“الفراخ الفاسدة”..السيسي يحاول خفض الأسعار بقتل المشترين

- ‎فيتقارير

من مصيبة لأخرى، ومن كارثة إلى مثيلتها… هكذا يعيش المصريون في ظل الانقلاب العسكري منذ ما يقارب 5 سنوات. فبعد كوارث ري المحاصيل والفواكه بمياه الصرف الصحي ومقاطعة المنتجات الزراعية المصرية عالميا؛ ظهرت حالات التسمم الناجمة عن تناول الفراخ المجمدة، التي استوردتها وزارة تموين السيسي من البرازيل مؤخرا، وتباع “الفراخ” بأسعار زهيدة في الشارع، عبر سيارات القوات المسلحة ووزارتي التموين والزراعة بمبلغ 102 جنيه لعدد 5 دجاجات. وهو سعر زهيد بالمقارنة بالأسعار التي وصلت لها الدواجن، وغيرها من السلع، منذ تعويم الجنيه على يد مالية الانقلاب بناء على توصية صندوق النقد وتصميم قائد الانقلاب، وهو سعر يثير الشكوك. إلا أن الشكوك تبددت بعد إصابة 4 مواطنين بمحافظة سوهاج بالتسمم بعد تناولهم وجبة “دجاج الحكومة المجمد”.

ومنذطرح الدواجن ثارت علامات دهشة؛ من ناحية سعرها المنخفض الذي لا يزيد عن 18 جنيها للدجاجة، أو من ناحية انتشارها بشكل غريب في الأسواق، في ظل مخاوف من انتهاء فترة صلاحيتها خلال شهر واحد.
بدوره، حذر رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، عبد العزيز السيد، من انتشار بيع الدواجن على الأرصفة، متوقعًا حدوث كارثة كبيرة في مصر خلال الأسابيع المقبلة بسببها، داعيًا في الوقت نفسه إلى جمعها من الأسواق وإعدامها سريعًا. حيث تنتهي صلاحية الدواجن المنتشرة في الأسواق مع نهاية شهر أبريل.

ولفت إلى أن وزارة التموين (الانقلابية) استوردت كميات كبيرة من تلك الدواجن وصلت إلى نحو 200 ألف طن لتغطي السوق المحلية بالكامل، مشددًا على أن الأمر يحتاج رقابة جادة وحملات مكثفة حتى لا يستفيق الجميع على كارثة جديدة. فيما بررت وزارة تموين السيسي أن الدواجن المجمدة تم استيرادها من البرازيل بكميات كبيرة لإنعاش السوق وتلبية حاجات المواطنين، داعيةً المواطنين إلى شرائها من الأماكن والمجمعات الاستهلاكية المخصصة من قبل الدولة.

سعي التموين باغراق الشارع بسلع رخيصة، بغض النظر عن جودتها أو صلاحيتها أو سلامتها يبدو أنه سياسة معتمدة من قبل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي يلعب على أمعاء المصريين التي يسميها إعلاميو الانقلاب، تأكل الزلط، ليتفاخر السيسي بخفض أسعار الدواجن، كما خفض أسعار اللحوم من 160 جنيها إلى 130 مؤخرا، بعد استيراد عجول من إسبانيا غير سليمة من الإصابة بجنوب البقر، أو استيراد لحوم مجمدة من دول محظور الاستيراد منها، كإيرلندا وغيرها… بغض النظر عن انعكاساتها السلبية على صحة المواطن.

سيل من السلع الفاسدة
وتنوعت حوادث السلع الفاسدة التي تباع ضمن مقررات السلع التموينية، التي تبيعها حكومة الانقلاب؛ حيث تم ضبط 1275 طن سلع تموينية متنوعة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وغير مطابقة للمواصفات القياسية من خلال 2361 قضية تموينية.كما جرى تحرير 61 محضر غش تجاري لعدد من المحلات والسلاسل، بعد ضبط 800 طن سلع تموينية متنوعة غير صالحة للاستهلاك الآدمى وغير مطابقة للمواصفات القياسية. وذلك بمحافظة الجيزة.

وسبق لحكومة السيسي التنازل عن شروط استيراد القمح السليم الخالي من الارجوت، لتمكين روسيا من توريد قمجها الفاسد لبطون المصريين، وخففت مصر من شروط استيراد الغذاء من الخارج، وهو ما يعد استهتارا بصحة الشعب المصري بصورة غير مسبوقة.
ويستهدف نظام الانقلاب من وراء تلك السياسة إلى تنفيع داعميه وتحقيق مصالحهم الاقتصادية على حساب صحة المواطنين، بجانب الظهور في صورة من يعمل على خفض الأسعار ومحاربة الغلاء، دون النظر إلى صحة المصريين.