأصحاب على منزل الدكتور محمد زكي، الأستاذ بطب سوهاج، بعد سماعهم بخبر تفوق ابنته هاجر وحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

هاجر محمد زكي الأولى على الجمهورية “علمي علوم” بنسبة نجاح 100%، من مدرسة الدعوة الإسلامية بنات بسوهاج، أعربت عن فرحتها وسعادتها الغامرة بفوزها بالمركز الأول.

وقالت “كدت أطير من الفرحة غير مصدقة الخبر، وعلى الفور سجدت لله شكرًا لاستجابته لدعواتي طوال العام، وأن يوفقني في دراستي، وأن أكون مثل والدي اللذين يعملان مدرسين بكلية الطب”.

وأوضحت هاجر أن “مثلي الأعلى وقدوتي هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أسباب تفوقى وتوفيقي طاعة الوالدين والحرص على أداء الصلوات في وقتها وقراءة القرآن الكريم، وكنت قد أخذت دروسا خصوصية في كل المواد العلمية، وكان والدي يساعدانني في تهيئة الجو للاستذكار، ولم أكن أستذكر ساعات طويلة، فالمسألة عندي غير منتظمة، والأسرة والبيت لهما دور أساسي في تفوق الطلاب، وسوف ألتحق بكلية الطب جامعة سوهاج، وأنصح الطلاب المقبلين على الثانوية العامة أن يحرصوا على علاقتهم بالله والالتزام بطاعة الوالدين والاستذكار بانتظام وتنظيم الوقت”.

“كريم”.. على خطى زويل

كريم محمد مسعد، الثالث مكرر على مستوى الجمهورية، بمدينة دمياط الجديدة، حصل على مجموع 409.

يقول إنه كان يذاكر أغلب أوقات اليوم بدون ساعات محددة، ويفكر في الالتحاق بكلية الهندسة، ويتخصص في نفس مجال العالم الدكتور أحمد زويل، فالعالم المصري هو قدوته وقدوة الكثير من الشباب.

وأشار إلى أنه كان يقسم وقته بين المذاكرة وتصفح الإنترنت وفيسبوك وإنستجرام، ويهوى لعب كرة القدم، ولكن ليس ماهرًا فيها بالقدر الكافي.

أحمد: أمنية أبى المتوفى

فى حين أكد أحمد محمد إسماعيل أحمد، الثاني مكرر على مستوى الجمهورية شعبة أدبي بمدرسة المنفلوطي الثانوية بنين بمحافظة أسيوط، والحاصل على مجموع 408.5، أن والدته والتي تعمل دكتورة بيطرية بمركز منفلوط، كان لها دور كبير في تفوقه وتوفير الهدوء من أجل المذاكرة والنجاح والتقدم، مضيفا “كنت خايف ما أطلعش من أوائل الجمهورية، لأني كنت بذاكر جاهدا لتحقيق أمنية والدي الله يرحمه، والالتحاق بكلية الحقوق “إنجليزي” علشان أكون مستشارا مثل والدي”.

السيد.. مجدى يعقوب 

ويقول السيد حسين السيد حسين، الطالب بمدرسة العباسية الثانوية بنين بالإسكندرية، والحاصل على الترتيب الثاني مكرر بين طلاب الثانوية العامة شعبة “علمي رياضة”، إنه فوجئ بالنتيجة بعد أن حصل عليها من على أحد المواقع، ولم يكن يصدقها لأن وزير التعليم لم يهاتفه، مضيفا “ماصدقتش غير لما بدأت أتلقي تليفونات من أساتذتي وأحبائي وكأنني كنت في صدمة”.

وأشار الطالب إلى أنه كان دائما على ثقة في نفسه وفي نجاحه، وأنه كان قد وضع هدفا أمامه وهو الالتحاق بكلية الطب قسم جراحة القلب، وأن يكون مثل الدكتور مجدي يعقوب.

أحمد.. كتاب الله

النجاح والتفوق لم يكن غريبًا على أسرة أحمد فوزي محمد جاد الرب، ابن مدينة قوص في قنا “الثاني مكرر على الثانوية العامة.. علمي علوم”، فقد سبقه 4 من أشقائه وشقيقاته إلى هذا التفوق بالتحاقهم بكلية الطب، لكن المختلف هذا العام هو انضمامه لقائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.

يقول أحمد فوزي: كنت أذاكر بمتوسط ٥ ساعات يوميًا أو حسبما تقتضي الحاجة في المادة التي أذاكر فيها، والتعليم كان له أولوية عندي، لأنه بناءً على هذا العام يتحدد مصير الطالب”.

وأضاف: “أتقدم بخالص الشكر لوالدتي وأشقائي الذين كان لهم دور كبير في نجاحي وتفوقي، فقد كانت والدتي سر تفوقي ونجاحي، وتحملت كثيرًا بعد وفاة والدي في ٢٠٠٦ من أجل سعادتنا وتفوقنا، حيث كانت لنا الأب والأم والمعلم وتفوقنا ونجاحنا، أقل شيء ممكن أن نقدمه أنا وأشقائي لها”.

فى حين قالت نهلة أنور جاد الرب “والدة الطالب الثاني مكرر”: الحمد لله الذي أكرمني بتفوق ونجاح ابني وهو يستحق كل خير لأنه مجتهد وابن بار مطيع لي ومتعاون مع أشقائه، وحافظ لكتاب الله تعالى”.

أحمد.. مساعدة الفقراء

وعبّر أحمد السيد أحمد محمد، الحاصل على المركز الثاني علمي علوم بالثانوية العامة بمجموع 409.5 درجة، من مدرسة أبو زعبل الثانوية المشتركة التابعة لإدارة الخانكة التعليمية، عن سعادته بالحصول على المركز الثاني على مستوى الجمهورية.

وقال أحمد السيد: إنه علم بخبر تفوقه وحصوله على المركز الثاني من خلال وسائل الإعلام، مشيرا الى أنه وضع نصب عينيه والديه وتعبهما معه طوال الدراسة حيث لم يبخلا عليه بأى شيء.

وأكد أنه اجتهد وذاكر ليُهديهما التفوق، وأنه يحرص على رضاهما دائما، مشيرا إلى أن سعادتهما تحقق الخير له في الدنيا والآخرة، وأوضح أنه كان يذاكر من 3 إلى 4 ساعات يوميا ويحرص على أداء الصلاة في وقتها دائما.

وتمنى أحمد أن يصبح طبيبا مشهورا، وأن يساعد الفقراء ويقدم علما جيدا ينتفع به، مشيرا إلى أن التفوق منحة وهبة من الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يشكرها الإنسان ويكملها بالاستمرار عليها.

ريهام.. تفوق دائم

بينما عبّرت أسرة الطالبة ريهام خالد جمعة، صاحبة المركز الثاني مكرر على مستوى الجمهورية، شعبة أدبي، عن فرحتها بتفوق نجلتهم وحصولها على مجموع 408،5 درجة في الشهادة الثانوية العامة، حاصلة بها على المركز الثاني مكرر على مستوى الجمهورية.

وقال خيري عطية، خال الطالبة، إن ريهام طالبة متفوقة منذ صغرها، ودائما  كانت تحصل على الدرجات النهائية والمراكز الأولى في كافة مراحل الدراسة السابقة، إلى جانب أنها تحفظ القران الكريم وتم تكريمها من قبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وهى طالبة في الشهادة الإعدادية، وأيضا حصلت على المركز الأول في الشهادة الإعدادية على مستوى المدرسة.