“القسام”: صبرنا لن يطول على اعتداءات الاحتلال ضد الأقصى

- ‎فيعربي ودولي

حذر “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، من انفجار قادم في وجه الاحتلال؛ بسبب اعتداءاته ضد المسجد الأقصى وروّاده.

وقال أبو عبيدة، في تصريح له مساء اليوم، عبر قناته على تليجرام: “إن ما حدث مؤخرا ويحدث في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءاتٍ واستفزازاتٍ وممارسات خطيرة ضد المصلين ورواد المسجد؛ لهي مقدمةٌ وسببٌ لانفجارٍ قادمٍ في وجه الاحتلال، وصبٌّ للزيت على النار”، وحمّل العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استمرارها، قائلا: “إن صبرنا عليها لن يكون طويلا.”

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول منع أي إجراء يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة، تؤكد إصرار قيادة السلطة على استغلال المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع، من أجل تحقيق أهداف حزبية فئوية.

وقال قاسم، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إنه من المفترض أن تبادر قيادة السلطة لرفع العقوبات عن قطاع غزة، التي أسهمت في زيادة الأزمة الإنسانية، لا رفض أي إجراء يسهم في التخفيف من أزمة القطاع”.

واعتبر قاسم أن خطاب عباس فيما يتعلق بالمشفى الميداني والمشاريع الأخرى التي تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين بغزة، يأتي للتغطية على استمرار جريمة مواصلة التنسيق الأمني “الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن حماس أكدت في كل المناسبات أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حماس في طليعة من قاوم وواجه الإجراءات الأمريكية في تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف قاسم أن “حماس تريد أن تكسر الحصار عن المواطنين في غزة، وأن أي إجراء لكسر الحصار لا يمكن أن يكون إلا لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن السلطة هي المسئولة عن استمرار حالة الانقسام؛ بسبب الإجراءات التي تتبعها تجاه القطاع، لافتا إلى أن حماس حذرت من قضية فصل الضفة عن غزة منذ بدء إجراءات السلطة تجاه غزة.

وكانت “حماس” قد أدانت، في بيان لها أمس، إجراءات الاحتلال في محاربة المؤسسات الفلسطينية بالقدس، معتبرة أن هذه الحملة تأتي في محاولات فرض السيادة المزعومة على المدينة المقدسة وفق قانون دولة الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة حسام بدران، في تصريح صحفي: إن “إجراءات الاحتلال المتواصلة بعد القرار الأمريكي في مدينة القدس، والتي تحارب الوجود الرسمي الفلسطيني مثل وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات الطبية وهيئة الإعلام الرسمي، ومحاولة تصفيتها عبر الضغوط المالية، ومنع المساعدات، وإغلاق مكاتبها، هي محاولة لتركيع تلك المؤسسات وإخضاعها للمؤسسة الاحتلالية”.

وأضاف بدران: “إننا اليوم أمام تحدٍّ وجودي في مدينة القدس، يستهدف إنهاء وجود المؤسسات الفلسطينية الرسمية وما تقدمه من خدمات للمقدسيين، وإن مرحلة أسرلة المؤسسات الفلسطينية عبر إغلاقها أو محاربتها ماليًّا يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا أكثر جدية”، مشيرا إلى أن “مساعي الاحتلال لشطب الهوية الفلسطينية الإسلامية لمدينة القدس ستبوء بالفشل؛ لأن أهلها سيظلون يرفعون هويتهم الفلسطينية عاليا، وهذا الكفاح المتواصل الذي يقوم به المقدسيون ضد الاحتلال وإجراءاته بدءًا من رفض الهوية “الإسرائيلية”، ومرورًا بمواصلة الدفاع عن المقدسات يحتاج لدعم من جميع الأحرار في العالم”.