“النفط” هدف الغزاة في ليبيا.. و”حماية درنة” تباغت مليشيات حفتر

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي يحاول فيه خليفة حفتر إنهاء الحرب بدرنة عبر الاستعانة بقوات خاصة فرنسية -25خبيراً عسكرياً فرنسياً وصلوا مركز قيادة عمليات حفتر العسكرية – ومصرية وجنود مرتزقة مدعوماً بالطيران الإماراتي لتجنّب سيناريو بنغازي التي استمر صراعه للتحكم بها 3 سنوات. أصدرت قوات الغزاة الأربعة لليبيا الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة بيانا مشتركا طالبت فيه جميع التشكيلات المسلحة بوقف أعمال العنف والانسحاب الفوري من المنشآت النفطية دون أي شروط.

وقال البيان: “موارد الطاقة في ليبيا يجب أن تبقى تحت سيطرة حصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية” في طرابلس.
وعليه تعهد رئيس مجلس إدارة “المؤسسة الوطنية للنفط”- مؤسسة موازية تابعة لحفتر- بالبيضاء فرج سعيد الحاسي للشركات النفطية الأجنبية العاملة في ليبيا بأن المؤسسة تتعهد باحترام كافة الاتفاقيات والعقود المبرمة بعدما سيطرت مليشيات الكرامة على الهلال النفطي وطردت حرس المنشآت الوطنية.

 

القانون المحلي
فيما شدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الأربعاء على أن المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس هي الجهة الوحيدة المخولة بالسيادة التامة على الحقول والموانئ النفطية وفقا لكافة القوانين الدولية.
وأكد صنع الله أن قرار خليفة حفتر بتسليم موانئ الهلال النفطي للمؤسسة الموازية جعله فوق القانون بتجاوز القرارات الواضحة لمجلس الأمن الدولي والقانون المحلي الليبي.

كما شدد البيان على أن مليشيات الكرامة لا تتمتع بأي سلطة قانونية تمكنها من السيطرة على صادرات النفط في ليبيا، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي وكافة الشعب الليبي إدانة مثل هذه الأفعال المخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق باريس.
وتأتي جملة هذه التحركات بعد لقاء جمع قادة عسكريين من المنطقة الوسطى مع ممثلين عن القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” لبحث تطوير المؤسسة العسكرية. وقال مصدر من داخل اللقاء لـ النبأ الأربعاء، إن المجتمعين بحثوا إلى جانب الملف العسكري، الوضع في مدن ليبيا كافة.

حماية درنة
وأعلنت قوة حماية درنة شن هجوم على أحد تجمعات قيادات مليشيات الكرامة في حي الـ 400 بالمدينة. وقالت إن عناصر القوة استهدفوا الموقع بشكل مباشر وسريع، ما تسبب في حالة من الإرباك لعناصر المليشيات الذين ردوا باستهداف مجموعة تابعة لهم عن طريق الخطأ بفندق اللؤلؤة.
ونفت المصادر ما تداولته وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الهجوم استهدف مقر مديرية الأمن التابعة لعملية الكرامة بمصنع الملابس، مؤكدا في الوقت ذاته رجوع عناصر القوة إلى مواقعهم بسلام.
وكان آمر مليشيات الكرامة خليفة حفتر أعلن عن إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة ممن وصفهم بالإرهابيين مطلع الشهر الماضي.

ابتزاز بالنساء
وألقت مليشيات الكرامة القبض على 8 نساء من درنة بمنطقة سوسة أثناء مغادرة المدينة هربًا من الاشتباكات. وأكدت مصادر النبأ نقل النساء لسجن قرنادة، وذلك في خطوة للضغط وإجبار مطلوبين لدى المليشيات إلى تسليم أنفسهم.
وشهدت درنة حادثة مماثلة عقب سيطرة مليشيات الكرامة على حي الساحل الشرقي مطلع يونيو الجاري وتهديدها العميد يحيى أسطى عمر بإلقاء القبض على أسرته ما اضطره لتسليم نفسه.

وكان آمر مليشيات الكرامة خليفة حفتر أعلن مطلع الشهر الماضي إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة ممن وصفها بالجماعات الإرهابية.ومن بين المعتقلات على يد مليشيات حفتر الحاجة “نورية بومدين” 90 عاما بمنطقة سوسة والسيدة “سعاد مكراز” 62 عاما بأحد النقاط الأمنية، و10 سيدات أخريات من نساء درنة، ونقلن جميعاً لسجن “قرنادة”.