الوكالة الألمانية: العفو الدولية فضحت مسرحية انتخابات السيسي

- ‎فيأخبار

سلطت وكالة الأنباء الألمانية الضوء على تقرير منظمة العفو الدولية الذي انتقدت فيه سلطات الانقلاب بسبب تدخلها في مسرحية الانتخابات، مؤكدة على أنه لا يوجد أي ضمانات للترشح الحر، وأن نظام السيسي يعمل على منع أي شخص يفكر في منافسته.

وقالت الوكالة إن نظام لانقلاب تعمد على مدار الأشهر الأخيرة عرقلة أي شخص يفكر في منافسة السيسي، وذلك خشية منها من حدوث أي شيء غير مخطط له، في ظل الرفض الشعبي لوجود السيسي على سدة الحكم، وتزايد الغليان في الشارع.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الأربعاء إن توقيف المرشح المحتمل رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان هو اعتداء على حقوق المشاركة العامة وحرية التعبير، عن طريق التخلص من أي معارضة جدية لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مسرحية الانتخابات القادمة، معتبرة أن التوقيف التعسفي لمرشح رئاسي محتمل يظهر تجاهلا صارخا لحقوق حرية التعبير وتكوين التكتلات وحق المشاركة العامة.

وحثت نجية بونيم مديرة حملات شمال أفريقيا في المنظمة سلطات الانقلاب أن تكف عن تفضيل مرشح بعينه على آخر، في إشارة منها إلى الانحياز التام لقائد الانقلاب، والعمل على قمع أي معارضة له.

هاجمت صحيفة الجارديان البريطانية، سلطات الانقلاب عقب اعتقال قائد الأركان السابق سامي عنان، مشيرة في تقرير لها اليوم، إلى أن اعتقال المجلس العسكري للفريق سامي عنان خطوة محسوبة لإخراجه من السباق نحو الانتخابات الرئاسية، خاصة أنه كان ينظر إليه على أنه تهديد للسيسي.

وقال الدكتور محمود رفعت، المتحدث باسم حملة عنان فى الخارج: “إنني أحمل نظام عبد الفتاح السيسي المسئولية عن الفريق، واعتقال 30 من أعضاء حملته وبعض أفراد أسرهم”.

وأوضح رفعت أن الإعلان الذى أصدره الجيش أصدره مكتب السيسى وليس الجيش الحقيقى؛ لأن عنان أقوى المرشحين والخيار الأول الحقيقي للمصريين، لذلك اعتقله النظام”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن عنان يعد ثاني مسئول رفيع المستوى يمنعه السيسي من الترشح، لافتة إلى الحملة القمعية التي قادها السيسي على مدار الأعوام الأخيرة ضد المعارضين من كافة الأطياف، وضد المواطنين أثناء محاولة إجراء إصلاحات اقتصادية صعبة.

وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية إن الحكم بحبس المرشح الرئاسي السابق في مصر خالد علي دليل على اعتزام النظام إزاحة أي منافس من طريق السيسي في مسرحية الانتخابات، ومن بعده تهديد أحمد شفيق ثم اعتقال عنان.